أدانت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي ( IPHRC )، الاعتداء الوحشي على المصلين الفلسطينيين المسالمين داخل المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الهيئة في بيان صحفي: "بينما تتصاعد وحشية القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين الأبرياء في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عدة أسابيع، فإن الاعتداء على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك قد تجاوز كل الحدود، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف الأخلاقية والإنسانية وقوانين حقوق الإنسان".
وأضاقت أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لحرم المسجد الأقصى في الخامس عشر من الشهر الجاري، كان أخطر أعمال العنف في الحرم الشريف منذ ما يقرب من عام، والذي لم يقوض حق الفلسطينيين في الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان فحسب، بل انتهك بشكل صارخ جميع أعراف حقوق الإنسان الدولية والقوانين الإنسانية.
ودعت الهيئة إلى إجراء تحقيق دولي فوري للتأكد من مرتكبي هذه الجريمة النكراء الذين يجب أن يحاسبوا على هذه الانتهاكات الجسيمة لقوانين حقوق الإنسان.
وأعربت عن أسفها لفشل المجتمع الدولي في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان المتزايدة باستمرار التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.
وشددت على الحاجة الملحة إلى التحقيق في هذه الانتهاكات من قبل الآليات الدولية ذات الصلة بهدف تحميل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية انتهاك قوانين حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني
ودعت جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط بكل الوسائل الممكنة بما في ذلك استخدام حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوضع حد فوري لـاعتداءاتها المستمرة وانتهاكات حقوق الإنسان.
وجددت دعمها الكامل للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وأكدت عزمها مواصلة رفع مستوى الوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين الأبرياء في جميع المحافل الدولية ذات الصلة بالتعاون مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها