بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

 النشرة الإعلامية ليوم الأربعاء ٩-٩-٢٠٢٠

 

 

*رئاسة

 

الرئيس يُهنِّئ رئيس كوريا الشمالية بذكرى تأسيس الجمهورية

هنّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، رئيس حزب العمل الكوري، رئيس لجنة شؤون الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، كيم جونغ أون، لمناسبة احتفال بلاده بذكرى تأسيس الجمهورية.

وثمّن سيادته في برقية التهنئة مواقف كوريا الشمالية التضامنية الداعمة لشعبنا وقضيته العادلة من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والسيادة على تراب أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وتمنى الرئيس، للرئيس جونغ أون، موفور الصحة والسعادة، ولعلاقات الصداقة الوطيدة والاحترام المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين، مزيدًا من التطور والارتقاء.

 

*فلسطينيات

 

المالكي يطالب وزراء الخارجية العرب بموقف رافض لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، "أمام تحديد موعد توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، أصبح لزاماً علينا أن يصدر عنا موقف رافض لهذا الخطوة، وإلّا سيعتبر اجتماعنا هذا مباركة للخطوة أو تواطؤا معها، أو غطاء لها، وهذا ما لن تقبله دولة فلسطين".

وجدد المالكي في كلمته أمام اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، التأكيد على أن فلسطين لم تخول أحداً بالحديث عنها، رافضا أن يظهر البعض ويقول قمت بهذا العمل لهذا السبب، مع معرفتنا أن السبب الحقيقي مختلف تماماً، فالضم أوقفناه بموقفنا الشجاع وبمواقف الجميع الذين رفضوا هذه السياسة.

وأضاف: "نشكر دولنا العربية التي احتضنت قضيتها الأولى، قضية فلسطين، وكل من دافع عنها، وحماها وساهم في تعزيزها مالياً وغيرها، لكن التحدث باسمها حصر لنا".

وشدد وزير الخارجية على أن رغبة فلسطين في الحفاظ على الإجماع العربي الظاهري لا يجب تفسيره ضعفا، مؤكدا أننا لا نضعف أمام مبادئنا، وثوابتنا، وحقوقنا وقضيتنا.

وأعرب عن شكره للدول العربية التي رفضت ابتزازات وزير الخارجية الاميركي للهرولة نحو التطبيع مع دولة الاحتلال، إسرائيل، وتفهمه لحجم الضغوطات الهائلة التي تتعرض لها، والتي استكملتها زيارة مستشار الرئيس الأميركي كوشنير لهذه الدول.

 

*عربي ودولي

 

وزير خارجية عمان: نتمسّك بالمبادرة العربية إطارًا مرجعيًّا لتحقيق السلام

قال وزير خارجية عمان، رئيس الدورة السابقة للقمة العربية، بدر البوسعيدي، نتمسك بمبادرة السلام العربية إطارا مرجعيا لتحقيق السلام المنشود، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومجلس الأمن، ذات الصلة.

وأضاف وزير خارجية عمان، في كلمته بأعمال الدورة الـ154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، افتراضيًا، برئاسة دولة فلسطين، اليوم الأربعاء، أنه يمكن تحقيق سلام شامل وعادل ودائم بين الدول العربية وإٍسرائيل وفق حل الدولتين المبني على مبدأ الأرض مقابل السلام، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين.

وشدد على أنّ سلطنة عمان تواصل دعمها الثابت للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: "نتطلّع للعمل والتعاون معكم لما فيه مصلحة شعوبنا، وشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية وموظفي الأمانة العامة ومندوبي الدول الدائمين على تعاونهم ودعمهم خلال فترة ترؤس عمان لمجلس جامعة الدول العربية".

وأضاف: "عانت منطقة الشرق الأوسط من عدم الاستقرار، والصراع، وأريقت جراء ذلك دماء كثيرة وأهدرت موارد ضخمة وضاعت فرص عديدة جدًا، ما يتطلب حوارًا بيننا لإيجاد حل للقضايا التي تؤرقنا ونحن مدينون بهذا للشعوب العربية والأجيال المقبلة".

 

*إسرائيليات

 

الاحتلال الإسرائيلي يُغلق 1368 مؤسسة تعليمية خلال أسبوع بسبب كورونا

كشفت وزارة التعليم الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن إغلاقها 1368 مؤسسة تعليمية منذ بداية العام الدراسي قبل أسبوع، وذلك بسب إصابة الطاقم التدريسي أو الطلاب بفيروس كورونا المستجد.

