أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن إعلان بلفور المشؤوم ليس قدرًا، وأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه حتى يسقط تزوير التاريخ وتداعياته وإنكار حقنا بتقرير المصير على أرض وطننا فلسطين.
وقالت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الإثنين: "إن إعلان بلفور هو التعبير الأكثر بشاعة وعنصرية وظلمًا ضمن مشاريع الصهيونية والاستعمار، مؤكدة أن مرور الزمن لا يعفي بريطانيا من مسؤوليتها السياسية والأخلاقية، وأن عليها المبادرة إلى تصحيح مسار تاريخ الظلم الذي كانت سببًا في حصوله واستمراره على شعبنا".
وشددت على أن الشعب الفلسطيني رفض هذا الإعلان منذ صدوره قبل 104 ويواصل رفضه ورفض تداعياته، والرد عليه هو الصمود والتمسك العضوي للشعب الفلسطيني بأرض وطنه التاريخي، وطن الآباء والأجداد.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني قد دفع نتيجة هذا التزوير ثمن تاريخ ليس تاريخه، فهو لم يكن مسؤولاً عن اضطهاد اليهود في أوروبا، بل هو اليوم يتألم من كون جزء منه يعيش في حالة بؤس في مخيمات اللجوء وجزء آخر يعيش في ظل بطش الاحتلال الإسرائيلي والتوسع والاستيطان، والجزء الذي يعيش داخل الدولة الصهيونية يعاني من التمييز العنصري وغياب المساواة.
وحملت "فتح" المجتمع الدولي المسؤولية عن حدوث هذه الكارثة، حيث انتهج منذ البداية سياسة ازدواجية المعايير، مذكرة كيف أعلن الرئيس الأميركي ويلسون في حينه أنه حق تقرير المصير للشعوب وفي نفس الوقت وافق على إعلان بلفور وسلب الشعب الفلسطيني هذا الحق، مشيرة الى أن الدول المتنفذة في العالم لا تزال تعامل إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون والمحاسبة.
وأكدت أن السبيل الوحيد لإسقاط هذا الاعلان ومفاعيله هو تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، ومواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على أسس صحيحة، وعبر تعزيز الهوية الوطنية والوعي الوطني، مشيرة إلى أن شعبنا الذي لم يستسلم ولم تنكسر إرادته على امتداد أكثر من قرن سيحقق النصر على وعد التزوير ومشروع الاحتلال والتوسع الإسرائيلي ويقيم دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.