بدعوةٍ من إتحاد العاملين في الأونروا "لائحة العودة والكرامة"، ورفضًا لرسائل الفصل التعسفية بحق الكتبة والأذنة في المدارس، ومنعًا لعرقلة عمل المدارس، ورفضًا لإلغاء وظائف الإشراف على برنامج Emis في المناطق، ووظائف التوجيه للمرحلة الابتدائية الدنيا، ورفضًا للتعاطي السلبي والظلم بحق عمال قسم الصحة البيئية وأذنة المدارس، وضمن سلسلة التحركات المطلبية في مختلف المناطق في لبنان، نظم اعتصام أمام مكتب وكالة الأونروا في طرابلس اليوم الإثنين ١١-١٠-٢٠٢١. 

وتقدم المشاركين أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، وأمين سر فصائل المقاومة الفلسطينية أبو فراس ميعاري، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر شعبة طرابلس جمال كيالي، كذلك كادر من قيادات الشُعب التنظيمية بالإضافة إلى ممثلي اللجان الشعبية، وممثلين عن اتحاد العاملين في الأونروا  "لائحة العودة والكرامة"، وموظفين من كل القطاعات العاملين في الأونروا. 

كلمة اتحاد العاملين في الأونروا "لائحة العودة والكرامة" ألقاها عضو الاتحاد أ.حسن علاء الدين، طالب فيها بتوقيف رسائل الفصل التي صدرت بحقّ الكتبة والأذنة، والمشرفين على برنامج Emis، وموجهي المرحلة الإبتدائية الدنيا، كما طالب بالتمديد لهم فورًا، وتحويل جميع الوظائف على الموازنة العامة حتى يشعر الموظفون بالأمان الوظيفي، وهذا حقٌّ مكفولٌ لهم. 
كما أشار إلى المعاناة التي يعيشها العمال في قسم الصحة البيئة، والذين ما زال معظمهم يعملون بعقود يومي لسنوات عدة،  مطالبًا بضرورة إنصافهم وتثبيتهم وتحويلهم إلى الموازنة العامة لضمان جودة الخدمات واستمرارية عمل المؤسسة. 
وأضاف: "إن حجج الضائقة المالية هي حجج واهية، ولا بدّ من التوجه إلى مانحين جدد، وإيجاد طرق جديدة في إطار عدم المسّ بحقوق الموظفين واللاجئين". 
وختم: "إن تقليص الأونروا لخدماتها يمسّ كل شرائح المجتمع الفلسطيني، وبالتالي يقع على عاتق الجميع من إتحادات ولجان شعبية وقوى وفعاليات وطنية بضرورة التحرك للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني، والمحافظة على وكالة الأونروا". 

كلمة "م.ت.ف." ألقاها أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب جاء فيها: "لا يجوز المساس بأمننا المجتمعي من خلال عدم المساس بأمن موظفينا الوظيفي، لأنه لا يجوز المساس بلقمة عيش هذا الموظف الذي يعيل مع عائلته مجموعة من العائلات الفلسطينية". 
وأضاف: "لن نسمح بالمساس بحقوق الكتبة والأذنة والموجهين والعمال وجميع الموظفين، ويجب تثبيتهم وتحويلهم فورًا إلى الملاك الأساسي، ليشعروا بالطمأنينة والأمان الوظيفي".  
وتابع مخاطبًا الموظفين: "نحن إلى جانبكم، وإلى جانب تبني مطالب لائحة العودة والكرامة، وحقكم أمانة في أعناقنا، ولن نسمح بتمرير أية مشاريع مشبوهة، ونحن متمسكون بوكالة الأونروا الشاهد على نكبة شعبنا الفلسطيني منذ العام ١٩٤٨".
ثم أشار أبو حرب إلى أن سياسة التقليصات ليست هامشية، إنما هي تصب في السياسة ترامبية التي أسقطناها سياسيًا، واليوم عادوا إلينا من خلال بايدن كي يمرروا ما يريدون من خلال اتفاق إطار يقضي بعودة التقديمات الأميركية بشروط مرفوضة بالنسبة لنا. 
وختم: "أعيدونا إلى الديار، ولا نريد منكم فلسًا واحدًا، حققوا لنا حلم العودة، ولا نريد منكم أن ترعوا مصالحنا". 

‎وفي نهاية الاعتصام تم تسليم مذكرة خطية إلى مدير منطقة الشمال للأونروا الأستاذ أسامة بركة.