وبحسب بيانات "التعليم الإسرائيلية" المنشورة لأول مرة منذ بداية العام الدراسي، تم اغلاق 347 مدرسة و1021 روضة أطفال.

وتظهر البيانات أيضا أن 1817 طالبًا في نظام التعليم يتم تعريفهم على أنهم مرضى نشطون بالفيروس، منهم 186 يعيشون داخل البلدات الحمراء. كما تم الكشف عن وجود 24780 طالبا في العزل المنزلي.

وقررت السلطات الإسرائيلية فرض "إغلاق ليلي" اعتبارًا من مساء امس الثلاثاء، وذلك في 40 مدينة وقرية وحيًّا سكنيًّا اعتبرت موبوءة بفيروس كورونا، أغلبها عربية، على أن يستمر هذا التدبير حتى 15 من الشهر الجاري.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

 

المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان يُكرِّم العميد ماهر شبايطة

نظّم المكتب الحركي للشباب والرياضة في منطقة صيدا جلسةً حواريةً في مقرّ شُعبة صيدا، بحضور أمين سر المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان اللواء أبو أحمد زيداني، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وأمين سر المكتب الحركي في منطقة صيدا أحمد حدّاد لبحث ومناقشة العمل الرياضي الحركي وسبل تطويره.

بدايةً قدم أمين المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان اللواء أبو أحمد زيداني درعًا تكريميةً باسم المكتب لأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة تقديرًا لجهوده وتكريمًا لعطائه في إدارة منطقة صيدا التنظيمية واستنهاض العمل الحركي التنظيمي فيها.

من جانبه أشاد العميد شبايطة بالجهود المبذولة على صعيد المكتب الحركي للشباب والرياضة في لبنان وبخاصةٍ في منطقة صيدا.

اللواء زيداني وفي كلمته التي ناقش فيها الوضع السياسي بشكل عام والمستجدات التي تتعلّق بالقضية الفلسطينية، توسع في كلامه للبحث في الشؤون الرياضية ومناقشة ومتابعة العمل والتحضير للجمعية العمومية المزمع عقدها في لبنان، والتي تم ترشيح ستة أعضاء لها من قبل المكتب الحركي للرياضة في لبنان.

وأشاد اللواء زيداني من ناحيته بجهود العمل الرياضي في منطقة صيدا المميز والملموس والأندية الحركية التي لا تنقطع نشاطاتها متمنيًا لهذا الجهد المزيد من النجاح والتقدم.

 

*آراء

 

السودان.. نتألم لمآسيكم كتألمكم لفلسطين| بقلم: موفق مطر

طوفان مياه نهر النيل في السودان، وصور مآسي ومعاناة إخوتنا السودانيين وصور الضحايا والبيوت المتهدمة، والمعاناة غير المسبوقة لمئات الآلاف الذي فقدوا ممتلكاتهم وبيوتهم وأرزاقهم وباتوا بين يوم وآخر بلا مأوى، وكأن قدر إخوتنا مواجهة الكوارث الطبيعية التي تأتيهم تباعًا في كل عقد من السنين، والصمود والعمل على حلول لاحتوائها، فيما قدرنا نحن الفلسطينيين مواجهة كارثة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري القائمة منذ مئة عام تقريبًا.

لا تعبير أدبيًا أو معنويًا قد يفي إخوتنا السودانيين حقهم، ومثله المادي الذي سيكون بمقدورنا تقديمه لأشقائنا، ليس من قبيل رد الجميل، وانما من باب الوفاء لقيمنا وأخلاقنا العروبية، لكن لا بأس في هذه اللحظة العاطفية من القول بأني شهدت في السودان الشقيق قبل ثمان وثلاثين عامًا وفي مثل هذه الأيام تقريبًا طوفانا بشريًا كانت بدايته في مدينة بورسودان الميناء البحري عام 1982 عند نزولنا من السفينة التي أقلت مئات من مقاتلي الثورة الفلسطينية بعد معركة بيروت الخالدة ونهايته في مدينة شندي مرورًا بمدينة عطبرة.. ليس هذا وحسب بل ويعيد تفاصيل مشهد يستحيل نسيانه أو محوه من الذاكرة الفردية والجمعية فقد كان لي فخر تثبيت لحظاته للتاريخ بعدستي وجالت الصور في معارض نصبناها في بلدان عربية وفي فلسطين، وأقر وأعترف وأنا المؤمن بالعروبة كثقافة بأن الطوفان الشعبي السوداني الذي حملنا وعبرنا خلاله مرحلة ما بعد معركة بيروت وخروج قوات الثورة الفلسطينية من لبنان كان كالطوفان الذي حمل سفينة نوح وأرساها على بر الأمان.. وأضيف هنا للتاريخ أن مشهد الاستقبال العظيم قد وثق ايماننا بالعروبة ورسخ الاطمئنان في قلبنا بأن هذه العقيدة الثقافية لأمتنا باقية كبقاء الشمس في مدارها.  

