فازت جامعة القدس المفتوحة بجائزة المجلس الأعلى للمسؤولية المجتمعية لأعمال الخير في نسختها الأولى، التي أعلن عنها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وحصلت "القدس المفتوحة" على جائزين، الأولى عن المركز التعليمي المتنقل الذي يوفر التعليم في المناطق المهمشة جنوب الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية، والجائزة الثانية كانت من نصيب نائب رئيس الجامعة للمسؤولية المجتمعية يوسف ذياب عواد بصفته مؤلفا وباحثا وخبيرا ومؤثرا في تحقيق المسؤولية المجتمعية في بعدها التنموي العربي.
وقال أبو الغيط إن الفائزين بهذا الشرف أصبحوا سفراء للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية لإبراز جهود الخير والتنسيق مع الحكومات العربية والمجتمع الأهلي لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتهم، واستندت أسس التقييم للجائزة إلى حجم وعمق التأثير وأثره في الاستدامة للأفراد الأكثر حاجة، ومدى قابلية هذا النموذج للتكرار وحجم التعاون مع الشراكات المتعددة.
من جانبها، قالت الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية راندا رزق: "خضعت مراحل التقييم للفائزين بالجائزة إلى تجميع الأسماء والأعمال وتصفيتها، ثم تدقيقها وكتابة تقرير مفصل لكل مرشح فردا أو مؤسسة.
وأضافت أنه في المرحلة الأخيرة تم اتخاذ القرار من اللجنة العليا للتقييم والتي تضم شخصيات وخبراء ومسؤولين وقيادات عربية من مختلف القطاعات، وبمشاركة أمانة جامعة الدول العربية التي تتصدر النتيجة النهائية لأسماء المكرمين الفائزين بالجائزة، سواء للأفراد أو المؤسسات، من الذين قدموا إسهامات إيجابية للمجتمع العربي أو لفئات مهمشة فيه.
بدوره، هنأ رئيس جامعة القدس المتوحة يونس عمرو، أسرة الجامعة بهذا الفوز، الذي جاء ضمن مناسبة كبيرة مع مجموعة من المؤسسات الفاعلة في مجال المسؤولية المجتمعية على مستوى العالم العربي، وذلك تقديراً لدورها الإنساني الذي تمثل في عدة اهتمامات علمية، منها المقررات الدراسية، والمؤتمرات العلمية، والتعليم الذكي، ومبادرات مجتمعية تتمثل بالمركز التعليمي المتنقل في يطا والسموع وطوباس؛ لخدمة الفئات المهمشة في الأرياف التي يضطهدها الاحتلال، وتقديم الإرشاد النفسي زمن الكوارث.
وقال عمرو إن جامعة القدس المفتوحة ومن خلال اتحاد الجامعات العربية، تبذل جهودا كبيرة في هذا الإطار لتعميم ثقافة المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية عموما، كما كان لها دور في إثراء المكتبة العربية، ما يمهد الطريق لإجراء دراسات عديدة.
من جانبه، قال عواد إن هذا الفوز يأتي دافعا آخر نحو اهتمامات واستحقاقات أخرى نسعى إليها باعتبار جامعة القدس المفتوحة بيت الخبرة في هذا المجال، ما يشكل القدرة على توظيف اهتماماتها وخبراتها في صلب العمل العربي المسؤول مجتمعياً وتنمويا.
من ناحيته، قال مدير المشروع الفائز مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والانتاج إسلام عمرو، إن هذه المشاريع تأتي في سياق تعزيز دور الجامعة في خدمة المناطق قليلة الحظ في التنمية، وشديدة التهديد من الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن المناطق المستهدفة في شمال الضفة الغربية تشكل أكثر من 11 تجمعا سكانيا تقع في امتداد الأغوار الشمالية، وهي مهددة من قبل الاحتلال، أما في جنوب الضفة الغربية فالمشاريع تستهدف مسافر يطا متمثلة بأكثر من 20 تجمعا سكانيا تشكل عمقا استراتيجيا للضفة الغربية، ويعمل الاحتلال جاهدا على طرد سكانها، حيث تقدم هذه المراكز المتنقلة الخدمات التعليمية والتربوية والتدريبية والترفيهية لسكان تلك المناطق والمتمثلين بطلبة المدارس وطلبة الجامعة والمؤسسات التي تقدم الخدمات المختلفة.
وأضاف أن المركزين المتنقلين عبارة عن مجموعة من الشاحنات الضخمة المجهزة كغرفة صفية معاصرة معززة بأجهزة الحاسوب وأجهزة العرض المتقدم، مع إمكانية عقد الورش التدريبية خارج هذه الشاحنات، حيث أن لكل شاحنة منظومة تزويد بالكهرباء ملحقة بها إضافة لأنظمة الاتصال بالأنترنت وأنظمة التكييف، وتم إعادة تحويل هذه الشاحنات في ظل جائحة كورونا لمراعاة شروط السلامة، حيث أن هذه المشاريع تنفيذ بالتعاون ما بين جامعة القدس المفتوحة والبلديات والمجالس المحلية في المناطق المهمشة، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وقد تم تمويل هذه المشاريع على نفقة العديد من الجهات المانحة إلى جانب جامعة القدس المفتوحة صاحبة الفكرة لهذا المشروع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها