تنفيذًا لقرار القيادة الفلسطينية في الوطن وتنديدًا بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وفي إطار يوم الغضب الفلسطيني والحداد العام الذي أعلنته القيادة الفلسطينية، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - قيادة منطقة بيروت الشعبة الجنوبية، حملةً تضامنيةً مع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة أمام مسجد الفرقان في مخيّم برج البراجنة في بيروت، مساء الجمعة ١٢-٨-٢٠٢٢. 

 

وشارك في الوقفة التضامنية ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيم برج البراجنة، وقادة وضباط الأمن الوطني والقوة الأمنية المشتركة وقادة الوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، وأمين سر اللجنة الشعبية في مخيّم برج البراجنة، وممثلو المؤسسات والجمعيات الأهلية، كشافة المكتب الكشفي الحركي في بيروت، وجهاء وفعاليات وأهالي المخيم.

 

بدأت الوقفة التضامنية بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ثم كانت كلمة لرئيس اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة محمد عليّان اعتبر فيها أن هذه الوقفة الوطنية هي لتوجيه التحية إلى جميع الشهداء الذين سقطوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية وللتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل ومع المقاومة الفلسطينية التي وجّهت صفعة جديدة إلى العدو الاسرائيلي الذي يمارس الجرائم بحق الشعب الفلسطيني. 

 

وشدد عليان في كلمته على ضرورة التضامن مع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ناقلاً تحيات اللاجئين الفلسطينيين إلى الأهالي في غزة والضفة والقدس وأراضي الـ48، مؤكّدًا الاستمرار في النضال حتى تحرير كل الأراضي الفلسطينية. 

 

وألقى أمين سر الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلون "المرابطون" العميد مصطفى حمدان كلمة وجّه في بدايتها التحية إلى أرواح شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية، مؤكّدًا أن كل ما يتم الحديث عنه في ما يتعلق بالتغيير لن يتحقق، لأن التغيير الحقيقي هو بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وتحرير جميع الأراضي الفلسطينية من براثن الاحتلال. 

 

واعتبر حمدان أنه بشهادة إبراهيم النابلسي تأكّدت المقولة من جديد أن حركة "فتح" وقياداتها هم أصحاب الطلقة الأولى وأصحاب التحرير الحقيقي، وأن حركة "فتح" وقياداتها كانوا ولا يزالون على عهد تحرير كل الأراضي الفلسطينية بالبندقية، وأي كلام غير ذلك هو كلام مرفوض. 

 

وكانت الكلمة الأخيرة لأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش، أكّد فيها الالتزام بقرار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار اليوم هو يوم غضب ضد أمراء التطبيع وضد الصهاينة وحلفيتهم الولايات المتحدة الأميركية. 

 

واعتبر أبو عفش أنه في الوقت الذي يتوحّد فيه الشعب الفلسطيني في الداخل ويستشهد أبناء الشعب الفلسطيني، هناك من يحاول في لبنان أن يغتال الشرعية الفلسطينية والوحدة الوطنية، داعيًا جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوحُّد حول المشروع والهدف، الذي كان وسيبقى فلسطين. ورأى أبو عفش أن المعركة التي تخوضها حركة "فتح" وحركة الجهاد الإسلامي هي خير دليل على أن الأساس كان وسيبقى منظمة التحرير ومن يقول غير ذلك فهو مخطئ ومجحف بحق القضية الفلسطينية. 

 

وتطرّق أبو عفش في كلمته إلى الواقع الحالي للأونروا منتقدًا سياسة الحياد التي تحاول الأونروا الترويج لها، على اعتبار أنَّ الحياد لا يمكن أن يكون بين القاتل والمقتول. 

 

وختم بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء، معاهدًا بالمضي في النضال مع كل شرفاء الأمة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.