بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 

النشرة الإعلامية ليوم الخميس ١٦-٧-٢٠٢٠

 

*رئاسة

 

الرئيس يتلقى رسالة جوابية من نظيره السوري

 تلقّى رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، رسالة جوابية من الرئيس السوري بشار الأسد، أكّد فيها وقوف سوريا إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن الأميركية والاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ومخططات ضم أراضٍ فلسطينية لإسرائيل.

وشدد الرئيس الأسد في رسالته، على أن سوريا لن تتراجع قيد أنملة عن دعمها لنضال الشعب الفلسطيني، متمنيا للرئيس والشعب الفلسطيني مزيداً من النجاح والصمود في مواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية.

وكان الرئيس محمود عبّاس قد أرسل رسالة خطية إلى الرئيس الأسد، حملها إلى دمشق نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، شرح فيها الخطوات السياسية التي اتخذتها القيادة الفلسطينية في مواجهة المخطط الأميركي الإسرائيلي المتمثل في "صفقة القرن" والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، فضلاً عن مخطط الضم لأجزاء من الأرض الفلسطينية، وهو المخطط الذي ترعاه وتشارك فيه الإدارة الأمييكية مع الحكومة الإسرائيلية.

وتمنّى الرئيس في رسالته للرئيس الأسد وللشعب السوري الشقيق وللدولة السورية المنعة والصمود والانتصار.

 

*فلسطينيات

 

الخارجية: تعليمات الرئيس بحملة دولية لعلاج الأسير أبو وعر تشمل تحرُّكًا على عدة مستويات

 أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أنه وبناء على تعليمات الرئيس محمود عباس القيام بحملة دولية لعلاج الأسير كمال أبو وعر والإفراج الفوري عنه، أعلن أنه بُدئ التحرك على عدة مستويات من بينها الامم المتحدة والمؤسسات التابعة لها كمجلس حقوق الانسان ومنظمة الصحة العاليمة.

وقال رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وحقوق الإنسان في الوزارة عمر عوض الله، انه سيتم الطلب من منظمة الصحة العالمية تفعيل قرار سابق للمنظمة بتشكيل لجنة تقصي حقائق للإطلاع على أوضاع الأسرى الصحية وظروف اعتقالهم.

واشار في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم الخميس، إلى أنَّ قضية الأسرى وخاصة المرضى ومن بينهم الاسير كمال أبو وعر ستكون على طاولة مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد اجتماعا اليوم، مبينًا أن المقرر الخاص لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة سيقدم تقريرا حول الاعتقال التسعفي والعقاب الجماعي.

وبين عوض الله أن قضية الاسير كمال أبو وعر وصلت إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، وسيتم متابعة هذا الملف من قبل المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، مضيفا أنه يتم الانتظار لفتح المدعية العامة للجنائية تحقيقا بحالة الأوضاع في الاراضي الفلسطينية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومن بينها الأسرى. 

وأوضح أنه سيتم التعميم على سفراء دولة فلسطين في كافة دول العالم للحديث عن قضية الاسرى وخاصة أبو وعر لفضح ممارسات دولة الاحتلال وسياسة الإهمال الطبي تجاه الأسرى.

 

*إسرائيليات

 

هآرتس: إسرائيل بدأت بتحضير قائمة سرية لمسؤولين يمكن أن تتم محاكمتهم في لاهاي

 كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، عن أن سلطات الإحتلال الإسرائيلية بدأت بتحضير قائمة سرية تضم مئات المسؤولين الذين يمكن أن تتم محاكمتهم في لاهاي، وذلك قبيل توقع صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية، بشأن التحقيق في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وسيسمح صدور القرار للمدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا، في نهاية الأسبوع الحالي، التحقيق في جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل.

وبينت الصحيفة ان السلطات الإسرائيلية أعدت قائمة سرية تضم 200 إلى 300 شخصية إسرائيلية، حيث سيتم مطالبتهم بالامتناع عن السفر.

ووفقا للصحيفة فإن القائمة تضم بالإضافة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزراء الأمن ورؤساء هيئة أركان الجيش ورؤساء جهاز الأمن العام "الشاباك" في السابق وفي الوقت الحالي، العديد من الضباط والمسؤولين العسكريين بالجيش الإسرائيلي.

وتتكتم إسرائيل على القائمة وصياغتها وأيضا حول الشخصيات المدرجة ضمنها، وذلك تحسبا من إمكانية أن يتعرض الأشخاص بالقائمة للخطر، إذ يمكن أن تفسر المحكمة الدولية تحضير مثل هذه القائمة والكشف عن أسماء المسؤولين على أنه اعتراف من السلطات الإسرائيلية بالمسؤولية عن الأحداث التي قيد التحقيق.

