حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر من خطورة الوضع الصحي للأسير أبو عطوان، الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 61 يومًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس جريمة قتل بطيئة بحقه.
وقال أبو بكر، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إن الأسير الغضنفر يعاني من خدران بالأطراف، ومن نقص حاد في كمية السوائل، ما قد يشكل تهديدا حقيقيا لتلف في وظائف أعضائه الحيوية، وقد يؤدي ذلك إلى الشلل أو إلى أن يرتقي شهيداً بشكل مفاجئ نظراً للانتكاسات الصحية وحالات الغيبوبة المتكررة التي يتعرض لها.
وأضاف، أن الهيئة قدمت التماسا جديدا لمحكمة الاحتلال العليا، للمطالبة بإلغاء حكم اعتقال الأسير ابو عطوان الاداري، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تتعامل باستهتار واضح بقضيته، ولا تطرح أية حلول فعلية، وتدفع نحو اهمال حالته الصحية وقتله والالتفاف على معركته دون تحقيق مطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري التعسفي، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، ومطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بضرورة الضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وفي تطور لاحق، أعلن الأسير أبو عطوان، امتناعه عن شرب الماء، كخطوة احتجاجية على استمرار سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداريّ.
وأشار أبو بكر إلى تردي الوضع الصحي للأسير اياد حريبات (39 عاما) بعد أن أجرى ثلاث عمليات في الأمعاء، وللأسير موفق العروق 74 عاما من مدينة الناصرة والمحكوم 42 عاما، والذي تم استئصال معدته جراء اصابته بمرض السرطان.
يذكر أن سلطات الاحتلال قد أصدرت قراراً بتجميد الاعتقال الإداري بحقّه، الذي اعتقل في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وأعلن إضرابه عن الطعام خلال هذه الفترة، إلا أنَّ سلطات الاحتلال لا تزال تحتجزه داخل مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
على صعيد آخر، يواصل الأسير منيف أبو عطوان من الخليل المحكوم بالمؤبد وأمضى 18 عامًا في سجن "ريمون"، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ11 على التوالي إسنادا لابن شقيقته الغضنفر المضرب عن الطعام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها