بسم الله الرحمن الرحيم

(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، صدق الله العظيم.

 

بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، وببالغِ الحزنِ والأسى، تنعى قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أُمّتنا العربية والإسلامية الشهيد القائد العميد غسّان مصطفى الرفاعي "أبو رامي"، الذي وافته المنية اليوم السبت ٢٧-٢-٢٠٢١، بعد مسيرةٍ نضاليةٍ طويلةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحيات.

 

إننا بعميق الألم نودّع اليوم مناضلاً التحق مبكرًا بركب الثورة الفلسطينية، فانضوى في صفوف حركة "فتح"، حيثُ مارس العديد من المهمّات النضالية، وآخرها مسؤول اللوازم العامة في لبنان، وكان مدافعًا عنيدًا عن أهداف حركة "فتح" ومبادئها ومشروعها الوطني. 

 

لقد كرّس الشهيد العميد غسّان الرفاعي حياته في خدمة قضية شعبنا الفلسطيني والدفاع عن القرار الوطني المستقل وعن حقوق شعبنا الوطنية المشروعة، فكان مثالاً في الالتزام والإيثار والتضحية والأمانة، وبخسارته تفقد حركة "فتح" وفلسطين مناضلاً وطنيًا أصيلاً لم يتوانَ عن العطاء الوطني والمجتمعي حتّى الرمق الأخير. 

 

وفي هذه المناسبة الأليمة، ندعو المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمَّدَ فقيدنا بواسع رحمته، ويُلهم عائلته ورفاق دربه الصبر والسلوان، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنّاته مع النّبيّين والصّدِّيقين والشُّهداء والصّالحين وحَسُنَ أُولئك رَفيقا. 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر والعودة

 

قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان