بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 27 -11 -2021


*رئاسة
السيد الرئيس يعزي الرئيس الروسي بضحايا منجم سيبيريا

بعث سيادة الرئيس محمود عباس برقية لرئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، معزيًا بضحايا حادث تسرب الغاز في منجم للفحم بسيبيريا.
وقال سيادته في برقية التعزية، "نتابع بأسفٍ بالغٍ حادث الحريق وتسرب الغاز الذي وقع في منجم الفحم ليستفياجنايا في سيبيريا، مسبباً سقوط العشرات، وإصابة آخرين، بينهم رجال الإنقاذ أثناء تأديتهم واجبهم البطولي، متمنين لمن تبقى السلامة".
وأعرب سيادته عن تعازيه القلبية، راجيًا للراحلين السكينة والرحمة، وللمصابين الشفاء العاجل.






*فلسطينيات
لجنة الانتخابات تنشر الكشف النهائي بأسماء القوائم والمرشحين

نشرت لجنة الانتخابات المركزية، اليوم السبت، الكشف النهائي بأسماء القوائم والمرشحين للمرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021، وذلك بالتزامن مع مرحلة الدعاية الانتخابية التي تستمر حتى 9/12/2021.
وقالت اللجنة في بيان لها، إنه وفقًا للكشف النهائي للقوائم والمرشحين، فسيجري الاقتراع يوم 11/12/2021، في 154 هيئة محلية، ترشحت في كل منها أكثر من قائمة انتخابية واحدة، مشيرة إلى أن عدد القوائم المرشحة في جميع هذه الهيئات بلغ 573 قائمة، تضم 4,480 مرشحًا ومرشحة يتنافسون على 1,514 مقعدًا.
وأضافت أن 162 هيئة محلية ترشحت فيها قائمة واحدة فقط، وسيُعلن عن فوزها بالتزكية بجميع مقاعد المجلس يوم إعلان النتائج، مؤكدة أن عدد المرشحين فيها بلغ 1,498، يمثلون عدد المقاعد في هيئاتهم.
وأشارت إلى أن 60 هيئة محلية لن تجري فيها انتخابات بهذه المرحلة بسبب عدم ترشح قوائم مكتملة فيها (10 هيئات فيها قوائم غير مكتملة، إضافة إلى 50 هيئة لم تترشح بها أي قائمة)، ويرجع القرار بشأن وضع مجالس هذه الهيئات إلى مجلس الوزراء.
وأكدت اللجنة أنه يتضح من الكشف أن عدد الإناث المرشحات في جميع القوائم المقبولة وصل إلى 1551 مرشحة بنسبة 25.9% من إجمالي عدد المرشحين البالغ 5,978، ويوجد ثلاث قوائم تترأسها مرشحة أنثى.
وتنطلق اليوم السبت مرحلة الدعاية الانتخابية وفقًا للجدول الزمني القانوني المعلن مسبقًا، والتي تستمر 13 يومًا، ويحق للقوائم والمرشحين خلالها الإعلان عن برامجها الانتخابية، ودعوة الناخبين للتصويت لهم، وفقًا لضوابط وأحكام القانون.
وأكدت اللجنة أنها ستنشر البرامج الانتخابية للقوائم المرشحة من خلال موقعها الإلكتروني (www.elections.ps) لاطلاع المواطنين عليها، لافتة إلى أنها أشرفت على الإعداد وتتابع بث الدعاية الانتخابية المجانية للقوائم المرشحة في وسائل الإعلام الرسمية، كما حددها القانون.
وفي السياق، بدأت لجنة الانتخابات حملة التوعوية والتثقيف الخاصة بمرحلة الدعاية الانتخابية والتي تهدف إلى إطلاع المواطنين على ضوابط وأحكام ممارسة الدعاية الانتخابية التي وضعها القانون، ودعوتهم للمشاركة بالرقابة على التزام القوائم والمرشحين بها.
وتشمل الحملة عقد لقاءات وورش عمل في الهيئات المحلية المشمولة بالمرحلة الأولى والنشر من خلال مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المعلومات الخاصة بالمرحلة وضوابطها لاطلاع الجمهور عليها.
ودعت اللجنة المواطنين للإبلاغ عن أي خروقات لضوابط الدعاية من خلال تقديم شكوى في مكاتب اللجنة بجميع محافظات الضفة، وكذلك الإبلاغ عن تعرض أي قائمة أو مرشح لمنع من ممارسة حقة بالدعاية الانتخابية.





*عربي ودولي
الاتحاد الأوروبي: هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم يقوّض آفاق السلام

قال الاتحاد الأوروبي إن "عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية التي تنفذها السلطات الإسرائيلية، غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقوّض بشكل كبير آفاق السلام".
وجدد الاتحاد الأوروبي في تغريدة نشرها مكتبه في القدس على "تويتر"، يوم الجمعة، دعوته لوقف عمليات الهدم وأي ممارسات أخرى غير قانونية تجبر الفلسطينيين قسريًا على ترك منازلهم.
ولفت إلى أنه "في 23 تشرين الثاني الجاري، فقد 22 فلسطينيًا من بينهم 15 طفلًا منازلهم، بعد أن هدمت السلطات الإسرائيلية في يوم واحد، مساكن وحظائر للماشية ومباني قيد الإنشاء وطريق، وصادرت عدة خيام وممتلكات خاصة في مناطق القدس والخليل ورام الله ونابلس"، مشيرةً إلى إزدياد عمليات هدم المنازل والمنشآت أو الاستيلاء عليها بنسبة 21% في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2021 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي 2020، ما أدى إلى زيادة بنسبة 28% في عدد الفلسطينيين الذين هجّروا قسريًا عن أماكن سكنهم.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد هدمت يوم الثلاثاء الماضي 3 بنايات سكنية، في منطقة "واد الحمص" ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس، اثنتان منها تقعان داخل الجدار الفاصل، كل بناية مكونة من طابقين، تضمان 11 شقة، منها 4 مأهولة بالسكان تأوي 20 شخصًا، فيما تقع البناية الأخرى خارج الجدار، مكونة من 4 طوابق، وتحتوي 8 شقق، بذريعة وجودها قرب الجدار.
وفي محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في خربة ماعين تبلغ مساحته 200 متر مربع، وأخطرت بهدم منزلين آخرين في خربتي الفخيت والمركز، ودمرت 12 قبرًا في خربة الديرات شرق يطا جنوب الخليل.
وفي محافظة نابلس، جرّفت قوات الاحتلال ودمرت الطريق المعبد الواصل إلى خلة الدالية التابعة لأراضي عصيرة الشمالية شمال نابلس.
وفي محافظة رام الله والبيرة، جرّفت قوات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي واقتلعت عشرات أشجار الزيتون ودمرت مئات الأمتار من السلاسل الحجرية في قرية المغير شرق رام الله.






*إسرائيليات
الاحتلال يستدعي شابًا من سلوان ويمدد اعتقال آخر

استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الشاب سفيان النتشة من الحارة الوسطى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك عقب الإفراج عنه.
وفي السياق، مددت سلطات الاحتلال اعتقال الفتى محمد علي الغول (17 عامًا) من حي راس العمود في سلوان، حتى الاثنين المقبل.
يشار أن قوات الاحتلال اعتقلت النتشة والغول يوم أمس، بعد دهم منزلي ذويهما في سلوان.





*أخبار فلسطين في لبنان
قيادة حركة "فتح" في الشمال تؤبّن الشهيد كمال نمر الحاج "بارود"


بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد الأخ المناضل كمال نمر الحاج "بارود"، نظّمت حركة "فتح" في منطقة الشمال حفل تأبين له في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي، يوم الجمعة ٢٦-١١-٢٠٢١. 
وتقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د.يوسف الأسعد، وأمين سر حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، وأعضاء قيادة المنطقة، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وفعاليات من مخيّمَي نهر البارد والبداوي ومدينة طرابلس، وأقارب الفقيد وأصدقاؤه.
بدأ التأبين بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ أبو عثمان، ومن ثم بقراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد وجميع أموات المسلمين.
ثمّ كانت كلمة لقائد قوات ژالأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب ألقاها الأخ محمود أبو زايد أشاد فيها بمناقبية الشهيد المناضل كمال نمر الحاج المعروف عنه بانتمائه الثوري والوطني ومحبته الراسخة لدى كل من عرفه وحمل السلاح معه دفاعًا عن شعبنا وقضيتنا، لا سيما منهم القادة العظام ورموز نضالنا الوطني الفلسطيني في العديد من مراحل الثورة الفلسطينية.
وأضاف: "إنّ الشهيد كمال كان من خيرة أبناء حركة "فتح"، والمشهود له بسيرته الطيبة ومن المدافعين الأوائل عن حركة "فتح" وشعبنا وعن القرار الوطني الفلسطيني المستقل". 
وتابع: "فقد يعجز المرء عن رثاء من أفنى حياته بالثورة والنضال وتعجز الكلمات عن وصف مسيرته الطويلة من التضحية والعطاء".
كما جدد العهد للشهداء بالاستمرار على خطاهم نحو الحرية والاستقلال، مؤكّدًا أنَّ الشهداء هم عزنا وفخرنا وبهم تحرس المبادئ وتنتصر العقائد وتحيا القيم. 
وختم: "لا ننسى بأننا من وطنٍ نصفه شهيد ونصفه لاجئ والباقي ينتظر". 
ثم كانت موعظة دينية من وحي المناسبة ألقاها فضيلة الشيخ خالد خلايلي. 
ومن ثم كانت كلمة لأهل الفقيد ألقاها شقيقه محمد نمر الحاج، إذ شكر فيها سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ أشرف دبور على اهتمامه ومساعدته لهم، كما شكر قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال للوقوف إلى جانبهم في هذا المصاب الجلل، كما شكر جميع أهلنا في مخيمات الشمال على مشاركتهم في واجب العزاء. 
وألقى كلمة حركة "فتح" أمين سرّها في الشمال مصطفى أبو حرب، إذ توجه باسم الأخ السفير أشرف دبور، وباسم قيادة حركة "فتح" في الشمال بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى آل الحاج وعموم أهالي شفا عمرو وأبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشمال باستشهاد الأخ القائد كمال نمر الحاج، وتابع: "لا يسعنا إلا أن نقول إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنّا على فراقك يا كمال لمحزونون.. إنَّا لله وإنّا إليه راجعون". 
وأضاف: "تتلاشى الكلمات وتعجز الأحرف عن وصف ما يختلج الصدر والوجدان.. لقد كان الشهيد شبلاً في معسكرات الثورة الفلسطينية، وكان دائمًا في مقدمة الصفوف في معارك الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل.. يسعى من أجل قضية فلسطين، والكثير منا يعرفه عن كثب منذ سنوات وسنوات.. امتشق السلاح وكانت وجهته فلسطين، سعى بالعودة إليها وإلى شفا عمرو عروس الشمال".
وأردف: "جمعنا القرار الفلسطيني المستقل.. ومعارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية وعن مخيماتنا، وكانت فلسطين تسكن العقل والوجدان وكانت دوما الإنتماء والبوصلة". 
وختم قائلاً: "عاد كمال إلينا.. رأيناه بوقت ضيق جدًا.. تحدثنا إليه، ودعوناه لزيارتنا، ولكن كان الأجل أسرع منا.. كمال نموذج حي في الشمال الفلسطيني وفي مدرسة الياسر.. فارقنا جسدًا ولكنه حيٌّ فينا وإلى جنات الخلد يا شهيدنا". 
بالختام تقبّل أمين سر المنطقة إلى جانب قيادة المنطقة وآل الحاج التعازي بالشهيد تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.






*آراء
الاستيطان والمناورة الالتفافية/ بقلم: عمر حلمي الغول

الاستيطان الاستعماري خيار إستراتيجي لدولة المشروع الصهيوني، وأساسًا قامت على هذه الركيزة، وما زالت تعمقها وتوسعها صعودًا وهبوطًا وفق معايير وشروط اللحظة السياسية. لكنها تسير بخط بياني صاعد، ولا تتوانى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ التأسيس في العام  1948 حتى الآن وغدًا وبعد غد عن الدفع بعمليات المصادرة والتهويد للأراضي، والسيطرة على العقارات والبيوت عبر عمليات التزوير والأكاذيب والترهيب والضرائب كخطوات رئيسية لعملية التطهير العرقي، وطرد ونفي أكبر عدد من أبناء الشعب من أراضي دولة فلسطين المحتلة عمومًا ومن القدس العاصمة الأبدية للدولة خصوصًا لترسيخ الضم الفعلي عبر عملية تبادلية تتكامل ببعدي التطهير والتهجير القسري للفلسطينيين، وبالمقابل استقطاب مستعمرين جدد من إسرائيل ودول العالم المختلفة، وحتى أحيانًا بدون وجود مستعمرين، لأن الهدف هو فرض السيطرة الكاملة على الأرض الفلسطينية لبناء دولة إسرائيل على كل فلسطين التاريخية، تنفيذًا للشعار الإستراتيجي للحركة الصهيونية "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض".
وفي هذا السياق تتجلى مصادقة اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس الصهيونية يوم الأربعاء الماضي (24 نوفمبر الحالي) على بناء حي استيطاني استعماري جديد على أرض مطار قلنديا، شمال العاصمة الفلسطينية، والذي من المفترض أن يحتوي على ما يزيد عن 9000 آلاف وحدة استعمارية، وسيبنى على مساحة 1243 دونمًا. وحسب المخطط يعتبر الحي الجديد أكبر حي استعماري في زهرة المدائن، وفق ما جاء في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في ذات اليوم المذكور آنفا.
والمعلوم لكل أصحاب الاختصاص، والمتابعين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كان من المقرر أن تسلم الحكومة الإسرائيلية المنطقة للسلطة الوطنية، استنادا لمحادثات تمت بهذا الشأن. لكن القيادات الإسرائيلية ذات الصلة في هذه الحكومة، وفي الحكومة السابقة، وأسوة بكل الحكومات عودتنا على عدم الالتزام بأية تعهدات أو اتفاقيات، ولا تبالي نهائيًا بالمصالح الفلسطينية، ولا تعير التفاتًا لبيانات الاستنكار والشجب الأميركية والأوروبية والعربية، لأنها تدرك جيدا، أنها (البيانات) لا تحمل دلالاتها، ولا تعكس جدية على الأرض.
ومع ذلك أرسلت حكومة بينت/ لبيد توضيحات للإدارة الأميركية، أفادت فيها "عدم اعتزامها المضي قدما في بناء حي استيطاني على أرض مطار العاصمة القدس، وفق ما أورد موقع "واي بينت" الإسرائيلي يوم الخميس الماضي. ولكن هذه التوضيحات لم تحمل أية مصداقية أو جدية فيما تضمنته، لا بل إن ذات الرسالة الإسرائيلية حملت نقيضها، وهو ما أوضحه العديد من المسؤولين الإسرائيليين بقولهم، إن قرار البلدية بإنشاء الحي الجديد، هو عملية تستغرق وقتًا طويلاً، ويفترض أن يعرض على القيادة السياسية، وبالتالي يحتاج على أقل تقدير لمدة عام. بتعبير أدق، إن القرار سيتم تنفيذه، ولكن بعد أن يستنفد الإجراءات الفنية بين البلدية الاستعمارية والطواقم الهندسية المختصة.
وهذا ما أوضحته صحيفة "هآرتس" بالقول: "لا يتوقع أن يتم اتخاذ قرارات في هذه المرحلة، لكن ليس من الواضح إذا ما كانت الحكومة ستوقف الخطة" الاستعمارية الإجرامية. وبالتالي فإن توضيحات الحكومة لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تمت للحقيقة بصلة، لأن حكومة التغيير ماضية قدمًا في مخططها الاستعماري لفصل العاصمة كليا عن الضفة الفلسطينية، باعتمادها الطرق الالتفافية، وانتهاج سياسة المناورة والتسويف.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الأميركيين يتساءلون عن سبب المصادقة على الخطة الآن، في حين عمل رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو خلال السنوات العشر الماضية، على تأخير المصادقة عليها. وكأن إدارة بايدن تكتشف دولة التطهير العرقي الإسرائيلية من جديد. مع أنها المفترض بحكم معايشة الرئيس الديمقراطي العديد من الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على أقل تقدير منذ أواسط سبعينيات القرن الماضي، ومتابعته لملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بات يعي جيدا خلفياتها، ويعرف حق المعرفة أولوياتها. فالاستغراب ليس من مصادقة اللجنة المحلية للتخطيط لبناء الحي بإيعاز من حكومة الخليط الصهيوني المركب، إنما من تجاهل الإدارة المنهجية الاستعمارية الإسرائيلية، التي لا تتعلق ببناء 9000 وحدة استعمارية، وإنما برفضها من حيث المبدأ خيار السلام، وهذا ما أكدته يوم الأربعاء الماضي شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية، التي قالت، إنه لا مجال لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المستقبل، مكرسة خطاب شريكها زعيم يمينًا، ورئيس الحكومة، الذي لا يرى في الأفق إمكانية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وإذا كانت حكومات إسرائيل المتعاقبة ترفض مبدأ السلام، وتؤصل لتعميق الاستيطان الاستعماري على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والوطن الفلسطيني، لماذا الاستغراب أو الاستهجان؟ وأليس من الأجدر بالإدارة الأميركية استخدام نفوذها وأوراق قوتها لإلزام حليفتها الإستراتيجية بمعايير السلام وخيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967؟ الآن الكرة في مرمى الولايات المتحدة وشريكها الاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغوط الفاعلة واستخدام ورقة العقوبات لإعادتها لرشدها إن كانوا صادقين في دعواتهم لتحقيق وترجمة خيار حل الدولتين.




المصدر: الحياة الجديدة




#إعلام_حركة_فتح_لبنان