كشفت مصادر فلسطينية عن تحركات أميركية جرت ' يومي الثلاثاء والاثنين' لاستكشاف نوايا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد أن أعلن الناطق باسمه نبيل أبو ردينة 'استعداد السلطة لخيارات ستغير وجه منطقة الشرق الأوسط'.

وقالت المصادر وفقاً لما نشرته 'الجزيرة نت' إن الأميركيين بدؤوا بالاتصال مع الرئيس عباس لمعرفة ما ينوي فعله في ظل الجمود الحالي في عملية السلام، وموقفه من العودة إلى مفاوضات غير مباشرة برعاية أميركية مع الجانب الإسرائيلي.

وأضافت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها أن الرئيس عباس لم يبلغ الأميركيين بنواياه، واكتفى بالحديث معهم عن ضرورة وقف التعامل مع الملف الفلسطيني بهذه الطريقة، ما استدعى اتصالا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعباس.

وذكرت المصادر أن الرئيس عباس رد على العرض الأميركي بالمفاوضات غير المباشرة بتأكيده على أن لها شروطا أهمها وقف الاستيطان بشكل كامل، وبضمانات من الأمم المتحدة هذه المرة، واشترط كذلك وجود مراقب أممي على أعمال الاستيطان لضمان عدم استمرارها.

وأكدت مصادر فلسطينية أن السلطة بعثت برسائل واضحة وحاسمة للإدارة الأميركية وإسرائيل بأنها ستقوم بحل السلطة الفلسطينية فعليا في حال عدم حدوث أي تقدم نوعي في عملية السلام ووقف إسرائيل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والإفراج عن أموال الضرائب التي جمدتها إسرائيل.

هذا وذكرت مصادر أخرى أن مسؤولا فلسطينيا كبيرا قابل مسؤولين إسرائيليين أمنيين وسياسيين ونقل إليهم التهديدات، مشيرة إلى أن ضغوطا كبيرة تمارس الآن على الرئيس عباس لتأجيل قرار التقدم بطلب العضوية الكاملة لمجلس الأمن إلى ديسمبر/كانون الأول المقبل في محاولة للوصول إلى مخرج من الأزمة الحالية.

وقالت المصادر إن الرئيس عباس أكد في اجتماعه الأخير مع قادة الأجهزة الأمنية أن 'الوضع خطير جدا وأنه لن يتراجع عن التوجه للأمم المتحدة مهما كلف الثمن'