ما بين مدينتي بورسودان شندي مسافة تعد بمئات الأميال سافرنا خلالها بقطار شعبي، كان إخوتنا السودانيون يغطون بقلوبهم البيضاء الأنصع من بياض جلابيبهم وعمائمهم وابتساماتهم الأجمل كل متر مربع من مساحة كل محطة مررنا بها وحتى أبعد نقطة في الأفق يمكن لنا مشاهدتها، فهذا المشهد العظيم كان في عطبرة، فيما مشهد الإخاء العربي والوفاء لفلسطين وقضيتها، وللمناضلين المقاتلين الذين صمدوا في معركة تاريخية بلغ ذروته في مدينة شندي العظيمة، ويمكنني القول - وأنا الحريص على توثيق اللحظات الواقعية لسجل القضية الفلسطينية- أني ما شهدت في حياتي لا قبل ولا بعد ذلك المشهد حشودًا جماهيرية ليس من حيث العدد وحسب، بل من حيث المحبة والعواطف والمشاعر لدرجة اشعرت كل واحد منا أننا بين أحضان أهالينا، آبائنا وأمهاتنا وإخوتنا وأخواتنا وأبناء عمومتنا بعد خروجنا من جحيم العدوان الاسرائيلي على لبنان وحصار جيش الاحتلال لبيروت لمدة قاربت على المئة يوم، فإخوتنا لم يستقبلوا المقاتلين بهذه الحفاوة لأنهم خرجوا أحياء وإنما لأنهم قاتلوا بشرف وصمود وشجاعة وسجلوا كرامة جديدة للأمة هي العربية بعد كرامة العام 1968.

لفت انتباهي أن السوداني العربي الشقيق لم يحضر وحده، بل كانت عائلته إلى جانبه، يعانقوننا كأبناء، يحاولون الاستحواذ على كل واحد منا لاستضافته في بيوتهم، لقد جسدوا صورة العربي الكريم التي قرأنا عنها في قصائد الشعر وسمعناها في الحكايات الشعبية، فالكرم والإيثار والنخوة، والمشاعر الصادقة سمات تلمسها في كل معاملة يومية مع أي سوداني، بغض النظر عن الطبقة والشريحة الاجتماعية التي يحيا فيها.  

الصورة الصحفية لطفلة سودانية على كتف والدها الذي يخوض في مياه الفيضان لإنقاذها ولا يظهر من جسده فوق مياه طوفان النيل إلا رأسه، ذكرتني بمشهد طفل لا يتجاوز السبع سنوات يجري موازيًا لحركة القطار وقد حمل نسخة من علم فلسطين بحجم ورقة (A4) ليس مطبوعًا ولا قماشيًا، وإنما مرسوم بألوان كالتي يستخدمها تلاميذ المرحلة الابتدائية، لكن المثير في الأمر ان الطفل الذي بدا لي أنه وصل متأخرًا إلى موقع سكة القطار كان يركض ملوحًا لنا بالعلم، في منطقة ذات تضاريس منبسطة لم أفلح برؤية قرية أو تجمع سكاني، فأدركت أن الطفل قد أتى من مكان يبعد كيلومترات انتظر مرورنا ليلوح بابتسامة متوجة بعلم فلسطين.. فهل من شك لدى أحد بانتصار قضية عادلة لأمة يكون أطفالها على هذا المستوى في اللحظات التاريخية.  

نريد أن يعلم إخوتنا في السودان أنهم حاضرون في ذاكرتنا، وقلوبنا، وسنعمل على مد العون لهم ما أمكننا، وما استطعنا إليه سبيلا، فما يصيب الشعب السوداني يؤلم الشعب الفلسطيني، كتألم السودان من جراح ونزيف فلسطين.