تحت شعار "حقوق الشعب الفلسطيني ليست للبيع والتجارة ورداً على اتفاق الإطار بين الولايات المتحدة الأمريكية والاونروا"، نظمت اللجان الشعبية في بيروت اعتصاماً جماهيرياً أمام مكتب الأونروا في الكولا، صباح الاثنين ١١-١٠-٢٠٢١.
حضر الاعتصام ممثلو الفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو اللجان الشعبية في بيروت، وحشد من الأهالي.
وكان في الاعتصام كلمة لأمين سر اللجنة الشعبية في بيروت أبو عماد شاتيلا، اعتبر فيها أن الهبّة الشعبية أتت لأن الشعب الفلسطيني بدأ يستشعر مخاطر كبيرة تحيط بالقضية الفلسطينية، خاصة بعد توقيع إتفاق الإطار بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والولايات المتحدة. ورأى شاتيلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستغلان أزمة تمويل الأونروا لدفعها إلى التوقيع على شروط تعادي المصالح الوطنية الفلسطينية، شاجباً لهذا الإطار المسيس لصالح إسرائيل.
ورأى شاتيلا أن الضغوط التي تُمارس على الفلسطينيين لن تنجح في إبدال لقمة الخبز، بالتخلي عن حق العودة والقضية الفلسطينية، معرباً عن رفض الشعب الفلسطيني لكافة أشكال التمويل المشروط، ومشدداً على أن الاتفاقات المشروطة تشكل انتهاكاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وطالب شاتيلا الإستمرار بدعم الأونروا وتمويلها، لتستمر بتقديم خدماتها للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الاتفاقات مع الأونروا لا يمكن أن تكون نقيضة للقرار الدولي الذي أنشئت لأجله الأونروا.
وتوجه شاتيلا في كلمته إلى إدارة الأونروا برفض هذا الاتفاق لأن الحقوق الفلسطينية هي حق مقدس لجميع الفلسطينيين ولا يمكن لأحد التنازل عنه، مذكراً الأونروا أنه خلال أزمتها كان لمنظمة التحرير الفلسطينية دوراً داعماً للأنروا لتأمين الأموال لها من خلال اللقاءات مع الدول الصديقة للشعب الفلسطيني.
وفي نهاية اللقاء شكرت مديرة منطقة لبنان الوسطى السيدة نهى حمود الزيارة التي قامت بها اللجان الشعبية إلى مكتب الأونروا، معتبرةً أن مكتب الأونروا هو مكتب للشعب الفلسطيني، ومشددة أن وجع الشعب الفلسطيني هو وجع الأونروا.
وأكدت حمود أن المذكرة التي تلقاها المكتب من اللجان الشعبية ستصل إلى الجهات العليا في الأونروا، معربةً عن أملها أن تلقى تجاوباً من المعنيين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها