بمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة الشاب الطالب وليد صالح حسون، نظمت حركة "فتح" في منطقة الشمال حفل تأبين له في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي، اليوم الخميس ٥-١١-٢٠٢٠ بعد صلاة العصر.

 

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وأعضاء من قيادة حركة "فتح"، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وفعاليات من مخيمي البداوي ونهر البارد ومدينة طرابلس وأقارب الفقيد وأصدقائه.

 

بدأ التأبين بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ عماد نجم أهدى ثوابها إلى روح الفقيد وجميع أموات المسلمين.

 

ثُمَّ كانت كلمة باسم نادي أشبال فلسطين ألقاها الأستاذ يحيى زيد تحدث فيها عن مناقبية الشهيد ووصفه بالطيب والخلوق الذي لم تكن الابتسامة تفارق وجهه. 

 

وأضاف: "كان الفقيد مخلصًا لنادي الاشبال ولم يفوت أي نشاط أو لعبة، وفي الوقت نفسه، كان لامعًا ومتفوّقًا في الدراسة في كل الصفوف".

ولفت إلى أنَّ الشهيد كان أيضًا مثالاً يحتذى لأصدقائه، إذ تميز بالثقافة العامة والإلمام بالعلوم والرياضة، وكان فخرًا لأهله ولناديه نادي الأشبال. 

 

وختم قائلاً: "هذه الدنيا دار بلاء ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، لما سقى منها الكافر شربة ماء. لنا الآخرة إن شاءالله، وملتقانا الجنة بإذن الله".

 

 كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر المكتب الحركي الطلابي في منطقة الشمال الأستاذ محمود حسين، مما جاء فيها: "في حضرةِ الفراقِ أقف عاجزًا عن التقاط الكلمات بسبب اختلاف العبارات حسرةً و أسىً على وفاة الأخِ والحبيبِ الشهيد الطالب وليد صالح حسون رحمة الله وأسكنه فسيح جناته. 

 

وليد هو ذلك الفتى الذي ينحدر من عائلة فلسطينية ضربت جذورها عميقًا في فلسطين من قرية الطيرة، وكان يفتخر بانتمائه لحركة "فتح" مدرسة الشهيد ياسر عرفات، وحركة "فتح" كانت تفتخر بانتماء الشهيد وليد إليها كطليعة شبابية تسعى لتحرير فلسطين". 

 

وأضاف: "أخي الحبيب صالح والد الشهيد لن ننسى وليد ذلك الفتى المنتمي لفلسطين بكل جوارحه الذي أحب الجميع والذي أحبه الجميع". 

 

وتابع حسين: "كان الشهيدُ وليد من الطلاب المهذبينَ، الخلوقينَ، والمتفوقين. انتسب إلى المكتب الحركي الطلابي من واقع حبه واندفاعه وتمسكه بالوطن الحبيب فلسطين، فكان السبّاق إلى صحبة النبيين والشهداء والصديقين في جنات الخلد. أخي أبو وليد، الفراقُ صعبٌ ولكن العزاءَ بأن لوليد إخوة ورفاق دربٍ ما زالوا على العهدِ باقين".

 

وأردف: "في حضرة الشهادةِ تطلُ علينا الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد مؤسّس الثورة الفلسطينية الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي استشهد دفاعًا عن المقدسات الدينية والإسلامية متمسكًا بالثّوابت الفلسطينية التي يرعاها ويحافظ عليها الرئيس محمود عبّاس الذي يواجه العالمَ كله في معركته الدبلوماسيّةِ في المحافل الدوليّة من أجل الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل".

 

وختم معزيًا باسم سفارة دولة فلسطين وقيادة حركة "فتح" في لبنان وقيادة منطقة الشمال عموم أبناء مخيم البداوي وجميع أهالي الطيرة الكرام وآل حسون بوفاة الشهيد وليد حسون. 

 

ثم كانت موعظة دينية ألقاها فضيلة الشيخ خالد خلايلي من وحي المناسبة، تلاها دعاء للشهيد من قبل فضيلة الشيخ عماد نجم. 

 

وفي ختام التأبين قدّم الحضور التعازي لأهل الفقيد.