قال الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، إننا مصممون على أن نحصل على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وأشار الرئيس، في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه أخيه الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع, بقصر قرطاج الرئاسي في العاصمة التونسية، إلى أن محادثاته مع أخيه الرئيس التونسي المؤقت تركزت على بحث ما جرى ويجري في منظمة الأمم المتحدة بخصوص ملف العضوية الكاملة لفلسطين فيها، خاصة في ظل حصولنا مؤخرا على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو, مشيرا إلى أن البحث تركز حول ما سيجري في مجلس الأمن الدولي بخصوص عضوية دولة فلسطين الكاملة, في ظل التقرير الذي ستقدمه اللجنة المختصة, قائلا: إننا مصممون على أن نحصل على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.

وأضاف سيادته: إن محادثاته مع الرئيس المبزع تركزت كذلك حول مجموعة من القضايا, أولها .. التجربة الديمقراطية الهامة التي جرت بتونس مؤخرا، والتي تمت بسلاسة وسهولة وشفافية, قائلا: نحن هنا نهنئ ونبارك للشعب التونسي على نجاح هذه التجربة العظيمة التي يستحقها شعب تونس.

وتابع الرئيس: إن البحث تطرق كذلك إلى ما جرى ويجري على صعيد المفاوضات بيننا وبين الإسرائيليين, في ظل جهود اللجنة الرباعية للسلام التي بدأت أعمالها في الثالث والعشرين من الشهر الماضي لأجل استئناف المفاوضات على أساس المرجعية الدولية وعلى أساس وقف الاستيطان, واللذان نعتبرهما بندان أساسيان لذهابنا للمفاوضات.

وختم فخامته تصريحه للصحفيين بأن المباحثات تركزت أيضا على ملف المصالحة الفلسطينية– الفلسطينية التي تؤرقنا وتؤرق الجميع, وأكد انطلاق مساعي المصالحة من يوم توقيع اتفاق المصالحة في الرابع من مايو أيار الماضي، قائلا: إننا مستمرون في مساعينا للوصل إلى إنهاء هذا الملف.

وقد أقام الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع مأدبة غداء على شرف الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له  عقب المحادثات.

وكان السيد الرئيس قد استقبل قبل محادثاته مع الرئيس التونسي, وزير الشؤون الخارجية التونسي ألمولدي الكافي وبحثا مطولا في الاجتماع كافة القضايا المدرجة على جدول الأعمال بين الجانبين, ثم أصطحب الوزير الرئيس محمود عباس إلى القصر الرئاسي بقرطاج، حيث كان الرئيس التونسي في مقدمة مستقبلي الرئيس, على أنغام النشيدين الرسميين التونسي والفلسطيني, بعد استعراض حرس الشرف الذي أدى التحية.

وحضر المحادثات بين الرئيسين، عن الجانب الفلسطيني كل من: صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, ومجدي الخالدي مستشار الرئيس الدبلوماسي, وبسام الصالحي عضو المجلس التشريعي, والسفير سلمان الهرفي سفير فلسطين بتونس, فيما حضرها عن الجانب التونسي: ألمولدي الكافي وزير الشؤون الخارجية التونسي