بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 
النشرة الإعلامية ليوم الخميس 13-5-2021

 

*رئاسة

الرئيس يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركية

 

تلقى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، تناول آخر التطورات والاحداث في القدس وغزة والضفة الغربية.

وأكد الرئيس خلال الاتصال الهاتفي أهمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في كل مكان، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين والاجراءات الاسرائيلية العدوانية ضد شعبنا.

وشدد سيادته على أهمية خلق أفق سياسي للوصول إلى حل سياسي مبني على اساس الشرعية الدولية، يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أهمية الوصول للتهدئة ووقف العنف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً مع كل الاطراف المعنية للوصول للتهدئة.

 

 

 

*فلسطينيات

100 ألف مصلٍ يؤدون صلاة العيد وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في الأقصى رغم القيود المشددة

 

أدى قرابة الـ100 ألف مصلٍ، صباح اليوم الخميس، صلاة عيد الفطر السعيد في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحيلولة دون وصول الآلاف من أبناء شعبنا لمدينة القدس المحتلة، والصلاة في باحاته.

وقدم المصلون من مدينة القدس وضواحيها، ومن البلدات الفلسطينية داخل أراضي عام 1948، وعدد قليل من أبناء شعبنا في الضفة الغربية، بسبب اشتراط دخول كبار السن فقط.

وأقام عشرات المقدسيين صلاة العيد على مداخل البلدة القديمة، بعد أن أبعدوا عن المسجد الأقصى بأمر من سلطات الاحتلال، ومعظمهم من الناشطين الذين كانوا من المرابطين فيه.

وعلّت تكبيرات العيد إيذانًا بحلول أول أيام عيد الفطر وسط حشود كبيرة من المصلين، تزامنًا مع مسيرات وهتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وقال خطيب المسجد الاقصى المبارك الشيخ محمد سليم "أن شعبنا سيظهر فرحته بالعيد رغم كل المعاناة التي يتعرض لها، وسائرون على نهج السنن الجميلة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام في يوم العيد".

وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين الذين ارتقوا في قطاع غزة، والضفة الغربية، وأراضي عام 48.

 

 

 

*مواقف "م.ت.ف"

السفير عبد الهادي يضع إكليلاً من الزهور على أضرحة الشهداء في مخيم اليرموك

 

وضع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، اليوم الخميس، إكليلاً من الزهور على أضرحة الشهداء في مخيم اليرموك، وعلى ضريح القائد الوطني سفير دولة فلسطين بدمشق محمود الخالدي، لمناسبة عيد الفطر السعيد.

وتوجه السفير عبد الهادي بالتحية لكل الشهداء الذين ضحوا من أجل فلسطين، وحريتها، ودفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وقال: شعبنا اليوم في الأراضي الفلسطينية وقف بوجه الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته بكل بسالة، مدافعاً عن أرضه، ليقول لهذا المحتل: إن فلسطين هي أرض عربية، وليس لكم تاريخ بها.

وأكد أن فلسطينيي الشتات في كافة أماكن تواجدهم يقفون خلف أهلنا في مدينة القدس المحتلة، وجميع الأراضي الفلسطينية، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنهم يسيرون خلف قيادتهم الحكيمة برئاسة الرئيس محمود عباس، المحافظ على الثوابت الوطنية، مهما بلغت الضغوط والتحديات.

والتقى عبد الهادي عددًا من أهالي مخيم اليرموك أثناء زيارتهم لأضرحة ذويهم/ واستمع إلى مشاكلهم والصعوبات التي يعانون منها، بسبب فقدانهم لمنازلهم، حيث أكد أن الرئيس عباس يتابع أوضاعهم بشكل مباشر لتخفيف معاناتهم.

 

 

*عربي ودولي

مجلس السفراء العرب في كندا يطالبون بالضغط على دولة الاحتلال لإنهاء عدوانها على شعبنا

 

طالب مجلس السفراء العرب المعتمدين لدى كندا بضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء عدوانها على الشعب الفلسطيني، والاحتلال الاستعماري الاستيطاني للأرض الفلسطينية، ودعم قيام دولة فلسطين المستقلة، وعاصمتها القدس وفق القرارات الدولية ذات الصلة. 

 وقرروا في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقد بناءً على طلب سفيرة فلسطين في كندا هالة أبو حصيرة، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لمناقشة تطورات العدوان الإسرائيلي على شعبنا، وبحث سبل التحرك المشترك على الساحة الكندية، بدء التحرك بشكل جماعي لدى وزارة الخارجية الكندية، وطلب اجتماع عاجل مع وزير الخارجية، ولقاء المسؤولين والبرلمانيين الكنديين لوضعهم بصورة العدوان الوحشي وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بضرورة محاسبتها.

كما أعربوا عن تضامنهم وتضامن حكوماتهم وشعوبهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي في القدس الشرقية وقطاع غزة، وعن استعدادهم الكامل للمشاركة في أي جهد يخدم القضية الفلسطينية التي هي قضيتهم جميعاً.

واستعرضت السفيرة أبو حصيرة خلال الاجتماع الافتراضي الوضع في فلسطين المحتلة، والاعتداءات الهمجية التي تنفذها قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين في القدس الشرقية، وخاصة في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، والعدوان السافر على قطاع غزة. 

وتطرّقت إلى السياسة العنصرية الاستعمارية الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مشيرة إلى شراسة المخططات الاستيطانية التي تجلت في محاولات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية بهدف الاستمرار بتهويد المدينة المدينة المقدسة وتغيير طابعها وهويتها الوطنية الفلسطينية.

كما تطرقت إلى الاعتداءات اليومية للمستوطنين بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك، وعلى المحتفلين بعيد الفصح المجيد بالتقويم الشرقي، وفي كل فلسطين.  

وشددت السفيرة أبو حصيرة على أن اسرائيل ترتكب جرائم حرب واضحة وموصوفة بحسب القانون الدولي، سواء في التهجير القسري للسكان، أو في استهداف المدنيين، وارتكاب المجازر بحقهم في قطاع غزة، مؤكدة أن دولة فلسطين وقيادتها تتحرك على كل المحافل الدولية للجم العدوان، وضمان محاسبة اسرائيل عن هذه الجرائم، المتواصلة منذ أكثر من سبعين عاماً.

كما انتقدت مواقف الدول التي تساوي بين الضحية والجلاد، معتبرة أن النفاق السياسي والاخلاقي يسود هذا المواقف التي تكافئ إسرائيل على جرائمها، وتدعي بأن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها فيما على الفلسطيني أن يستكين للاحتلال وللاستيطان وللاضطهاد.

وأشارت إلى أن هدف نتنياهو من هذا التصعيد هو تحقيق مكاسب سياسية وشخصية عبر إهدار الدم الفلسطيني، لتصدير أزمته الداخلية وفشله في تشكيل الحكومة، بالإضافة الى الهروب من الاتهامات العديدة بالفساد. 

وطالبت السفيرة أبو حصيرة بموقف دولي وكندي عاجل لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة لحقوق الانسان في فلسطين، انفاذاً للقانون الدولي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، مشيرة إلى القرار الصادر يوم أمس عن اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة. 

 

 

*إسرائيليات

الاحتلال يعتقل عائلة كاملة في العيسوية بعد الاعتداء عليهم

 

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، أفراد عائلة درويش بالكامل في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.

ويُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: يوسف وهديل وتالا درويش، عقب اقتحام منزلهم، وتفتيشه.

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

مسيرةٌ ووضعُ إكليلٍ من الورد على ضريح الجندي المجهول في مخيّم الرشيدية صبيحة عيد الفطر

 

نظّمت فصائل "م.ت.ف" مسيرةً إلى ضريح الجندي المجهول في مقبرة مخيّم الرشيدية، صبيحة عيد الفطر السعيد الذي حلّ اليوم الخميس ١٣-٥-٢٠٢١.

وتقدّمت المسيرة قيادة حركة "فتح" التنظيمية والعسكرية في منطقة صور، وأعضاء شُعبة الرشيدية، وفصائل "م.ت.ف في مخيّم الرشيدية وحشد من أبناء المخيم.

وبعد وضع أكاليل الورد على ضريح الجندي المجهول، ألقى أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الرشيدية الأستاذ محمد دراز كلمةً دعا فيها لقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية، وقال: "القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ولا عاصمة سواها

القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ومهد سيدنا المسيح".

وأضاف: "أيها الإخوة والأخوات ألف تحية لشعبنا في الوطن والشتات على وقفتهم التاريخية في وجه العدوان الإسرائيلي". 

ثُمَّ كانت كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان الأستاذ يوسف زمزم "أبو مصطفى"، ممّا جاء فيها: "في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الفطر المبارك، يوم الصبر ويوم النصر، فإنّ شعبنا الفلسطيني يتعرّض لأبشع جريمة عدوانية صهيونية على مناطق فلسطين كافةً، في الضفة والقدس وغزة وأراضي الـ٤٨ ويتعرّض أبناء شعبنا في المناطق السكنية والأبراج السكنية في غزة للقصف بحيث يسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى من الأبرياء".

 ونوّه بوحدة شعبنا في الضفة وأراضي الـ٤٨ والقدس وغزة والشتات لمواجهة هذا العدوان على المسجد الأقصى والمقدسات

وشكر زمزم جميع الدول التي أدانت العدوان على أهلنا وشعبنا، وأكَّد أنَّ الإدانة لا تكفي، لأنّ عدم محاسبة العدو الصهيوني على عدوانه هو ما شجعه على مواصلة جرائمه اليومية ضد اهلنا وشعبنا، مُطالبًا المجتمع الدولي والأمة العربية والأمة الإسلامية بمقاطعته اقتصاديًّا وسياسيًّا حتى يرضخ لإرادة الشعوب ويوقف العدوان

ودعا زمزم إلى التمسك بالوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة في الأراضي الفلسطينية كافةً. ووجّه التحية للرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الذي يبذل كل الجهود لوقف هذا العدوان ووقف سقوط للشهداء والجرحى

وقال: "سيواصل شعبنا انتفاضته العارمة حتى تحقيق أهدافه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأخيرًا وجّه أمين سر شعبة الرشيدية تهنئة للحضور بحلول عيد الفطر المبارك.

 

 

 

*آراء

الفلسطينيون يسطرون مجد هويتهم/ بقلم: عمر حلمي  الغول

 

فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر تقف شامخة بابنائها البواسل، وقالت كلمتها الثلاثاء الموافق 11 أيار/ مايو 2021 كما لم تقله منذ زمن بعيد، هنا فلسطين، هنا التاريخ، هنا الشعب العربي الفلسطيني، نحن أصحاب الأرض والتاريخ والهوية الوطنية والقومية العربية، عاصمة دولتنا الابدية القدس، ولا نفرط بشبر منها، ولا باحيائها، ولا بمعابدها الإسلامية والمسيحية، ولن نسمح للغزاة الصهاينة ومن يساندهم، ويتواطئ معهم، ويشد على أياديهم أن يتغولوا على حقوقنا واهدافنا الوطنية، وسنرد الصاع ألف صاع على فاشيتهم وعنصريهم ووحشيتهم  الإستعمارية، ولن نسمح للعصابات الصهيونية اليمينية واليمينية المتطرفة والحريديم المتشددين، ولا لحكومتهم الفاسدة والمنظمة لإرهاب الدولة برئاسة الفاسد نتنياهو وزمرته أن يستقروا، أو ان يهنأوا بارض الوطن التاريخي لشعبنا
نعم الثلاثاء سطر الفلسطينيون مجد هويتهم من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، ومن رفح إلى طوبا الزنغرية في أقصى الشمال الفلسطيني، وهبوا صوتًا واحدًا، ويدًا واحدة، وكفاحًا موحدًا بكل اسمائه وعناوينه الحسنى، خرجوا كالمارد من كل قرية وخربة ومدينة ومزرعة وبيت بايدهم العارية، وأصواتهم الراعدة، وإيمانهم الراسخ والعظيم وبعصيهم وما يملكون من وسائل الدفاع عن الذات، وأكدوا للعالم أجمع وقبل الجميع لقادة دولة المشروع الصهيوني جميعًا: ازفت ساعة الثورة، وحانت لحظة الإندثار والإضمحلال، هنا فلسطين العربية، كانت تسمى فلسطين، وستبقى تسمى فلسطين، وهي أرض الأباء والأجداد، ولن نفرط بحبة تراب واحدة منها، ولن نتخلى عن كلمة واحدة من روايتنا الوطنية، وسنلاحقكم امام المحاكم الدولية كمجرموا حرب وقتلة، سنلاحقكم كما كل فاشيوا ونازيوا الأرض
مددنا يدنا للسلام الف مرة، ولم نتورع عن تقديم التنازلات غير المسبوقة، والتي تجاوزت قرار التقسيم الدولي 181 الصادر في 29 نوفمبر 1947، وذهبت قيادتنا الشرعية الف خطوة للامام نحوكم ونحو الأميركان، والإتحاد الأوروبي ونحو العالم اجمع لبناء جسور السلام الممكن والمقبول، ولكنكم أوغلتم في الغطرسة والجنوح نحو الفاشية، ورفضتم يد السلام، لا بل ذبحتموها، أغلقتم على أنفسكم أبواب الجحيم، وأخذتكم العزة بالنفس، فخيل لكم: أن الوقت حان لبسط سيطرتكم الإستعمارية على كل فلسطين التاريخية، وأغواكم ذلك الرئيس الأفنجليكاني المجنون، ترامب بصفقة عاره وبشعاته لإستكمال تنفيذ وعد بلفور المشؤوم، لذا اطلق على صفقته العقارية الرخيصة "صفقة القرن". لا سيما وأن تاريخ الشروع بتنفيذها بدأ في السادس من كانون أول / ديسمبر 2017، اي بعد قرن بالتمام والكمال على إعلان ذلك الوعد الإجرامي، وهالكم الإنحطاط الترامبي، وذهب بريح عقلكم وكشف عمق فجوركم، وفضح وهن وعيكم، فذهبتم لإصدار قانون "القومية الاساس للدولة اليهودية" العنصري والإجرامي، وأسقطكم أبسط الحقوق السياسية والقانونية والثقافية والأخلاقية عن الشعب العربي الفلسطيني صاحب الأرض، وعنوان هويتها، وحارسها التاريخي
نسيتم أنفسكم، ولم تعد الأرض تحملكم، وأدرتم الظهر لكل بارقة سلام، حتى طار عقلكم حينما تهاوت بعض القلاع العربية الرسمية في مستقنع التطبيع الإستسلامي المذل والمهين، وافترضتم ان الميدان العربي استبيح كليًا، وأن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى القبول بالأمر الواقع، ورفع راية الإستسلام، وتجاهلتم عن سابق تصميم وإصرار تاريخ كفاح الشعب العربي الفلسطيني على مدار القرن ونصف الماضية ضد غزوتكم الصهيونية الإستعمارية وضد كل غزوات الأعداء على مر الحقب والتاريخ، ونسيتم ان هنا شعب الجبارين، وأن رمل داود في عيون العملاق الفلسطيني جالوت لم يعد يجدِ نفعًا في الزمن الحديث، وأغفلتم حقائق التاريخ، الذي أكد لكل الغزاة الإستعماريين أن مصيرهم في مزابل التاريخ، وأن مآلهم تحت اقدام ابطال الحرية والسلام الفلسطينيون
نتنياهو الفاسد ومن لف لفه من قادة الحكومة اليمينية المتطرفة، إفترضوا أن سيناريو إطلاق القذائف الصاروخية ردًا على همجيتهم في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح سيخلط الأوراق، وتتماهى صورة الضحية مع الجلاد، وستقوم الإدارة الأميركية بالتعتيم والتغطية على جرائم حربهم، ولم يدركوا أن أولًا السحر انقلب على الساحر، ثانيًا أن المعادلة اختلفت، ولم تعد هي ذاتها، ثالثًا لم يتوقعوا أن فلسطين وشعبها الأبي سينتفض في ثورة عارمة في كل بقعة من أرضها الطاهرة، وفي عقر دار الدولة الصهيونية المارقة والخارجة على القانون، ورابعًا وأفترضوا أن الشعب العربي الفلسطيني يقبل القسمة على التقسيمات الدينية والطائفية والمذهبية والجهوية والمناطقية، بيد أن ثورة شباب الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة أكدت على وحدة الشعب تحت راية الدفاع عن الحقوق والثوابت الوطنية، وفتحوا ألف جبهة في وجههم الإستعماري في اللد والرملة وحيفا ويافا وأم الفحم والناصرة وشفا عمرو والطيبة وكفر قاسم والجت وعارة وعرعرة وعين ماهل وسخنين ودير حنا وعرابة الباطوف وطمرة ورهط وعموم النقب وعكا ومجد الكروم ودبوريا وكفر ياسيف وطوبا الزنغرية ... إلخ خامسًا تهاوى بيتكم الزجاجي  كبيت العنكبوت، وكشفت ثورة أبناء الشعب البواسل في داخل الداخل وفي القدس العاصمة، سيدة المدن ودرة تاجها، وفي غزة البطولة، أن أساطير قوتكم الكاذبة "وعبقريتكم" واهية وتافهة، لا تصمد أمام لحظة حقيقة تاريخية، ولا أمام عظمة وجبروت شعب فلسطين الكنعاني البطل، سادسًا حتى لو ذهبتم لحرب برية واسعة على قطاع غزة، وارتكبتم أبشع جرائم الحرب ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية، فلن تفيدكم بشيء، ولن ترفع عنكم عاركم وهزيمتكم وإنكشاف ظهركم، ولن تغطي عمق أزمتكم، وبداية النهاية لمشروعكم الإستعماري لو وقفت كل قوى الدنيا خلفكم، وليس الولايات المتحدة الأميركية.  
التاريخ لا يعيد نفسه، ورغم عدم صلتكم بالنبي داود وقصته، وعدم علاقتكم بالديانة اليهودية إلآ للإستعمال الوظيفي خدمة لإسيادكم من الغرب الإستعماري، ورفضنا حرف بوصلة الكفاح الوطني التحرري السياسي والقانوني، ورفض منطق وخيار الحرب الدينية، إلا أن الشعب الفلسطيني الواحد الموحد في بقاع الأرض لن يعود إلى الوراء، وسيبقى صاعدًا إلى الأعلى مع حركة التاريخ حتى ينتصر، ويعيد مجد الأرض الوطن ولشعبها وهويته وروايته الأولى والباقية ما بقي التين والزيتون والزعتر
لكن ذلك لن يثني القيادة الفلسطينية على الإصرار في المضي قدمًا لبناء ركائز السلام الممكن والمقبول عالميًا وعلى أساس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الدولي 194، وحق تقرير المصير الكامل والناجز لأبناء الشعب الفلسطيني، وتأمين المساواة الكاملة لأبناء الشعب في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة، وشطب كامل لقانون القومية الأساس للدولة اليهودية، وتغيير نصوص النظام الأساس.

 

       

#إعلام_حركة_فتح_لبنان