أعربت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية، اليوم الجمعة، عن استياءها واستغرابها لما أسمته بسياسة المماطلة التي تنتهجها حركة حماس تجاه الطلب الذي تقدمت به حركة فتح للسماح لها بإحياء الذكرى السابعة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات.

وقال أمين سر الهيئة الدكتور عبد الله أبو سمهدانة في تصريح صحفي، لمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد الرمز القائد أبو عمار, إن حركته تقدمت منذ أيام إلى حركة حماس، باعتبارها سلطة الأمر الواقع في غزة، بطلب لإقامة مهرجان مركزي لإحياء ذكرى استشهاد أبو عمار في أرض الكتيبة أو ملعب اليرموك أو أية ساحة مفتوحة في غزة, إلا أن الأخيرة لم ترد حتى هذه اللحظة، واضعاً ذلك في إطار المماطلة والتسويف للتهرب من الموافقة على الطلب.

وأشار أبو سمهدانة إلى أن حركة فتح كانت تتوقع أن يكون هناك موافقة فورية على إقامة المهرجان، خصوصاً في ظل الأجواء الايجابية والاحتفالات الموحدة التي شارك فيها كل أطياف الشعب الفلسطيني احتفاءً بالأسرى وصفقة التبادل, لافتا إلى أن إقامة هكذا مهرجان من شأنه أن يشكل داعماً جديدا للوحدة الوطنية الفلسطينية، خصوصاً وأن الرئيس أبو عمار قد حافظ على عدم اهتزاز هذه الوحدة وصانها حتى بدمه.

وخاطب أبو سمهدانة قادة حركة حماس، قائلاً: إن 'أبو عمار وكما هو رمز للشعب الفلسطيني هو أيضا رمز الوحدة الوطنية، فهو من أقام بيت العزاء للشيخ أحمد ياسين لحظة استشهاده، وهو أيضا من أقام بيت عزاء للشهيد عبد العزيز الرنتيسي وغيره, فلماذا تمنع حماس اليوم إقامة مهرجان إحياء لذكرى من أعاد الحياة للقضية الفلسطينية بعد أن كاد يطويها النسيان'.

وأضاف: إن أبا عمار لم يكن لفتح وحدها بل هو رمز وقائد لكل الشعب الفلسطيني وفصائله، التي وان اختلفت معه إلا أنها لم تختلف عليه، وهو ما جسده واقعا عملياً ومارسه فعلياً على مدار سنوات حياته التي قضى فيها كل ثواني عمره في خدمة فلسطين والشعب الفلسطيني, مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك حالة من الغضب والاستياء تعم الشارع الفلسطيني في قطاع غزة إزاء مماطلة حماس هذه والتي تشبه إلى حد بعيد رفضها لإقامة مهرجان إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات.

ـــ