رفضًا لإطار التعاون بين الأونروا والولايات المتحدة الأمريكية، وتمسكًا بحق العودة، نظمت اللجان الشعبية في منطقة صور اعتصاماً جماهيرياً أمام مكتب مدير منطقه صور لدى الأونروا . بحضور ممثلي اللجان الشعبية في منطقة صور، وممثلي عن الفصائل الفلسطينية، وممثلي الاتحادات، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وحشد من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صور.
بدايةً تحدث مسؤول اللجنة الشعبية في عدلون البيسارية محمد بقاعي، معبرًا عن الرفض التام الذي تتبعه وكالة الأونروا بحق اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ورفض إطار التعاون بين وكالة الأونروا والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد البقاعي على تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة إلى كامل الأراضي الفلسطينية.
كلمة اللجان الشعبية ألقاها مسؤول اللجان في منطقة صور الدكتور خليل نصار قال فيها: "إن وكالة الأونروا تأسست عام 1949 لموجب القرار 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة فكانت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى ديارهم التي اقتلعوا منها بموجب القرار 194".
وتابع: "شهد يوم 14/7/2021 الماضي توقيع اتفاق إطار للتعاون بين الأونروا والولايات المتحدة الأمريكية، ونحن كلجان شعبية نعتبر هذا الاتفاق إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ويمس جوهر قضيتنا الوطنية وما هو إلا إحياء لصفقة القرن، ولكن بوجه جديد وهو اعتداء سافر على حقوق اللاجئين والغاء لرسالة الأونروا ودورها الذي أنشأت من أجله وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 302 لعام 1949 وتحدياً للقانون الدولي والإنساني ".
وقال: "إن هذا الاتفاق يجعل الأونروا رهينة وأداة ابتزاز للغطرسة الأمريكية مقابل مساعدات مشروطة، حيث يدعو اتفاق الإطار لوقف مساعدات الأونروا عن كل لاجئ ينتمي إلى جيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة فلسطينية أو أي منظمة إرهابية من وجهة النظر الأمريكية، ناهيك عن وضع شروط على موظفي الأونروا والمستفيدين من خدماتها ورفع كشوفات بأسمائهم للدول المضيفة ومن ضمنها كيان العدو الصهيوني، وكذلك التدخل في مراجعة الكتب المدرسية من أجل شطب أو حذف أي محتوى لا تقبله دولة الاحتلال ومراقبة مؤسسات الأونروا في مناطق عملها الخمس".
وأضاف: "إن إقدام فيليب لازارني المفوض العام على توقيع اتفاقية الإطار والتعاون يأتي مخالفاً لمبادئ الأونروا التي حافظت عليها لأكثر من 70 عاماً، هذا يدل على الانجرار وراء الأجندة الصهيونية الأمريكية، وعلى فقدان الحيادية والاستقلالية لتحويل مؤسسات الأونروا إلى آداة أمنية استخبارية للكيان الغاصب والمخابرات الأمريكية لتحقيق أهداف سياسية تنال من حقوق شعبنا الفلسطيني، ولأنهاء قضية اللاجئين وتفريغها من محتواها وجوهرها الوطني".
وقال: إننا في اللجان الشعبية الفلسطينية نؤكد علي ما يلي:
1_ الرفض الشديد لاتفاق الإطار (اتفاق التعاون) بين الإدارة الأمريكية والأونروا.
2_ المحافظة على دور الأونروا واستمرار تفويضها واستقلاليتها وعدم تسييسها.
3- المحافظة على الأهداف التي أنشأت من أجلها حتى تحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً للقرار 194.
4_ المحافظة على المناهج الوطنية للمنهاج التعليمي.
وإننا في لبنان ونتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة نطالب وكالة الأونروا والمدير العام لوضع خطة طوارئ عاجلة ودائمة لدعم أبناء شعبنا في لبنان وخاصة أن نسبة الفقر تفوق 80%.
ونؤكد على الاتفاقيات مع المستشفيات وخاصة المريض الفلسطيني أصبح فريسة لمافيات المستشفيات والشركات الطبية.
وتأمين بدل مواصلات ونقل لطلاب المدارس بسبب الغلاء وكلفة النقل.
ثم ألقت ياسمين سعيد كلمة فتيات فلسطين قالت فيها: "إن التعليم حق إنساني للفلسطينيين"، وطالبت بحقوق الطفل الفلسطيني في التعلم، وتأمين كافة مستلزمات التعليم إلى الطالب الفلسطيني اللاجئ، مشددة على ضرورة تأمين ثانوية للطلاب في مخيم البرج الشمالي وبدل التنقل من مخيم إلى آخر خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة وتكلفة التنقل في الباصات، كما دعت إلى رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في لبنان على كل الصعد المعيشية والصحية والتربوية والاقتصادية والمهنية٠
وفي نهاية الاعتصام سلم المعتصمون رسالة مذكرة إلى مدير منطقة صور لدى الأونروا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها