أحيا مكتب المهندسين الحركي "يوم المهندس الفلسطيني" في قاعة الكشّافة بمخيم نهر البارد، اليوم الأحد ٦-١٢-٢٠٢٠، في قاعة الكشّافة في مخيّم نهر البارد، بحضور عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان وأمين سر المكاتب الحركية أكرم بكّار، وأمين سر مكتب الهندسين الحركي في لبنان م.منعم عوض، وأمين سر المكتب الحركي الكشفي في لبنان خالد عوض، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض وأعضاء قيادة المنطقة، وشُعبة نهر البارد ممثلةً بأمين سرها ناصر سويدان، والمكتبين الحركيين للمهندسين والأطباء، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية. 

 

بدايةً تحدّث أبو نزار خضر باسم اللجنة الشعبية موجّهًا التحية إلى المهندس الأول الشهيد القائد أبو عمّار، ثم إلى المهندسين الذي كان لهم دور كبير في إعادة إعمار مخيّم نهر البارد وثبيت المخطط التوجيهي ونشر الدراسات لإعادة الإعمار ودورهم البارز النضالي والكفاحي من أجل إنجاز الأهداف الوطنية والتمسك بحق العودة ورفض صفقة القرن. 

 

كما دعا إلى تكثيف الجهود لمتابعة أوضاع شعبنا في ظل انتشار جائحة كورونا وانعكاس الأزمة اللبنانية على أهلنا في المخيمات مُشدّدًا على ضرورة الضغط على مؤسسة الأونروا لتطوير خدماتها وعدم التملص من واجباتها. 

 

من جانبه، أخذت بكار شجون المهندس الأول مفجر الثورة الشهيد ياسر عرفات، مهندس طريق العزة ومهندس الثورة، وأكد أن "عرفات ورفاقه فرسان خرجوا من رماد النكبة والنكسة وامتطوا صهوة جواد الثورة وطالت جباهم السماء". 

 

ووجه التحية إلى المهندس الفلسطيني في يومه، وأكد التمسك بأسس وأهداف الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين اجتماعيًّا وأدبيًّا، والارتقاء بمستوى كفاءتهم العلمية والمهنية، وتنسيب الخريجين الشباب، ووضع الخطط لاستنهاض وتطوير الاتحاد والدفاع عن مصالح الأعضاء وتأمين بعثات ودورات لأعضاء الاتحاد في الدول العربية والأجنبية. 

ونوه بتمكن منظمة التحرير ومكتب المنح والبعثات الخارجية تأمين العشرات من المنح الدراسية خلال العامين الماضيين لطلابنا في الطب والهندسة. 

 

وطالب وكالة "الأونروا" بتلبية احتياجات شعبنا وتأمين المستلزمات الغذائية والمادية والتربوية. 

 

وقال: "في الذكرى السادسة عشرة لرحيل المهندس الأول نأمل نجاح الوحدة الوطنية، فكما قال الرئيس أبو مازن نحن في أخطر مرحلة، ونثمن صموده في وجه الهنجعية الأمريكية وإفشاله لصفقة القرن بصموده فلا ترامب ولا غيره يثني عزيمتنا ولا ننسى سعيه للوحدة الوطنية والحفاظ على البيت الجامع منظمة التحرير ومواجهة فيروس "كورونا" وتوجيهات السفير والأخ أبو ماهر وقيادة الساحة والإقليم بمواكبة العمل الجاد ميدانيًا ورفع نسبة الوعي والتعبئة في المخيمات بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني، ولا يسعنا إلا توجيه الشكر الجزيل لدورهم ومستشفى الهمشري والطاقم الطبي بأكمله من إدارة وأطباء وممرضين وممرضات ونوجه التحية للإخوة الطلاب والكشافة أصحاب العمل الدؤوب في حملات التوعية ومكافحة الفيروس والإخوة في الضمان الصحي الفلسطيني على الجهود الجبارة والمتابعة المستدامة لاحتياجات جماهير شعبنا وقيادة المناطق التنظيمية". 

وكان للشاعر الفلسطيني الأستاذ شحادة الخطيب قصيدة من وحي المناسبة مزينًا أبيات قصيدته بالمهندس الفلسطيني الشهيد أبو عمار. 

 

كلمة المهندسين الحركيين ألقاها الأستاذ أحمد الخطيب عريف الحفل جاء فيها: "تمر الذكرى الـ47 لتأسيس الاتحاد العام للمهندس الفلسطيني وشعبنا يقدم الشهيد تلو الشهيد والأسير تلو الأسير والجريح تلو الجريح على طريق الحرية والاستقلال في الوقت الذي تمر فيه القضية بأصعب مراحلها في ظلّ التطبيع مع العدو من بعض الأنظمة العربية. وإننا نطالب الأشقاء العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية التي عقدت في بيروت وعدم الهرولة وراء التطبيع قبل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وفقًا للقرار 194 ونثمن اجتماع الأمناء العامين للفصائل". 

 

وأضاف: "لقد سقط ترامب وسقط مشروعه وسقطت صفقة القرن ونطالب الإدارة الأمريكية الجديدة والتي لا نعول عليها بعدم الانحياز للعدو الصهيوني والكيل بمكيالين، ونؤكّد وقوفنا إلى جانب قرار القيادة الممثلة بالرئيس محمود عبّاس والتمسك بمنظمة التحرير ممثلاً شرعيًا ووحيدًا لشعبنا والتمسك بالوحدة الوطنية، ونطالب الأشقاء العرب بتوفير كل سبل الدعم المادي والمعنوي لشعبنا الصامد الصابر على أرضه الذي يواجه المحتل بأبسط مقومات الصمود. ونطالب الأشقاء اللبنانيين منحنا حقنا في العيش الكريم وإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية وحق التملك مؤكدين عدم تدخلنا في التجاذبات السياسية متمنين لهذا البلد الشقيق الأمن والاستقرار والخير والتقدم والازدهار".