بحضور رسمي وشعبي فلسطيني ولبناني تقدّمه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور والنائب في البرلمان اللبناني د.أسامة سعد، وقيادة حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، وممثلين عن القوى والفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية، وشخصيات وفعاليات دينية واجتماعية وسياسية وأمنية ونقابية فلسطينية ولبنانية، نظّمت قيادة حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني مهرجانًا تأبينيًّا حاشدًا في قاعة مسجد الموصللي في صيدا، تكريمًا لشهيد الغدر العميد سعيد علاء الدين "أبو نادر العاسوس"، اليوم الجمعة ١٢-٨-٢٠٢٢.
وبعد تقديمٍ من عريف حفل التأبين محمد حجازي، قُرئت سورة الفاتحة لأرواح جميع الشهداء، ثُمَّ ألقى فضيلة الشَّيخ أبو كمال سرية موعظةً دينيّةً تحدَّث فيها عن مزايا الشَّهيد أبو نادر، وأشاد بالشهيد ودوره النضالي، وختم بتلاوة آياتٍ بيّنات من الذكر الحكيم لروح الشهيد.
كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات أكّد خلالها أنَّ الشهيد القائد أبو نادر كان مثالاً في العطاء والتضحية ومدرسةً في النّضال من أجل تحرير فلسطين، وأنَّه لم يترك موقعًا من مواقع النضال إلّا وكان دائمًا السّباق إليه من أجل خدمة قضية فلسطين وشعب فلسطين.
وأضاف: "المسيرة ورغم كل الصعوبة والقسوة ولكنها مستمرة، فاغتيال أبو نادر هو اغتيال للأمن الفلسطيني في لبنان، ومن هنا نؤكد أنه رغم كل ذلك الألم أملنا كبير بالوحدة الوطنية الفلسطينية وتلاحمنا مع شعب لبنان الشقيق لصون الامن والأمان".
وأكّد أبو العردات أن مرتكبي هذه الجريمة النكراء هم محط متابعة من خلال التحقيقات، مشدّدًا على أن هذه العناصر المأجورة تعمل لأجندات مشبوهة تستهدف النيل من أمن واستقرار مخيماتنا عبر استهداف قيادات وكوادر حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني الفلسطيني.
وعاهد أبو العردات خلال كلمته الشهيد البطل العميد سعيد علاء الدين "أبو نادر" الذي ارتقى إلى علياء المجد شهيدًا بأن دمائه لن تذهب هدرًا.
بدوره، تقدم أبو العردات خلال كلمته بالشكر والتقدير لكل من قدم المواساة وشارك في تشييع وتأبين الشهيد أبو نادر، الذي امتاز بصدقه مع أبناء شعبه ناشطًا مضحيًا بكل ما أُوتي من عزيمة وإصرار لمواجهة كل مشاريع الفتنة والضرر التي كانت تحاك ضد المخيمات الفلسطينية ولا ننسى تواضعه وأخلاقه الحميدة التي جعلت منه رجلاً ثوريًا واجتماعيًا ومحل صدق واحترام كبيرين من أبناء شعبه الفلسطيني واللبناني.
كلمة القوى الإسلامية ألقاها أمين سر الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب أدان خلالها جريمة الاغتيال الحاقدة والشنيعة والتي تستهدف ضرب الأمن والأمان في مخيمات اللجوء في لبنان، متطرقًا إلى مناقبية الشهيد أبو نادر العاسوس.
ودعا خطاب خلال كلمته إلى تغليب لغة العقل، مشدّدًا على ضرورة أن نكون قدر المسؤولية لتغليب لغة العقل في مواجهة القوى الظلامية.
واختُتِمَ المهرجان التأبيني بكلمة آل الشَّهيد وأصدقائه ألقاها نجل الشهيد نادر علاء الدين استعرضَ فيها سيرة والده الشهيد، والعلاقات النضالية التي بناها مع أبناء الحركة والفصائل الفلسطينية، وأكد أنه تميَّز خلال مسيرته بالجرأة والشجاعة في مواقفه.
وبعدها تقبّلت قيادة حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني وآل الشهيد ومحبّوه وأقاربه التعازي داخل القاعة.
خبر : محمد الصالح
تصوير: ناصر عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها