بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية ليوم الجمعة  24- 12-2021

*رئاسة

سيادة الرئيس يلتقي فعاليات فلسطينية ضمت قادة رأي وأكاديميين ومثقفين وقادة من المجتمع المدني

التقى سيادة الرئيس محمود عباس، مساء يوم الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مع فعاليات فلسطينية ضمت عددًا من قادة الرأي والأكاديميين والمثقفين وقادة من المجتمع المدني.

وتناول سيادة الرئيس أبرز المحطات التاريخية لقضيتنا الفلسطينية، كما تحدث عن الإسهامات العظيمة للشعب الفلسطيني على مستوى المنطقة والعالم أجمع، ونضالات شعبنا المتواصلة منذ بدء القضية الفلسطينية وانطلاق أولى الثورات الفلسطينية وحتى يومنا هذا، مؤكدًا سيادته أن النضال سيستمر حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تطرق سيادته إلى آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لحماية حقوق ومكتسبات شعبنا بما في ذلك العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.

وأشاد سيادة الرئيس بصمود شعبنا في كل مكان ومقاومته الشعبية بوجه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، مشيرا إلى الجهود المبذولة على الساحة الدولية لإحياء العملية السياسية وتوفير الحماية لشعبنا في ظل تواصل اعتداءات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التحركات السياسية القادمة لحشد الدعم لقضيتنا الوطنية العادلة، وعقد دورة المجلس المركزي المقبلة.

وشدد سيادته على الاستمرار بالتمسك بالثوابت التي أقرتها المجالس الوطنية المتعاقبة، وأنه مهما تعرضنا لضغوط وحصار مالي وسياسي، فإننا لن نتنازل، وسنصمد بدعم شعبنا العظيم حتى تحقيق حقوقنا التي أقرتها الشرعية الدولية.

أخبارفلسطين

الرئاسة تدين إرهاب المستوطنين وتطلب الحماية الدولية الفورية لشعبنا

عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها الشديدة لاستمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية على أبناء شعبنا، والتي كان آخرها الاعتداءات الإرهابية المتواصلة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال التي يتعرض لها أهالي محافظات الشمال، وخاصة قرية برقة شمال غرب نابلس، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 125 مواطنا، عدا عن ترويع الأطفال وتخريب الممتلكات وقطع الطرق.

وحملت الرئاسة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية استمرار اعتداءات المستوطنين الإرهابية، والتي في حال استمرارها ستؤدي لدخول المنطقة إلى مربع العنف والتوتر، وهو ما تسعى إليه دوائر التطرف في إسرائيل.

وجددت الرئاسة مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، بالتدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، حيث لا يمكن أن تبقى إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون.

وشددت الرئاسة على ضرورة العمل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان ولجم اعتداءات المستوطنين التي تهدف بالأساس إلى إفشال الجهود الأميركية والدولية الرامية إلى إحياء العملية السياسية.

عربي دولي

البرلمان العربي يجدد التأكيد على دعمه لحقوق شعبنا

جدد البرلمان العربي التأكيد على دعمه التام لحقوق شعبنا الثابتة والمشروعة وعلى رأسها حق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في اختتام اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان، اليوم الخميس، والتي استضافها مجلس النواب الأردني في العاصمة عمان.

وطالب البرلمان العربي المجتمع الدولي برعاية ودعم مؤتمر دولي للسلام يضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ضمن فترة زمنية محددة تلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية على أساس قرارات الأمم المتحدة والمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

كما رفض المساس بالرعاية والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وثمن الدور الأردني في رعاية وحماية وصيانة المقدسات في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية، مؤكدًا دعمه لإدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية في الحفاظ على الحرم القدسي الشريف ضد الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية، واعتبارها الجهة القانونية الحصرية والوحيدة في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.

وطالب البرلمانيون العرب بمواجهة مخططات التهويد والاستيطان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما دعوا الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تقصي حقائق لزيارة السجون الإسرائيلية، والوقوف على الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، إلى جانب المطالبة بتقديم الدعم المالي اللازم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، للخروج من أزمتها المالية الحالية، وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وإنجاز الوحدة الوطنية، وتجديد الدعوة للدول العربية لإطلاق حملة لتقديم الدعم المالي الرسمي والشعبي لمساعدة الفلسطينيين وفق خطة حملة شعبية يضعها البرلمان العربي.

بدوره، جدد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي رفض البرلمان وإدانته التامة للانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها سلطات الاحتلال وجرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها الممنهجة واستخفافها الشديد بقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وسياسات الاستيطان والتدمير والتهجير القسري التي تقوم بها في مدينة القدس المحتلة.

وأكد أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية والأولى لكل مواطن عربي، لافتًا إلى أن البرلمان لن يفوت فرصة لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وستبقى القضية في صلب عمله، سواء على مستوى العمل العربي أو على مستوى المشاركات الخارجية.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي إن "فلسطين قبلة قلوبنا، ولا بد أن تنهض أرض الشهداء والصمود، كما نهضت الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، بعد طول 130 سنة أو يزيد من الاضطهاد والاستعمار".

وأشار الدغمي إلى "الجهود الكبيرة التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من أجل القضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن البرلمانيين العرب وضعوا نصب أعينهم إبقاء القضية الفلسطينية في مكان الصدارة وبند ثابت في جداول أعمالهم.

من جهته، قال نائب رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي عزام الأحمد، إن البرلمانيين العرب أجمعوا على تجنيد كافة الطاقات لدعم نضال الشعب الفلسطيني، وجددوا تمسكهم بمبادرة السلام العربية وبقرارات القمم العربية خاصة قمة بيروت عام 2002، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية هي بند ثابت على جدول أعمال البرلمان العربي.

بدوره، قال النائب في البرلمان الجزائري عبد الكريم القريشي إن الجزائر ترفض أي توجه للتطبيع مع دولة الاحتلال، مؤكدًا دعم الجزائر القوي ووقوفها مع التضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني، مشيرًا أن هذا الموقف جسده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بوضع اسم فلسطين على القمة العربية التي ستعقد في الجزائر.

وأضاف أن الجزائر تسعى باستمرار لجعل القمّة العربية المقبلة قمّة فلسطين، مشيرًا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى الجزائر والتي عبر فيها الرئيسان عن عمق العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين.

وناقشت جلسة البرلمان العربي التطورات السياسية والأمنية في الدول العربية، وتضمن جدول أعمال الجلسة مخرجات اللجان الدائمة، وتوصياتها بشأن إعداد قوانين عربية موحّدة بخصوص: دعم جهود التعافي من جائحة كورونا، وتنظيم أوضاع العمالة، ومكافحة العنف ضد المرأة، وحماية اللغة العربية، إلى جانب إضافة محور الأمن المائي العربي ليكون ضمن محاور تقرير الحالة الاقتصادية في العالم العربي للعام الحالي، وتكليف الأمانة العامة للبرلمان بإعداد التقرير، فضلاً عن قوانين وسياسات استرشادية ذات صلة بالتنمية المستدامة، وتتعلق بالتغير المناخي، وسلامة الغذاء والدواء.

كما تقرر استحداث بند في موازنة البرلمان العربي تحت مسمى "المرصد العربي لحقوق الإنسان"، وإعداد استراتيجية عربية موحّدة لمكافحة استغلال وعمالة الأطفال، ودليل لتطوير وإصلاح منظومة السجون في الدول العربية.

يذكر أن فكرة تأسيس البرلمان العربي ولدت في القمة العربية بعمان عام 2001، وتأسس كبرلمان مؤقت عام 2005، ثم أصبح برلمانا دائما عام 2012، ويضم 88 برلمانيا، بواقع أربعة أعضاء من كل دولة عربية، يجري ترشحيهم من قبل البرلمانات الوطنية.

*إسرائيليات

 توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، شرق بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

 عدة جرافات ودبابات إسرائيلية توغلت شرق بيت لاهيا وجرفت أرضا مزروعة بالفراولة تعود للمواطن رائد قعدان.

وأشاروا إلى أن الآليات الإسرائيلية ألحقت أضرارا جسيمة بمحصول الفراولة الذي ينتظره قعدان ليعتاش منه، خاصة وأنه في بداية موسم القطف.

وكانت جرافات إسرائيلية توغلت أمس شرق المغازي وجرفت أرضا زراعية.

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" وجمعية أصدقاء فلسطين في ألمانيا يحيون عيد الميلاد المجيد في مخيّم مارالياس

احتفاءً بعيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحية، ولإدخال الفرحة على العائلات المسيحية من أبناء شعبنا الفلسطيني، ولأن وطننا فلسطين أعطى المثل الأعلى بالتعايش الإسلامي المسيحي، وبالتنسيق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" قيادة منطقة بيروت- شعبة بيروت الغربية، وزّعت جمعية أصدقاء فلسطين في ألمانيا، حملة الدكتور الشهيد نبيل خير، الهدايا على عوائل مخيم مارالياس، مساء اليوم الخميس ٢٣-١٢-٢٠٢١. 

واشترك بتوزيع الهدايا "سانتا كلوز"، المعروف بـ"بابا نويل"، حيث جال في أزقة المخيم وزار منازل العائلات، ووزّع الهدايا، مدخلاً الفرحة والسعادة إلى قلوب الأهالي كباراً وصغاراً، وطغت على هذه البادرة الطيبة أجواء عيد الميلاد المجيد.

*آراء

منصور الإخواني صهيوني بامتياز/ بقلم: باسم برهوم   

منصور عباس الإخواني، المتحالف مع المستوطن بينيت وافق على قانون "يهودية الدولة"، ولتوضيح الأمور للقارئ، فإن القائمة العربية الموحدة التي يتزعمها منصور، تمثل الحركة الإسلامية الجنوبية، وهي جناح جماعة الإخوان المسلمين في إسرائيل، وهي منذ بداية الصيف الماضي جزء من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي. وإن أحد الشروط أن تكون هذه الحركة ومنصور جزءا من هذا الائتلاف ألا يتفوهوا بكلمة عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وأن يصمتوا على كل إجراءات إسرائيل من استيطان، وتهويد، وارهاب المستوطنين، وهدم المنازل، وكل ممارسات جيش الاحتلال في الضفة الفلسطينية، والقدس المحتلة، وحتى عما يجري من اعتداءات ممنهجة على المسجد الأقصى المبارك، وعما يتواصل من اعتداءات عنيفة على جماهير شعبنا، وحصارها في قطاع غزة.

آخر تهافت لمنصور الإخواني وقائمته والذي يبلغ درجة الخيانة العظمى، أنه وافق على قانون "يهودية الدولة"، وهو القانون الذي يحصر الحق في فلسطين لليهود فقط، بمعنى أن لليهودي وحده حق تقرير المصير على أرض فلسطين، وطن الشعب الفلسطيني التاريخي، والاعتراف بهذا القانون والموافقة عليه تعني أيضًا التنكر التام للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، بما فيها تلك المستندة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وإنكار تاريخ الشعب الفلسطيني الذي لا امتداد له في التاريخ سوى امتداده على أرض فلسطين، وعمره آلاف السنين.

لم يفاجئني هذا الإخواني منصور عباس كونه يقدم نفسه بأنه صهيوني أكثر من الصهاينة، وعلى من تفاجأ أن يتذكر أن جماعة الإخوان المسلمين والصهيونية العالمية كانتا تعملان جنبًا إلى جنب خلال الحرب الباردة في الستينيات والسبعينيات وحتى نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وبتنسيق كامل مع وكالة المخابرات الأميركية "CIA" ضد الاتحاد السوفييتي، وما يمثله حسب رأيهم من خطر شيوعي. ولا ننسى أن جماعة الإخوان لطالما أرادت أن تتوصل الى صفقة شاملة مع الصهيوتية العالمية، لتقبل هذه الأخيرة بالجماعة شريكًا وحليفًا لها في الشرق الأوسط وفي العالمين العربي والإسلام.

ومما يؤكد ذلك فإننا لم نسمع بتصريح واحد من جماعة الإخوان وفروعها، وحتى فرعها الفلسطيني حماس، يدين أو يستنكر مواقف منصور وحركته الإسلاموية المتملقين للصهيونية. ولمن يدقق بآليات وهيكليات هذه الحركة، يلاحظ أنها النسخة الاسلاموية من الصهيونية، سواء من الناحية السياسية ومبدأ "الغاية تبرر الوسيلة" كما أنهما بالأساس حركات مالية واستثمارية ضخمة وهما من الناحية الايديولوجية، حركات تستخدم الدين لتحقيق أهداف سياسية.

الصيغة الائتلافية التي قبل فيها منصور، هي عمليا تقديم أوراق اعتماد لجماعة الاخوان لتشكل صيغة تحالف صهيوني اخواني تعتمد على أن "فلسطين يهودية" مقابل السماح للاخوان بمشاركة الصهيونية العالمية في الشرق الأوسط، أليس هذا أبشع أنواع التطبيع وأكثرها خطورة...؟؟ أليس هذا إذعانا بأن تكون اليد الطولى للصهيونية في المنطقة، مقابل القبول بدور الإخواني الخادم؟ وهنا علينا ان نتذكر أيضا كيف كانت جماعة الاخوان أداة الأنظمة العربية المحافظة في مواجهة الأنظمة القومية، وتحديدًا نظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وكيف كانت احدى أدوات الولايات المتحدة في محاربة "الخطر الشيوعي" والاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي، وكانت أداتها لمواجهة التدخل السوفييتي في أفغانستان.

والأخطر من ذلك كله، فجميعنا عايش دور الجماعة خلال "ثورات الربيع العربي" وهو الدور الهدام الذي أدى إلى تفكيك العديد من الدول العربية، وإضعاف الأمة العربية بشكل عام، والتي باتت معها الأمة مستباحة من إسرائيل، والدول الإقليمية الاخرى. من هنا فإن صيغة منصور- بينيت هي الصيغة التي قد تعمم على كل المنطقة، وجوهرها التنازل عن فلسطين مقابل الشراكة الأوسع في الشرق الأوسط.

علينا ألا نستهين أو نقلل مما يقوم به منصور، وهو لا يدخل في باب التكتيك والشطارة السياسية، انه تنازل تاريخي، وبيع علني لفلسطين بموافقة حركته الإسلاموية على قانون "يهودية الدولة"، والخطورة هنا أن هذا التنازل يأتي من طرف يدعي أنه ممثل للإسلام، هذا الرجل وحركته يجب أن تحاسبهم جماهيرنا الفلسطينية داخل الخط الأخضر وتنبذهم ليصبح معلوما للجميع بأنه لا يمثل حتى عشرات من الشعب الفلسطيني.

منصور الإخواني الصهيوني بامتياز مصيره مزبلة التاريخ لأن فلسطين لن تكون إلا عربية وهي الوطن التاريخي للشعب الفلسطيني وهذه الحقيقة لن يستطيع منصور تغييرها كما لم تستطع الصهيونية بجبروتها تغييرها.

المصدر: الحياة الجديدة