بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاثنين 27 - 12-2021


*رئاسة
السيد الرئيس يعزي رئيس جنوب افريقيا بوفاة المناضل ديزموند توتو

عزى سيادة الرئيس محمود عباس، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، بوفاة رئيس الأساقفة المناضل ديزموند مبيلو توتو.
وقال سيادته في برقية بعثها يوم الأحد، "نتقدم لفخامتكم، باسم شعب وحكومة دولة فلسطين وباسمي شخصيًا، بأسمى عبارات التعازي القلبية، برحيل المناضل ديزموند مبيلو توتو، بطل خدمة الإنسانية وقضاياها، والمكافح ضد الفصل العنصري، والناشط العالمي في مجال حقوق الانسان، والمدافع عن المضطهدين والمظلومين من خلال توليه رئاسة لجنة الحقيقة والمصالحة، فاستحق بجدارة نيل العديد من الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل للسلام، وألبرت شويزير للإنسانية، والحرية، وجائزة غاندي للسلام".
وأضاف فخامة الرئيس: "سنحفظ وشعبنا للراحل الكبير بكل وفاء وامتنان مواقفه المؤيدة لنضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال وسياسته العنصرية"، داعياً الله أن ينعم على الفقيد الكبير بالرحمة والسكينة، وأن يلهمكم وشعب جنوب افريقيا وعائلته الكريمة وجميع محبيه في العالم جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سيادته برقية تعزية للسيدة ليا توتو وعائلة الفقيد، بوفاة المناضل ديزموند توتو.
وقال سيادته: "سنظل وشعبنا الفلسطيني نستذكر بوفاء وامتنان كبيرين مواقف الراحل الكبير المؤيدة لنضال شعبنا المشروع ضد الاحتلال وسياسته العنصرية، وترأسه للبعثة التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان لتقصي الحقائق عن عمليات الاحتلال العسكرية في العام 2006".








*فلسطينيات
أبو ردينة: شعبنا لن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه

قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "إن الشعب الفلسطيني لن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه"، مؤكدًا أن شعبنا لديه كافة الوسائل للدفاع عن حقوقه، ولا يجوز الاستهانة بقدراته وعزيمته، وأن فصائل منظمة التحرير وفي مقدمتها حركة "فتح" ما زالت ملتزمة بالقانون الدولي الذي تصر حكومة الاحتلال ومستوطنوها على خرقه وعدم الاعتراف به.
وأدان أبو ردينة، يوم الأحد، استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية على أبناء شعبنا، والتي كان آخرها الاعتداءات الإرهابية أمس على قرى: برقة، وسبسطية، وبزاريا، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 250 مواطنا، وتخريب الممتلكات وقطع الطرق.
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني سيبقى صابراً صامداً متمسكاً بحقوقه المشروعة، وموقفه حاسم وحازم تجاه القدس وعدم شرعية المستوطنات، مؤكداً أن جلسة المجلس المركزي القادمة، ستضع المنطقة أمام أبواب مرحلة جديدة، إذا أصرت الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار بسياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وبقي المجتمع الدولي صامتا إزاء هذه الجرائم المتكررة، وخطاب سيادة الرئيس في الامم المتحدة ورسائله إلى قيادات العالم واضحة ومصيرية.
وقال أبو ردينة: إن الوضع الحالي جراء سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بمثابة "لعب بالنار" وهو "غير مقبول، ولا يُحتمل، ولن يسمح باستمراره"، ولا يجوز بأي حال من الأحوال امتحان عزيمة القيادة الفلسطينية وإرادتها السياسية، وقدرة هذا الشعب العظيم الصامد المتسلح بحقوقه التاريخية وبالقانون الدولي، مشددا على أن قضية الشهداء والأسرى وحقوقهم هي خط أحمر كالقدس ومقدساتها لا يمكن السماح بالمساس بها إطلاقا.
وحث المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية على توازن وضبط علاقاتهم مع الشعب الفلسطيني وفق تعهداتهم وحسب القانون الدولي.




*أخبار فتحاوية
فتوح يطالب بتصنيف المستوطنين مجموعات إرهابية

طالب المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، روحي فتوح، باعتبار المستوطنين الذين يتحركون تحت مسميات "دفع الثمن" أو "شبيبة التلال" وغيرها، مجموعات إرهابية.
وأدان فتوح، في تصريح له، يوم الأحد، الجرائم البشعة ضد الإنسانية التي ينفذها المستوطنون وبحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرى وبلدات نابلس، خاصة ما يحدث في برقة، وبزاريا، وسبسطية، وبيتا، وسيلة الظهر، مؤكدًا أن تصعيد العمليات الإرهابية المنظمة التي يمارسها المستوطنون بدعم وحماية من الحكومة الإسرائيلية التي تغذي التطرف والعنف والعنصرية هو نتيجة قرار رسمي ومدروس، يستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل من أجل تقويض ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، محملاً حكومة الاحتلال  المسؤولية وتشجيعها للاستيطان وتوفير الحماية للمستوطنين القتلة.
كما طالب بفرض إجراءات مشددة على حركة المستوطنين خارج إسرائيل، ووضع قوائم سوداء أمام حركتهم، والضغط على حكومة الاحتلال لكي تتعامل بجدية مع إرهابهم، وبتوفير الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.
وحذر فتوح من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة بما فيها القدس، معتبرًا أن التصعيد الإسرائيلي الخطير يعبر عن استهتار إسرائيل المتعمد بقرارات المجتمع الدولي.




*عربي ودولي
الجامعة العربيَّة تطالب الاحتلال بالكف عن تغيير الطَّابع العمراني والوضع القانوني للجولان السوري المحتل

طالبت جامعة الدول العربية سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل، وعن إقامة المستوطنات.
وأكدت الجامعة العربية أن جميع التدابير والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، إن الحكومة الإسرائيلية عقدت جلستها الأسبوعية أمس الأحد على أرض الجولان العربي، في خطوة تصعيدية جديدة، تمثّل انتهاكًا صارخًا وسافرًا لمبادئ القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية الممثلة.
وأوضح أبو علي أن الجلسة الإسرائيلية يوم أمس تأتي في إطار المصادقة على المشروع العدواني الاستيطاني المسمى "عاصمة تكنولوجيا الطاقة المتجددة"، الرامي لاستنزاف الموارد الاقتصادية للجولان، واستغلالها لصالح تنمية اقتصاد الاحتلال، وتعزيز سيطرته على الجولان، بالإضافة إلى المصادقة على مخطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وأكد، أن هذه الخطوة الإسرائيلية الاستعمارية الاستيطانية الجديدة على أرض الجولان تأتي استكمالاً لخطوات خطيرة سابقة، لا تقل خطورة عن تصاعد وتوسيع نطاق الاستيطان غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإرهاب المستوطنين الذي يشهد ارتفاعًا واتساعاً بصورة ممنهجة مدعومة من جيش الاحتلال، وما يجري في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة هذه الأيام، وذلك امعاناً في الصلف والتعنت والعدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعبين الفلسطيني والسوري في الجولان المحتل، وتحدياً لكل القرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وقال الأمين العام المساعد، إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تُعيد التأكيد على عروبة الجولان العربي السوري المُحتلّ، وعلى حق الشعب العربي السوري في السيادة على هذا الجزء من الأرض العربية السورية، وعلى حقه في استغلال موارده الطبيعية وفق القرارات الدولية ذات الصلة.
وتابع: كما تؤكد أن الاستيطان يظل استيطانًا باطلًا من جميع النواحي وخاصة الناحية القانونية، ونقل المستوطنين إلى أراضٍ محتلة يعد استخفافاً بمبدأ قانوني مستقر، وعمل مجَرّم بأحكام القانون الدولي ومحظور بصورة قاطعة بناء على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي "تحظر على القوة القائمة بالاحتلال نقل سكانها إلى الأراضي الواقعة تحت احتلالها".
وطالب أبو علي المجتمع الدولي برفض وإدانة هذه الممارسات الإسرائيلية الاستعمارية، وبالضغط على إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بالالتزام بجميع قرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967، والقرار رقم (338) لعام 1973، والقرار رقم (497) لعام 1981، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتلاحقة التي أكدت جميعها على وجوب الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري المحتل.




*إسرائيليات
الاحتلال يهدم بناية سكنية في العيسوية

شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بهدم بناية سكنية تعود للمواطن ياسين حسن مصطفى في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة.




*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة حركة "فتح" في الشمال تُهنّئ "الانتفاضة الفلسطينية" بذكرى انطلاقتها

قدَّم وفدٌ من حركة "فتح" يتقدمهم عضو قيادة منطقة الشمال ومسؤول العلاقات السياسية أبو فراس ميعاري، وأمين سر شُعبة نهر البارد ناصر سويدان، وأبناء وكادر التنظيم، التهاني والتبريكات إلى حركة "الانتفاضة الفلسطينية" بمناسبة حلول ذكرى انطلاقتها، عصر يوم الأحد ٢٦-١٢-٢٠٢١، في قاعة الكشافة في مخيّم نهر البارد. 
وبهذه المناسبة كانت كلمة ألقاها أبو فراس ميعاري مما جاء فيها: "إننا في حركة "فتح" نتقدم من الإخوة في حركة الانتفاضة الفلسطينية بأسمى التهاني والتبريكات في انطلاقتهم المجيدة على أمل الاحتفال في ربوع الأقصى محررًا". 
ثم تطرق إلى أحداث مخيّم البرج الشمالي، موضحًا حقيقة ما حصل ومؤكّدًا أنَّ الأمن الوطني الفلسطيني جزء لا يتجزّأ من حركة "فتح"، وأنّ حركة "فتح" حريصة على أمن مخيماتنا والسلم الأهلي. 
وتحدّث عن أوضاع الإخوة الفلسطينيين المهجرين من سوريا، مؤكّدًا رفضه الانتقاص من المساعدات، وطالب الأونروا بالإسراع في إعمار مخيم نهر البارد والتعويض على المخيم الجديد.






*آراء
تأصيل وعي الصراع/بقلم: محمود أبو الهيجاء

في ما يمكن وصفه بمحاضرة تاريخية هي الأولى من نوعها، بلا أية مبالغة، قدم سيادة الرئيس أبو مازن خلال لقائه مع عدد من الكتاب، والمثقفين، والأكاديميين، وقادة من المجتمع المدني، الخميس الماضي، في مقر الرئاسة، وعلى مدار ساعتين ونصف الساعة، سرداً مكثفًا لتاريخ القضية الفلسطينية، والذي سنعرف – ولأول مرة – أنه تاريخ قد بدأ منذ القرن التاسع الميلادي، مع دولة الخزر الذين تهود أهلها لاعتبارات مصلحية بحتة، وباتوا القبيلة الثالثة عشرة (..!!) من خارج التوراة التي تعرف اليهودي بأنه سليل الأسباط الاثني عشر فحسب، وهذا يعني أن من يحكم في إسرائيل اليوم، من الأشكيناز هم من أبناء هذه القبيلة...!! وعلى أساس هذه المعرفة بأصولها التاريخية، تتكشف الرواية الصهيونية، رواية بالغة الزيف والتلفيقات العقائدية، التي لا علاقة لها بالدين اليهودي...!! 
وفي هذه المحاضرة تجلى الوعي في التاريخ، كضرورة لوعي المستقبل، وبمعنى من يدرك التاريخ في ماديته الجدلية، المحرك الأساس للصراع والتطور، سيدرك سبل صناعة المستقبل، وعلى هذا النحو كان سيادة الرئيس أبو مازن يجسد هذا الوعي، في هذا الإطار، إطار صناعة المستقبل، بحفره الآركيولوجي العميق في تاريخ القضية الفلسطينية، وهذا يعني أن هذا الوعي في المحصلة، هو ضرورة حرية وتحرر، وبالطبع لن يكون هذا الوعي كذلك، دون تأصيل، والتأصيل في اللغة هو علم أصول الكلمات، وفي التاريخ إذا جاز لنا التقدير، هو علم أصول الصراع لأنه وكما أشرنا فإن مادية التاريخ وجدليته تظل وحدها المحرك الأساس للصراع والتطور. 
تأصيل وعي الصراع هو الضرورة التي لا يمكن تجاوزها، إذا ما أردنا لا دحراً للرواية الصهيونية المزيفة، وتكريس رواية الحق الفلسطينية فقط، وإنما كذلك من أجل أن نمضي بمشروعنا الوطني التحرري، بسياسات وبرامج نضال وبناء إبداعية وخلاقة، نحو تحقيق أهدافه العادلة، والمشروعة كاملة، في الحرية والعودة والاستقلال.
وتأصيل وعي الصراع هو أن نعرف جيدًا من هم صناع نكبة شعبنا حقاً، النكبة التي أحالته في العام ثمانية وأربعين من القرن الماضي، إلى مجموعات لاجئين مشردين في خيام البؤس والألم والضياع، وبمعنى أن نعرف الأصدقاء والأعداء من حولنا جيدًا، فلا نتيه في علاقات، وتحالفات فئوية، أو إقليمية، أو عقائدية، تجعجع فحسب ولا طحين من ورائها البته، ولندرك الأهم أن القرار الوطني المستقل، كان، وما زال، وسيبقى ضرورة حرية، وتحرر كذلك، ولا شك أنه بحكم هذا القرار، فإن تجربة ثورة شعبنا في العام ستة وثلاثين، التي أخمدها نداء من الملوك والرؤساء العرب في ذلك الحين (...!!) لم تتكرر، ولن تتكررمع كفاحنا الوطني الذي شق دروبه في العام خمسة وستين بالرصاصة الأولى التي أطلقتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وأطلقت معها القرار الوطني المستقل. 

وسيظل تأصيل وعي الصراع كذلك، أساسًا لتخليق وعي الدولة، وبمعنى إدراك حتميتها لحياة حرة، وعادلة، ومزدهرة، وهذا يفرض ضرورة تأصيل هذا الوعي في مختلف المناهج التربوية، والسياسات الإعلامية، وفي نصوص الإبداع الأدبية والفنية والثقافية، ولطالما كان شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش عارفًا في هذا الإطار بأهمية هذا التأصيل، عندما صاح مغنيًا " أنا من هناك " وبالطبع كان يعني فلسطين، بتفاصيل الوجود الطبيعية لأهلها، خاتما قصيدته بالمعرفة اللازمة " تعلمت كل كلام يليق بمحكمة الدم / كي أكسر القاعدة / تعلمت كل الكلام، وفككته كي أركب مفردة واحدة هي الوطن".
فكك سيادة الرئيس أبو مازن في لقائه، التاريخ كله، بكلماته وتواريخه، ليركب لنا مفردة واحدة هي الوطن أيضًا، بجملته الواعدة، جملة الدولة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية، وهذا ما يعنيه بعد كل قول تأصيل وعي الصراع. 



المصدر: الحياة الجديدة


#إعلام_حركة_فتح_لبنان