شارك وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال في الاحتفالية الشعبية والحزبية التي نُظّمت إحياءً للذكرى الرابعة لرحيل نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، ابنها البار د.عبدالمجيد الرافعي، بمشاركة أطياف المدينة العربية الأصيلة بمختلف انتماءاتها الحزبية والاجتماعية التي أجمعت على المحبة العارمة التي زرعها الراحل الكبير في أوساط مدينته على مدى عقودٍ من السنين، وانطلق منها ليمثلها في الندوة البرلمانية جاهدًا في سبيل رفعة شعبه ووطنه والدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين مقدمًا شتى التضحيات لنصرتها وتحرير الانسان العربي من كل عبودية واستغلال. 

 

وقد ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية، أكد فيها أنَّ "د.الرافعي كان علمًا من أعلام فلسطين والمنتصر لقضيتها وشعبها، وغادرنا بعد صراع طويل مع المرض، وقد افتقدناه ونحن بأمس الحاجة إليه ملتحقًا بقافلة الشهداء القادة، الرئيس صدام حسين الذي كان آخر كلامه وهو يواجه الموت (عاشت فلسطين حرة عربية)، والشهيد ياسر عرفات الذي اغتاله الصهاينة وآخر ما كان ينطق به ويردد: (سأموت شهيدًا شهيدًا شهيدًا)". 

وأضاف: "إنّ الراحل الكبير الدكتور عبدالمجيد ترك ثلة من الرفاق يكملون الدرب باتجاه تحقيق أهداف أمتنا العربية في دحر الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين وكل الأراضي العربية وطرد الجيوش الأجنبية من عواصمنا العربية". 

 

 كلمة آل الرافعي ألقاها شقيق الراحل الكبير، الأستاذ خالد الرافعي، الذي تحدث عن الحياة العصامية التي عاشها الراحل والذي جمع في مزاياه الإنسانية محبة القريب والبعيد، وأنشأ المستوصفات الشعبية في كل مناطق طرابلس حيث بلغت الستة دون أن يبخل على مدينته بكل ما توفر لديه من امكانيات مؤمّنًا مئات المنح الجامعية للدراسة في العراق ومدافعًا عن شعبه في وجه مختلف الملمات. 

 

إلى كل ذلك كانت كلمة الختام في الحفل لرئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان الذي حيا روح رفيقه الكبير، وقال: "الحزب باقٍ باقٍ لأنه لم يكن يومًا وليد إرادة سلطوية عليا أو شخصية، وإنما هو نتاج إرادة الأمة التواقة إلى كل تحرر وتقدم"، متناولاً في كلمته مختلف الشؤون الوطنية والقومية الراهنة دون أن ينسى توجيه التحية إلى مدينة طرابلس ورابطتها الثقافية على وفائها للقائد الذي نذر حياته في سبيل رفعتها والدفاع عنها. 

 

وتابع: "إذا كنا افتقدنا قائدًا وطنيًا وقوميًا في أقسى الظروف حراجة وصعوبة التي يمر بها لبنان والأمة العربية، فنقول له نم قرير العين، إنّ حزبك في لبنان وعلى المستوى القومي هو في خنادق النضال الأمامية في فلسطين الحبيبة على قلبك". 

 

 وعقب انتهاء الحفل توجه الحضور يتقدمهم أعضاء القيادة القطرية للحزب والكادر المتقدم إلى مدافن باب الرمل حيث وضعوا إكليلاً من الزهور على ضريح القائد الراحل، وقرأوا الفاتحة لروحه معاهدينه بالمضي في طريق الرسالة التي نذر حياته لها وبقيت أمانة في أعناق الرفاق.