استكمالاً للخطوات التصعيدية، ورفضًا لقرار الأونروا تقليص المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، وللمطالبة بتوفير خطة طوارئ صحية وإغاثية وتربوية عاجلة ومستدامة لعموم الفلسطينيين في لبنان، نظّم أبناء شعبنا اللاجئون الفلسطينييون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، اعتصامًا جماهيريًا مطلبياً، أمام المقر الرئيس لوكالة "الأونروا" في منطقة المدينة الرياضية- بيروت، ظهر اليوم الخميس ٣٠-١٢-٢٠٢١.

 

وشارك في الاعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية في بيروت ومخيماتها، ومسؤولو وأعضاء اللجنة العليا لمتابعة شؤون المهجرين في بيروت، وأهالي وعوائل المهجرين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، وحشد من أهالي مخيّمات بيروت. 

 

وتخلّل الاعتصام مجموعة من الكلمات ألقاها ناشطون فلسطينيون هم حسن البظم وأحمد سخنيني ورامي منصور، اعتبروا فيها أن ما يحصل اليوم هو مؤامرة تحاك ضد اللاجئيين الفلسطينيين عامةً واللاجئين القادمين من سوريا بشكل خاص.

 وأكّدت الكلمات أن التحرُّك يأتي ضمن سلسلة تحركات ضد القرارات التي اتخذتها وكالة "الأونروا" والتي من المفترض أنها الشاهد على نكبة فلسطين، لتتحوّل إلى وكيل أمني ينفّذ الإملاءات الأمريكية بعد توقيعها مؤخرًا لاتفاق الإطار المخزي مع الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي المحتل. 

 

واستنكرت الكلمات، التهديدات المبطّنة والمغالطات التي وردت في البيان الأخير الصادر عن "الأونروا" والموجّه إلى مجتمع اللاجئين المهجّرين من سوريا، مذكِّرةً المفوّض العام أن المبادئ الأساسية التي من خلالها تم تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الأونروا' خلفيتها سياسية وإنسانية، وبالتالي إن استخدام موضوع الحيادية بشكل مجتزَأ هدفه التغطية على ما تشهده "الأونروا" من إنحرافات وفساد في عملها وأهدافها. 

 

ورأت الكلمات أنه يجب على الأمم المتحدة و"الأونروا" حل مشكلاتها عبر مجموعة من الإجراءات بعيدًا عن تحميلها للاجئين الفلسطينيين، وتعليق هذه الأزمة شمّاعة أو فزّاعة للقيام بإجراءات تحدُّ من حقوق اللاجئين الذين يُعتبرون الحلقة الأضعف في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، مؤكّدةً الاستمرار في التحركات بجميع الطرق القانونية المتاحة حتى تستبدل وكالة "الأونروا" هذه الإجراءات الظالمة وتبحث عن مصادر تمويل تغطي احتياجات جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. 

 

ووجّه الناشطون في كلماتهم التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، معتبرين أن قرارات الأونروا تهدّد العائلات الفلسطينية المهجَّرة من أرضها وأماكن وجودها المؤقتة وتترك الآلاف من العائلات لمصيرها وتهدّد في حال استمرارها من انهيار شامل للمنظومة الاجتماعية.