بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم السبت 20 - 11 -2021


*فلسطينيات
"الرئاسية العليا لشؤون الكنائس" و"منظمة كنائس من أجل السلام" تبحثان سبل العمل المشترك

بحث رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رمزي خوري، يوم الجمعة، مع مدير مكتب الشراكة لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" كيفن فولرت، سبل العمل والتعاون المشترك، خلال لقاء جمعهما بمقر الرئاسة في بيت لحم، بحضور مدير عام اللجنة السفيرة أميرة حنانيا.
وأطلع خوري فولرت على عمل اللجنة منذ تأسيسها والغايات التي وجدت لأجلها، وخاصة بما يختص في رؤية سيادة الرئيس محمود عباس بتثبيت الوجود المسيحي في فلسطين.
وبحث اللقاء، ضرورة استكمال العمل المشترك في سبيل تعزيز الوجود المسيحي، إضافة إلى أهمية العمل مع الكنائس حول العالم لإيصال صوت الكنيسة في فلسطين، والتأثير على السياسات الأميركية التي تأثرت بالرواية الإسرائيلية التي لا تعكس الحقيقة، وضرورة الضغط على إدارة الرئيس جو بايدن من خلال الكنائس الأميركية، حتى لا يستخدمها الاحتلال لوضع ظلم أكبر على الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، أطلع خوري، مطران الكنيسة اللوثرية سني عازر، على تحضيرات اللجنة مع كافة الجهات ذات الاختصاص لاستقبال الأعياد الميلادية المجيدة وخاصة "قافلة الميلاد"، وذلك خلال استقباله المطران عازر بمقر الرئاسة في بيت لحم، بحضور مدير عام اللجنة السفيرة أميرة حنانيا.
كما استمع خوري إلى عدد من القضايا التي تخص الكنيسة اللوثرية، وابدى استعداد اللجنة لتوفير كل ما يخدم الكنيسة ويعزّز من صمودها وخاصة في مدينة القدس التي تواجه هذه الأيام "قانون التسوية" الذي تفرضه حكومة الاحتلال على الأملاك الوقفية الإسلامية والمسيحية.




*مواقف "م.ت.ف"
الحسيني يدعو للتنبه إلى ازدياد حجم المخاطر التهويدية في القدس

دعا رئيس دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني الكل الفلسطيني والعربي للتنبه إلى ازدياد حجم المخاطر التهويدية التي تتعرض لها القدس، العاصمة الفلسطينية المحتلة، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، من قبل المؤسسة الرسمية الإسرائيلية.
وأشار الحسيني، في هذا السياق، إلى اعتماد ما يسمى لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك معلما ثابتا في خطة المدارس الإسرائيلية للزيارات المدرسية، وقرار حكومة الاحتلال نقل مؤسساتها الرسمية إلى مدينة القدس، والتهديد بفرض عقوبات على من يرفض القرار.
كما دعا الحسيني إلى العمل بجدية لدرء هذه المخاطر حفاظا على مكانة المدينة المقدسة، لافتًا إلى تجرؤ مستوطن متطرف على الإساءة إلى الكنيسة الأرمنية في المدينة بالبصق على أبوابها، والذي ما كان ليحدث لولا الدعم المطلق الذي تقدمه المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بكل أجهزتها السياسية والأمنية للمستوطنين.
وقال إن خطوة الحكومة الإسرائيلية بنقل الوزارات والشركات إلى مدينة القدس، تأتي في إطار سباق الزمن وصراع السيادة عليها.
وأوضح أن حكومة الاحتلال المتطرفة ماضية قدمًا في تصعيد عدوانها على المدينة المقدسة، في محاولة لطمس وإلغاء أي وجود وحضور فلسطيني رسمي أو سيادة فلسطينية أو حتى حضور شعبي، وهو ما يندرج ضمن تنفيذ قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة أبدية لدولة الاحتلال، الأمر الذي يدل على تخوف دولة الاحتلال من إمكانية استجابة الولايات المتحدة الأميركية للمطالب الفلسطينية بإعادة فتح القنصلية الأميركية في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة، ما يؤكد أن السياسة الإسرائيلية الحالية ماضية في وأد أي فرصة قد تسنح لاستئناف العملية السلمية وفق مبادئ الشرعية الدولية التي تقر أن مدينة القدس محتلة .
وطالب الحسيني المجتمع الدولي بالكف عن سياسة الإدانة والاستنكار، واحترام قراراته وترجمتها بإجراءات عملية فاعلة قادرة على إجبار الاحتلال على وقف سياساته التهويدية في مدينة القدس على وجه الخصوص وأراضي دولة فلسطين على وجه العموم، وعدم التخلي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الذي ينشد السلام ويطلب الكرامة والحرية والانعتاق من الاحتلال.





*عربي ودولي
منظمة التعاون الإسلامي تدين جرائم الإعدام الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الجرائم التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها الإعدام الميداني للطفل المقدسي عمر أبو عصب، ما يشكل تصعيدًا خطيرًا في وتيرة العنف الإسرائيلي والاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني.
كما دانت المنظمة في بيان صدر عنها، يوم الجمعة، سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي أدت إلى استشهاد الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال، معتبرة أن ذلك يأتي نتيجة للإهمال الطبي والمعاملة اللا إنسانية للأسرى الفلسطينيين.
وحملت المنظمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم التي تستدعي المساءلة والمحاسبة، مطالبة الأمم المتحدة والهيئات الدولية المعنية بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ظروف استشهاد الأسير سامي العمور والطفل أبو عصب، داعية إلى التدخل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام وضمان حريتهم وكرامتهم.





*إسرائيليات
الاحتلال يداهم مصنعًا ويفحص كاميرات المراقبة جنوب بيت لحم

داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مصنعًا للحجارة والرخام في قرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم، يعود للمواطن حسام عثمان، وفحصت كاميرات المراقبة المثبتة على جوانبه.







*أخبار فلسطين في لبنان
هيئة التوجيه السياسي والمعنوي ومنطقة عمّار بن ياسر يُحيون ذكرى استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات في بلدة الحلوسية

أحيت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي وحركة "فتح" - منطقة عمّار بن ياسر الذكرى السابعة عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" من خلال عرض فيلم عن حياة القائد أبو عمار النضالية. 
وتخلل الفعالية كلمة ألقاها أمين سرّ منطقة عمّار بن ياسر محمد مروة تحدث فيها عن دور القائد الرمز "أبو عمار" عن نشأة منطقة عمّار بن ياسر للتعبير عن مكانة الإخوة اللبنانيين في الثورة الفلسطينية الذين بذلوا الغالي والنفيس مشاركين وداعمين للمسيرة الثورية، وقال: "إنَّ حركة "فتح" التي لنا شرف الانتساب إليها ستستمر في قيادة مسيرة شعبنا الفلسطيني لن يجاريها أحد في ذلك بالرغم من عظيم التحديات التي تواجها لأنها لم ترهن قرارها ولم ترتهن لأحد".
وفي الختام جرت عدة مدخلات من الحضور بعد الانتهاء من عرض الفيلم ركزت على استمرارية الثورة. 
كما عبّر عضو المجلس الثوري ومسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي جمال قشمر عن شكره الحضور مؤكّدًا متابعة المسيرة النضالية التي بدأناها بقيادة أبي عمار ونتابعها بقيادة الأخ الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.




*آراء
حال المثقف الفلسطيني/ بقلم: فتحي البس

احتاج الحاكم عبر التاريخ وما يزال يحتاج إلى المثقف في كل أحواله. المثقف لا يوصل أحدًا إلى السلطة، ربما يسهم بتشريحه للأحوال في تعبيد الطريق لتغيير ما إذا التقط الناس رؤيته وروَّجوا لها، والتف حولها الحاكم وأنصاره واتخذوا منها خطة عمل، فالعلاقة بين المثقف والسلطة- أية سلطة- علاقة ملتبسة، فيها شدُّ ورخي، تكاملٌ وصراع أو اختلاف. والأصل أن ينجم عن هذه العلاقة حالة إيجابية، لكنها قد تكون كارثية، إذا كان مثقفو السلطة أكثر براعة بالتطبيل والتزمير وتزيين الأمور وتبرير قرارات الحاكم وتوجهاته، من مثقفي الوطن، الذين يحلو لمثقفينا تعريفهم بالمثقفين العضويين، استنادًا إلى تعريف الفيلسوف الإيطالي المعروف غرامشي، الذي عرّف المثقف العضوي بأنه ذلك المشتبك بأحوال مواطنيه، الناقد الصادق غير الخاضع والمستقل بأفكاره التي تدعو للتغيير الإيجابي.
الحاكم سياسي يصل إلى السلطة نتيجة صراع، قد يكون بأدوات ناعمة كالانتخابات وما فيها من مصداقية أحيانًا، وتزوير وتلفيق في أحايين أُخر، أو بأدوات صلبة كالسلاح والاعتقالات والقهر الاقتصادي والاجتماعي، ومع ذلك، ما ان ترسخ أقدامه في الحكم، حتى يبدأ بالبحث عن مثقفين يحتاج دورهم في تجميل سنوات حكمه، حتى وإن كان بينهم معارضون ناقدون، طالما لا يهددون حكمه على الأقل في المدى المنظور. الثابت دائمًا أن التغيير في المجتمع وبالتالي في السلطة يأتي بتغيير وسائل الإنتاج وادواته التي تنشأ عنها أنماط حياة وكتل اجتماعية متصارعة، فيكون للمثقفين دورهم في النقد او التبرير والشرح.
في العالم المعاصر تتغير أدوات الإنتاج بسرعة غير عادية، فحقبة الزراعة استغرقت بأدواتها وأنماط الحياة وأشكالها قرونا طويلة، كذلك الأمر في حقبة الثورة الصناعية الأولى والثانية، أما في حقبة ثورة المعلومات وصناعتها، فالأمر لم يحتج أكثر من عدة عقود، وهو في تغير مستمر، ويبذل المثقفون جهوداً خارقة لمحاولة اللحاق في تفسير ما يجري وتقديم رؤى للحاكم أو الجمهور، يلهثون ليجدوا لهم مكانة، مع أن الثقافة والمعرفة هي ما تمكن الانسان من التكيف مع مجريات العصر.
أعلاه ينطبق على كل المجتمعات، ولكن لدى الشعوب التي خضعت أو تخضع للاحتلال، الأمر مختلف. وفلسطين نموذجًا.
الشعب الفلسطيني في الشتات يخضع للتحولات في الدول التي يعيش فيها، وفي الوطن، في المساحة بين النهر والبحر، خلف الخط الأخضر وفي غزة والضفة، أحوال مختلفة ليس له فيها اليد العليا في تطوير أدوات الإنتاج ووسائل العيش وانماط الحياة، وإنما التقاط لما يستطيع الحصول عليه بمعاناة غير عادية من وسائل لتأمين حياته، يتحكم فيها بشكل أساسي، الاحتلال، بوحشيته وبتعامله العنصري الفاشي الاحتلالي، فيجاهد الفلسطيني ضد قسوة الحياة وضد الاحتلال في آن واحد، وبصراحة لا يهمه من في السلطة، فهو يريد أن يطرد الاحتلال، وأن تكون السلطة رشيدة تتفهم معاناته وتسنده في مقاومة الاحتلال وتأمين لقمة العيش، وهي أيضًا مهمة صعبة للغاية على السلطة، فهي تحت الاحتلال.
وهنا تتعقد مهمة المثقف "العضوي" الفلسطيني، فهو أسير لهذا الواقع، إن انتقد السلطة بقسوة، يسهم في إضعافها أمام الاحتلال، وإن تغاضى عن سلوكها ومظاهر الفساد فيها، فهو يخون وظيفته المنذور لها، لذلك منذ إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، لم يكن للمثقف دور وازن، في تعبيد الطريق لتغيير الحكومات المتعاقبة، وظل ينقد الحال دون القدرة على طرح تصورات واضحة للمستقبل، فاختلط دوره الثقافي بدوره السياسي، ولم ينجح في الاثنين، حتى الآن على الأقل، لكنه يجب أن يظل يعاند الحال وينتقد بوعي للمحيط لعله يسهم في تغيير مهما كان ضعيفًا الآن، وإن برّر يجب أن لا يسقط في مستنقع التسطيح والتصفيق.


المصدر: الحياة الجديدة



#إعلام_حركة_فتح_لبنان