وسط أجواء من الفرحة والاعتزاز بإنجازهم، كرم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنان، أبناء المكتب الطلابي الحركي في شعبة المية ومية الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية، اليوم الثلاثاء ٧-٩-٢٠٢١، في مكتب شعبة المية ومية، بحضور أعضاء الشعبة والطلاب المكرمين. 

التكريم افتتح بكلمة من أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنان الذي هنأ الطلاب على نجاحهم وما حققوه من نتائج مميزة رغم كل التحديات والصعوبات بتصميمهم وإرادتهم. 
وتوجه بالشكر إلى الأهالي والمعلمين والإدارة التعليمية على ما بذلوه من تعب وجهد أدى إلى هذا النجاح. 

وأكد أن هذا النجاح لطلابنا الذين يشكلون جزءًا أساسيًا من نسيج هذه الحركة ومن أساس التنظيم، هو درجة على سلم المجد والإنجازات التي سيحققها طلابنا كل منهم عبر تخصصه ومهنته مستقبلاً من أجل مصلحة شعبنا وثورتنا ورفعة وطننا، مستشهدًا بمقولة الشهيد الرمز ياسر عرفات بأن (الثورة ليست بندقية ثائر فحسب بل هي معول فلاح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة شاعر)، في دلالة على أهمية العلم ووجود أصحاب المهن في دعم الثورة. 
 
وشدد على أن حركة "فتح" وقيادتنا الفلسطينية التي وقفت وما زالت تقف إلى جانب طلابها ستواصل دعمهم ومساندتهم عبر مختلف الأطر والوسائل، من خلال المكتب الطلابي الحركي وخدماته وتقديماته المختلفة، ومن خلال مؤسسة الرئيس محمود عباس وحسوماتها ومنحها الجامعية، وحيث أمكن أن تقدم الدعم والمساندة إيمانًا منها بأهمية دور طلابنا الذين يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل، آملاً لطلابنا المزيد من النجاح والتقدم. 

 كلمة الاتحاد العام لطلبة فلسطين ألقاها عماد الحاج، بارك لطلاب شعبنا نجاحهم وتحقيقهم نتائج مميزة على مستوى لبنان تدعو للفخر والاعتزاز، لافتًا إلى أن ذلك إنما يدل على مواصلة شعبنا التمسك بالعلم سلاحًا للدفاع عن حقوقه وقضيته وإثبات وجوده. 

وقال: "إنه بالرغم من أن العديد من الصعوبات والتحديات واجهت الطلاب في العام الدراسي الماضي وأبرزها التعليم عن بعد وانقطاع الإنترنت والكهرباء والعديد من المستجدات، لكن طلابنا كانوا مصرين على النجاح وحققوا نجاحًا باهرًا بنسبة عالية هذا العام". 

ولفت الحاج إلى أن هذا النجاح في امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية هو الخطوة الأولى على درب الحياة العملية لطلابنا، وشجع الطلاب على التأني في تسجيل اختصاصاتهم الجامعية واختيارها حسب رغباتهم وحسب احتياجات سوق العمل في الوقت نفسه لأن بعض التخصصات أصبح بها فائض عن الحاجة. 
وشدد على أهمية سلاح العلم لشعبنا الفلسطيني في ظل المؤامرات على قضيتنا ووجودنا لأنه سلاح يدوم ولا يفنى. 

ووجه التحية إلى بطولة الأسرى الستة الذين استطاعوا خرق المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي وكسروا قيد السجان عبر نفق الحرية الذي حفروه من سجن جلبوع في بيسان، ومن بينهم عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الأخ زكريا الزبيدي، الذي كان طالب ماجستير في جامعة بيرزيت وقدم رسالته عام ٢٠١٨ بعنوان "التنين والصياد"، حيث يرمز التنين للفدائي الفلسطيني فيما يرمز الصياد للمحتل الإسرائيلي، لافتًا إلى أن الزبيدي عبر عملية الهروب فرض معادلة انتصار التنين على الصياد من خلال علمه وذكائه ودهائه الذي برز من خلال تفاصيل العملية. 

وتحدث عن دور اتحاد طلبة فلسطين والمكتب الطلابي الحركي في دعم ومساندة الطلاب.
وتابع: "أمس خلال احتفال تكريم الطلاب في منطقة صيدا أعلن أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان الأخ فتحي أبو العردات أن صندوق الرئيس محمود عباس هذا العام سيقدم منحًا بنسبة ١٠٠٪ لجميع الطلاب الفلسطينيين بمن فيهم المهجرون من سوريا، ونأمل أن يستمر هذا الدعم لسنوات مقبلة، ولكننا لا نعرف بحسب الأوضاع الراهنة ما ستكون عليه في السنوات المقبلة". 

وتحدث الحاج عن آلية تقديم الطلبات إلى مؤسسة الرئيس محمود عباس، وعن العلاقات مع الجامعات في لبنان ومنها الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) في صيدا التي تمكنت حركة" فتح" من الحصول على منح بنسبة ١٠٠٪ لعدد من الطلاب فيها، وأوضح أن جميع الطلاب الفلسطينيين بدون استثناء يحصلون على حسم بقيمة ٥٠٪ في جامعة الـLIU، وأكد أن الاتحاد العام لطلبة فلسطين جاهز لتقديم أية مساعدة لطلابنا في أي حقل تربوي. 

ثم تحدثت أمينة سر المكتب الطلابي الحركي في شعبة المية ومية سلوى الفارس، فباركت للطلاب نجاحهم وتميزهم، وشددت على ضرورة حسن اختيار الاختصاصات حسب متطلبات سوق العمل ورغبات الطلاب وعدم اختيار اختصاصات لا حاجة لها كي لا يقعوا فريسة للبطالة. 

من جانبهم، توجه الطلاب بالشكر إلى الطاقم التعليمي من إدارة ومعلمين على ما بذلوه من دور وجهود أثمرت هذه النتائج المميزة، وإلى الأهالي الذين لم يوفروا جهدًا وتعبًا وصبرًا لتوفير الأجواء الدراسية الملائمة ودعم أبنائهم الطلبة رغم التحديات وصعوبة الظروف المعيشية، وإلى حركة "فتح" والمكتب الطلابي والاتحاد العام لطلبة فلسطين على هذا التكريم، وعلى دعمهم الدائم للطلاب.

وبعدها كرمت قيادة الشعبة الطلاب الناجحين بشهادات تقديرية ودروع مزينة بصور رمزية وطنية حُفرت عليها أسماؤهم.