أكد وفد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى دعمه الكامل للقضية الفلسطينية وتضامنه مع أهالي قطاع غزة في ضوء الحصار الإسرائيلي وتفشي جائحة كورونا، وضرورة توفير الحقوق الأساسية من صحة وتعليم وحقوق إنسان.
وعبر رئيس الوفد ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس، سفن كون فون بورغسدورف، خلال كلمة له في مؤتمر صحفي عقد بعيد جولة تفقدية قام بها الوفد لعدد من المشاريع الممولة أوروبياً في قطاع غزة عن ترحيبه بهذه الزيارة إلى غزة، مبيناً أن ممثلي الاتحاد الأوروبي في فلسطين يثمنون هذه الزيارة التي تعد الأولى لهم إلى غزة منذ عام2016.
وقال بورغسدورف، "نقدم شكرنا إلى كل من اجتمعنا بهم هنا من ممثلي المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، نحن هنا لسببين رئيسيين الأول هو تضامننا مع أهالي قطاع غزة حيث نتحدث عن 13 عاماً من الحصار والسبب الآخر يتعلق بكورونا، الذي أتى إلى غزة حديثاً، وأتينا من أجل سبب رئيسي أن نتعرف على مشاكل قطاع غزة ونقدم دعمنا بإسمنا وبإسم الاتحاد الأوروبي".
وأضاف، نحن نقدم دعمنا للقضية الفلسطينية ونسعى لتحقيق الاستقلال الكامل لفلسطين وغزة هي جزء لا يتجزأ من فلسطين، ونؤكد على الضمان وحقوق الانسان والحق في التعليم وتحقيق الذات لكل إنسان في غزة.
وبين بورغسدورف أن لدى الوفد ثلاثة بنود للتحدث عنها أولها الاحتلال الإسرائيلي وهو يتحكم في غزة وفي قراراتها منذ زمن طويل، أما البند الثاني فهو السلطة الفلسطينية والمعترف بها من دول العالم، والثالث ما حدث في عام 2007 من إنقسام داخلي فلسطيني.
وأوضح أن الاتحاد يعمل مع منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الدولية من أجل تمكين السلطة الفلسطينية للوصول إلى لقاح ضد فيروس كورونا، رغم صعوبة الأمر.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" لمساعدة قطاع غزة، ومن المهم بمكان أن يستمر المجتمع المدني في دعم الأونروا، وأن الاتحاد الأوروبي هو أحد أكبر المانحين لها، وهو ملتزم بكل إلتزاماته تجاه اللاجئين ليس فقط في غزة بل في العالم ككل.
ولفت بورغسدورف، إلى أنه تم زيارة المستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة، والذي بني من خلال المنح الأوروبية، ويعد من أهم المراكز التي تستقبل مرضى "كوفيد19"، وتقديمه الخدمات لجميع المستشفيات في غزة.
وشدد على العمل على توفير اللقاح الخاص بعلاج فيروس كورونا للعاملين في القطاع الصحي والمواطنين كبار السن.
وبخصوص زيارة الوفد لمحطة تحلية المياه المركزية غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، أكد أنه سيكون هناك استثمارا كبيراً في قطاع غزة من خلال الاتحاد الأوروبي، عبر وجود استثمارات لمصنع يضم عدد كبير من العاملين في القطاع، آملاً أن يتم بحلول تموز المقبل، وأن تتم القدرة على اختبار المياه النظيفة التي يوفرها المصنع في غزة.
وأردف بورغسدورف، أن الأسبوع القادم سيتم التوقيع مع البنك الأوروبي للاستثمار على اتفاقية وهي إلتزام من الاتحاد لمشروع تحلية مياه البحر، وسيتم وضع نحو مليار يورو من أجله، فضلاً عن مشروعات أخرى لتوفير الغاز للقطاع.
وبين أنه سيكون هناك لقاءات عديدة مع الناشطين والممارسين في مجال الأعمال، والبقاء على الاتصال مع ممثلي المجتمع المدني بهدف الاستمرار في دعم المشاريع.
وكان الوفد الأوروبي وصل إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" للاطلاع على الأوضاع الصحية والإنسانية في ضوء تفشي جائحة كورونا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها