قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن الفترة الماضية شهدت مجموعة من الاجتماعات الهامة، في أطر القيادة الفلسطينية المختلفة، لبحث الملف السياسي والوضع الراهن.

وأوضح العالول خلال مقابلة في برنامج ملف اليوم الذي تبثه فضائية فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، أن العديد من الاجتماعات الهامة عقدت مؤخرا، وستتواصل خلال الفترة المقبلة للخروج بقرارات هامة للغاية على مستوى القيادة.

وأضاف: "هذه القرارات منتظرة خلال الفترة القريبة المقبلة، خاصة وأن الرئيس محمود عباس تحدث مراراً بأنه لا يمكن على الإطلاق تحمل استمرار الوضع الراهن ولا بد من تغيير المعادلة القائمة على استمرار ممارسة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني".

وأكد أن تلك الجرائم لا تشكل ظرفا طارئا أدى إلى واقع يمكن احتماله لشهر أو اثنين، لكنه أصبح واقعا مستمرا لا يتوقف على الاطلاق ويزداد سوءا.

وحول حادثة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، أشار نائب رئيس حركة فتح، إلى أنها حادثة وحدت الحالة الفلسطينية واستقطبت تعاطف العام بأسره، وأعادت تسليط الأضواء على الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "الاحتلال أعدم شيرين في مسعى لمنع نقل الحقيقة للعالم، وأثار بغبائه العالم ضده ليس فقط بقتلها خلال عملها، وإنما بالهجوم على المشيعين في المستشفى الفرنساوي بالقدس".

وفيما يتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قال العالول إن تضحياتهم لا يوازيها تضحية، فهم ضحوا بحريتهم التي هي أهم من الروح من أجل حرية الشعب والوطن.

وأكد أن الأسرى وعلى رأسهم كبار السن والقدامى والمرضى، يسكنون في قلوب وعقول ووجدان الشعب الفلسطيني، ولا يمكن ان تنسى قضيتهم.

من جانب آخر، حذر العالول من التمادي في الاعتقاد بأن الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل يحول دون اتخاذ المواقف التي تنصف الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال: "القيادة الفلسطينية كانت تطالب العديد من دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة باتخاذ مواقف حيال ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات، ومن أجل التوصل إلى حل سياسي، فكانت ترد بأن علينا أن نصبر لأن الوضع السياسي في إسرائيل غير مستقر والحكومة مستقيلة".

وشدد على أن حكومة تسيير الأعمال تمتلك من  الصلاحيات ما يخولها باتخاذ قرارات مصيرية، لكن الولايات المتحدة الأميركية هي  التي لا تريد ذلك وتتهرب من المسؤولية، رغم أنها تستطيع لو أرادت أن تعطي الاحتلال تعليمات بهذا الشأن.

وقدم العالول شكره لكل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، والشكر لأوروبا، قائلا إنها خلال الفترة الأخيرة خرجت من قيدها وبدأت تعيد بعض التزاماتها للشعب الفلسطيني، واصلا شكرها على مواقفها السياسية وإقرارها بحق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين.

وحول الوضع الداخلي الفلسطيني، قال العالول إن أهم شرط للصمود، هو الانسجام الداخلي والخروج من إطار الملاومة وفتح حوار على كل شيء، من أجل الأولوية في التصدي للاحتلال ومقاومة الاحتلال والصمود في وجهه.

وأضاف العالول أن هناك قرارا من حركة فتح ولجان المقاومة الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والقيادة الوطنية الموحدة لتوسيع المقاومة الشعبية، ونشر عدواها وتوسيع المشاركة الجماهيرية فيها، والدخول في آفاق مقاومة أخرى كالمقاومة الاقتصادية.

وكشف أن الرئيس محمود عباس أشاد في الاجتماع الأخير للجنة المركزية لحركة فتح بالمقاومة الشعبية، وتحدث بحالة من الرضا عن إنجازاتها، مشيرا إلى أن المنخرطين في هذه المقاومة يتعرضون لعنف غير مسبوق من قبل الاحتلال والمستوطنين.