ومن المتوقع أن تحسم المحكمة الدولية قريبًا قرارها بشأن ما إذا كانت ستوافق على طلب المدعية العامة بنسودا، لبدء بإجراءات ضد إسرائيل، للاشتباه في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني خلال العدوان على غزة بالعام 2014.

ونتيجة لذلك، يقدر خبراء القانون الدولي أن المسؤولين عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيكونون تحت طائلة المسألة، وهم: رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزراء الأمن السابقون، موشية يعالون، وأفيغدور ليبرمان، ونفتالي بينيت، وأيضا رئيسا هيئة أركان الجيش السابقين، بيني غانتس، الذي يشغل منصب وزير الأمن حاليا، وغادي آيزنكوت، ورئيس الأركان الحالي آفيف كوخافي.

ومن المتوقع أن تستهدف إجراءات المحاكمة الدولية رؤساء جهاز الأمن العام السابقين والحاليين، يورام كوهين ونداف أرغمان. كما أن القائمة التي ما زالت قيد التحضير والبلورة تتضمن أيضا الكثير من المسؤولين أصحاب الرتب الأصغر، بما في ذلك الضباط المشاركون في إصدار تراخيص للاستيطان، كون هذه القضية والملف قيد التحقيق أيضًا.

 

*عربي ودولي

 

رئيسة مجلس النواب البولندي تؤكد موقف بلادها الثابت مع السـلام العادل المبني على حل الدولتين

 أكدت رئيس مجلس النواب البولندي الجبيتا فيتيك، على موقف بلادها الثابت مع السـلام العادل المبني على مبدأ حل الدولتين، الذي يحفظ حقوق وتطلعات الجميع، مضيفة أنها تتابع مجريات الوضع في المنطقة بقلق شديد.

وأضافت أن بولندا تنظر بقلق الى السـياسة الدولية في الوقت الراهن، حيث لا يكترث أحد لقضايا الشعوب والأمن والسـلام العالميين. مشيرة الى أن بولندا تعلم جيداً ما يعنيه الظلم والحرب "ولهذا نحاول المساعدة قدر المستطاع دائماً".

وأكدت رئيسة مجلس النواب، خلال لقائها سفي دولة فلسطين لدى بولندا، محمود خليفة، في مقر المجلس، أن بولندا تعبر عن موقفها بشكل واضح على السـاحة الأوروبية والدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسـطينية، وأنها ستعمل على تعزيز هذا الموقف بالتشاور مع الرئيس البولندي ووزير الخارجية والبرلمان لرؤية الخطوات الممكنة لدعم واسناد الجهود الرامية للوصول الى الحل العادل، وأنها ترى أهمية إيجاد معادلة دولية محفزة بشكل جيد تعمل على دعم حل الدولتين وإنهاء الصراع.

وعبرت فيتك عن تثمينها لدور المجموعة البرلمانية مع فلسطين في الدورة السابقة، وأنها ستدعم بشكل عاجل تشكيل المجموعة البرلمانية المشتركة الفلسـطينية- البولندية مباشرة بعد الاجازة البرلمانية، مضيفة أن دور المجموعة البرلمانية مهم في التعاون والبقاء على تواصل قريب مع القضية الفلسـطينية.

من جانبه، قدم السفير خليفة التهاني باسم القيادة الفلسطينية لرئيس مجلس النواب السيدة فيتيك، على نجاح العملية الانتخابية الديمقراطية، واعادة انتخاب الرئيس اندجي دودا، لدورة رئاسية ثانية، معبراً عن تقدير الشعب الفلسطيني للمواقف البولندية الداعمة والمساندة لشعبنا، ومؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وبشكل خاص البرلمانية.

ووضع سفير فلسطين، رئيس مجلس النواب، في صورة المخاطر التي تتعرض لها المنطقة والعالم جراء الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتهورة التي تدفع المنطقة نحو الانفجار، وتهدد الأمن والسلم العالميين.

وأضاف خليفة، خلال لقائه رئيس مجلس النواب، أن قيام دولة الاحتلال بضم الأغوار يعني تلاشي العملية السياسية وانتهاء حل الدولتين، داعياً مجلس النواب البولندي للانخراط في تحرك برلماني واسع وفاعل على الصـعيد البرلماني العالمي لحماية النظام والسلم في منطقة الشرق الاوسط من تغول وتجاوزات حكومة الاحتلال المتواصلة، واتخاذ خطوات فاعلة لمنع إسـرائيل من ممارساتها الأحادية بما فيها ضم الأراضي، الذي يهدد بنسـف مبدأ حل الدولتين.

