أعلنت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، مساء اليوم الجمعة، عن إطلاق فعاليات "قافلة الميلاد للعام 2021".

ونقل رئيس اللجنة، مدير عام الصندوق القومي الوزير رمزي خوري، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة ببيت لحم، تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قائلا إن الاحتفالات بأعياد الميلاد ستكون في مختلف محافظات الوطن، ويتخللها نشاطات عدة، خاصة في مدينة القدس.

وأوضح خوري أن المعتاد منذ انطلاق القافلة أن تقام في محافظات أربع، هي: بيت لحم، ورام الله والبيرة، وأريحا والأغوار، وجنين، لكن لظروف قاهرة تتمثل بوباء "كورونا" ومعوقات الاحتلال تم الاتفاق على إقامتها هذا العام في محافظتي بيت لحم، ورام الله والبيرة، لأنهما تتوسطان المحافظات، مع التشجيع على السياحة الداخلية، وبالتالي تنشيط الواقع السياحي بعد الركود الذي ألقى بظلاله على الوطن، مضيفا أن رسالة القافلة سياسية بحتة مفادها أنها انطلقت من مهد المسيح تأكيدا على حالة الأمن والأمان.

بدوره، قال محافظ بيت لحم كامل حميد "نريد من الاحتفالات أن تكون رسالة موجهة من الشعب الفلسطيني إلى كل المؤمنين والكنائس في العالم، بأن يأتوا إلى بيت لحم وفلسطين عامة يشاركوننا احتفالاتنا بالميلاد".

ودعا أبناء شعبنا إلى مزيد من التآلف والوحدة وأن تكون مناسبة وحدة وطنية، لافتا إلى أنه منذ عام 1994 زار فلسطين حوالي 50 مليون سائح وحاج وزائر، لذلك نقول دائما "بيت لحم آمنة، وفلسطين آمنة" بجهود وتوجيهات الرئيس محمود عباس، وسهر الأجهزة الأمنية.

من جهتها، أشادت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام بكافة الجهود المبذولة من قبل اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، وحرصها على أن تكون بيت لحم وفلسطين في أعياد الميلاد حاضرة أمام ناظر المجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن القافلة جزء ونشاط من عدة فعاليات في أعياد الميلاد، وبالتالي "علينا أن نستثمرها لكي تكون رسالة سياسية للعالم ولكل من يحاول تشويه صورة شعبنا، ونؤكد لهم أن مسيحيي فلسطين ملح الأرض ولا فرق بين مسيحي ومسلم. تشاركنا الدم والشهادة والاعتقال والألم".

من ناحيتها، قدمت جوليانا الهودلي، من شركة "ميديا بلس" المنفذة لقافلة الميلاد، شرحا مفصلا عن القافلة التي انطلقت عام 2014 تحكي قصة الميلاد من بيت لحم، مشيرة إلى أنها ستنطلق في الـ18 من الشهر المقبل في بيت جالا مرورا بمدينة بيت لحم وصولا وختاما عند حقل الرعاة ببيت ساحور، على أن تختتم في رام الله في 22/12 من أمام ضريح الشهيد أبو عمار مرورا بشوارع المدينة.

وأضافت الهودلي أن القافلة تتكون من 7 مركبات (جار ومجرور)، تجرها مركبة تابعة لأجهزة الأمن بمشاركة 60 عارضا وعارضة، وفرقة سيرك فلسطيني لأول مرة، إضافة لثلاثة فنانين يرتلون ترانيم دينية، وقالت: "نحاول أن ننقل صورة الميلاد بأن أطفال فلسطين يستحقون أن يفرحوا كبقية أطفال العالم".

وأعربت عن شكرها للرئيس محمود عباس على دعمه للقافلة، واصلة شكرها للجنة العليا لمتابعة شؤون الكنائس، وكل القائمين على إنجاح القافلة.