 

 

 

*أخبار فلسطين في لبنان

 

"فتح" تُشارك جبهة النضال إحياء الذكرى الـ٥٣ لانطلاقتها في مخيّم الجليل

 شارك وفدٌ من حركة "فتح" في المهرجان الذي نظّمته جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إحياءً لذكرى انطلاقتها الثالثة والخمسين، يوم الأربعاء ١٥-٧-٢٠٢٠، في مخيَّم الجليل.

وتقدّم الوفد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج وقائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة البقاع العقيد خالد صخر. 

كلمة "م.ت.ف "وحركة "فتح" ألقاها أمين سرها في المنطقة فراس الحاج، وجّه فيها التحية لروح الشهيد المؤسس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د.سمير غوشة والأمين العام د.أحمد مجدلاني الذي يكمل المسيرة. 

وأكّد الحاج رفض حركة" فتح"لصفقة القرن وكل مندرجاتها وخطة الضم جملةً وتفصيلاً، ودعا فصائل الشعب الفلسطيني وأبناء شعبنا في الداخل والشتات للوقوف خلف قيادة "م.ت.ف" الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها القائد المؤتمَن سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" الذي يقف بوجه كلِّ الضغوطات التي تُمارَس على الشعب الفلسطيني.

كما استنكر الحاج كلَّ الاعتداءات الصهيونية في فلسطين ولبنان وسوريا. 

وحيّا الحاج كلَّ الجهود التي أدّت إلى الإعلان المشترَك لحركتي "فتح" و"حماس" عبر المؤتمر الصحفي لرفض خطة الضم بموقف موحّد شكّل صدمةً كبيرةً لحكومة الاحتلال كما كل المراهنيين على بقاء الانقسام.

كلمة جبهة النضال ألقاها مسؤول الجبهة في البقاع الأستاذ أسامة عطواني جدّد فيها تأكيد مواقف "م.ت.ف" بشأن خطة الضم والوقوف خلف قرار القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس لمواجهة جميع المخططات والمؤامرات التي تواجه شعبنا.

ودعا عطواني المجتمع الدولي لوضع حدٍّ لسياسة العدو الصهيوني تجاه شعبنا، وأكد التمسك بحقوق شعبنا الفلسطيني، وفي مقدّمتها حق العودة، وبدوره رحّب بالاجتماع المشترك بين حركتَي "فتح" و"حماس" والتمسك بإنهاء الانقسام.

واختتم المهرجان بإيقاد الشعلة الثالثة والخمسين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمشاركة الفصائل الفلسطينية في مخيّم الجليل - بعلبك.

 

*آراء

 

القرار الوطني لكبح الإمبراطوريات الميني| بقلم: موفق مطر

سيتأكد الأشقاء العرب الآن أو بعد حين أن رؤية القيادة الفلسطينية وتعاملها مع قضية استقلالية القرار الوطني كانت أعظم درس يمكن لشعب ما زال على درب التحرر والنمو أن يستخلصه ويطبقه رغم تكلفته الباهظة، فالشعب الفلسطيني قدم خيرة مناضلية في ميدانين متوازيين، الأول الصراع المفتوح مع المشروع الصهيوني الاستعماري الاحتلالي العنصري، والآخر لصد حملات دول وقوى إقليمية وأخرى كبرى كان هدفها إخضاع القرار الفلسطيني وتطويعه كورقة خادمة لنفوذها ومشاريعها التوسعية في المنطقة، والعمل على تقزيم القضية الفلسطينية وإخراجها عن سياقها كحركة تحرر وطنية، عبر إظهار فصائل تحمل أسماء فلسطينية وكأنها مجرد جماعات عصبوية فئوية تحمل السلاح، هدفها الابتزاز والحصول بأي ثمن على حقائب دولارات، وأموال قذرة من خزائن غارقة في شبهة التعامل مع قوى استعمارية كبرى، ومنظومة الاحتلال الإسرائيلي.

عجزت هذه القوى عن إخضاع القرار الوطني الفلسطيني، وتجسد ذلك في معركة المواجهة المباشرة مع خطة ترامب الاستعمارية المسماة صفقة القرن، حيث أثبتت قيادة الرئيس أبو مازن للمشروع الوطني استحالة إحداث خروقات في جداره، رغم محاولة البعض (الرخيص والمشكوك بوطنيته) للقفز فوقه لاستدراج عروض التبعية، لكن هذه القوى الإقليمية والدولية حققت اختراقات هائلة في أرض أقطار عربية حيث استطاعت توظيف تنظيمات وجماعات وفصائل مسلحة اغتصبت آمال الشعوب العربية بالحرية وتطلعاتها نحو حياة ديمقراطية تقدمية إنسانية وعدالة وتنمية اقتصادية تفي الجميع حقوقهم، حتى صارت هذه الجماعات – منها يعد بالآلاف – بمثابة جيوش قائمة في الأوطان تابعة لقيادة أركان جيوش واستخبارات القوى الإقليمية والدولية الاستعمارية الطامعة بالوطن العربي ومقدراته وثرواته، وبالفعل فقد مهدت هذه الجماعات المسلحة - بغض النظر عن أعدادها وشعاراتها المعلنة - الأرضية الخصبة لتحقيق أهداف (ورثة الإمبراطوريات) الشرقية والغربية على حد سواء التي استعمرت بلاد مشرق الوطن العربي ومغربه، فعملت على تمكين (الامبراطوريات الميني) الوليدة من مفاتيح بوابات البلاد، حتى إنها ولجت حقل الخيانة لأوطانها وأعلنت بألسنة مجردة من الضمير الوطني استعدادها لتكون الأراضي التي تسيطر عليها موطئ قدم جيوش حملات استعمارية جديدة، حيث الجماعات المستخدمة للدين الإسلامي وتحديدًا (الاخوان المسلمين) على تنوع مسمياتهم ومشتقاتهم في هذا القطر العربي أو ذاك، المسيطرة بقوة السلاح، قد أخذت على عاتقها تنفيذ هذه المهمة القذرة. 

ما حدث ويحدث يسير وفق مخططات رسمت في غرفة عمليات المشروع الاستعماري الجديد، ينسجم مع طموحات صناع المشروع الصهيوني بتحويل الصراع في المنطقة الى ديني، وبذلك تتحقق لهم الغلبة تحت هذا الستار، خاصة بعد نجاح وسائلهم الإعلامية العاملة على تكوين الرأي العام الدائم في دمغ المسلمين بالإرهاب مستدلين بذلك على جرائم الجماعات الاسلاموية الدموية، أمر شكل غطاءً وتمويها محكما لجرائمهم بحق الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبتها منظومة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.

ما حدث ويحدث من قرارات وخطابات مغمسة بمصطلحات دينية، يتم إسقاطها على القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الصهيوني وينطق بها مسؤولون كبار ويمررونها عبر وسائل إعلام هذه الدول (الميني امبراطورية) يتخذها المستعمرون الصهاينة ذريعة لقدح شرارات حرب دينية وتأجيج نيرانها لتحرق الأخضر واليابس، كيف لا وهم قد عملوا على تأصيل عقيدة لدى نسبة من الناس في العالم بالمعركة الفاصلة بين الحق والباطل في هارمجيدون يقودها اليهود وينتصرون فيها ويسوقون الأمر على أنه وعد إلهي يجب على رئيس أقوى دولة في العالم دونالد ترامب أن يحققه فعلاً عبر دعم لا محدود لمنظومة إسرائيل العنصرية، حتى إن انصار هذه العقيدة المصطنعة يهددون ترامب بعدم التصويت له في الانتخابات القادمة إن لم يفعل ما يريدون.

إن صراعنا مع المشروع الصهيوني الاستعماري الجديد البلفوري الثاني بقيادة دونالد ترامب قضية حقوق تاريخية وطبيعية، وحق في التحرر والحرية والاستقلال والسيادة وتجسيد الدولة وعاصمتها القدس، ولا يجوز لأحد حرف حقائق القضية الفلسطينية وتوظيفها لخدمة نظامه السياسي وأهدافه في زيادة تمدده وتوسعه على الارض العربية، أو إعلاء شأن طموحاته الشخصية في صنع علامات فارقة في التاريخ حتى لو كانت نتائجها دموية أو على حساب شعوب وقضايا نبيلة !!

قد يكون سهلاً على بعض الحكام في دول (الميني امبراطورية) استدرار عواطف الجماهير ومشاعرهم الدينية، وكذلك مثلهم الذين يعلمون معنى حصانة وقوة قلعة القرار الوطني المستقل لكنهم مصممون على إحداث خروقات فيها وإضعاف مناعتها، لكنهم يجب أن يعلموا – إن كانوا حقًا جاهلين- أن ما يفعلونه خدمة مباشرة للمستعمرين الجدد ولمشروع الاحتلال والاستعمار العنصري الإسرائيلي الذي يدعون في الليل والنهار أنهم يقاومونه، فقضية فلسطين تنتصر بإعلاء مبادئ الحق والحرية والعدل والسلام التي هي جوهر الرسالات السماوية، هي نقطة التقاء وتكامل الثقافات الإنسانية والحضارية، والانتصار للقضية يبدأ بالإيمان بحق تقرير الشعوب لمستقبلها واستقلال قرارها الوطني، وتعزيز مبدأ السلام والمواطنة، وليس استخدامها كوقود وحرقها في حجرة نيران قاطرتها الاستعمارية.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان