بمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد عضو المكتب الحركي الطلابي -شعبة نهر البارد المهندس الشاب خليل إبراهيم غنيم، نظَّمت حركة "فتح" حفل تأبينٍ للشهيد المناضل عصر يوم الثلاثاء ٣٠-٦-٢٠٢٠ في قاعة الوفاء في مخيم نهر البارد، حضره حشدٌ من أعضاء قيادة الحركة وكوادرها في المنطقة والشعب التنظيمية والمكاتب الحركية والكشفية، وممثِّلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية، وفعاليات دينية واجتماعية، بالإضافة إلى حشد غفير من مخيمات وتجمعات الشمال.

استُهل التأبين بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم لفضيلة الشيخ وليد أبو حيط، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد وسائر أرواح شهدائنا الأبرار.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سر المكتب الطلابي الحركي في الشمال محمود حسين،  جاء فيها: "في حضرة الفراق لأعز الإخوة أقف عاجزًا عن التقاط الكلمات بسبب اختلاف العبارات وانحباس أنفاسي حسرة وأسى على استشهاد المهندس خليل".

وأضاف: "خليل هو ذلك الفتى الذي ينحدر من عائلة فلسطينية مناضلة ضربت جذورها عميقا في قرية صفورية، وهو الذي كان يفتخر بانتمائه لحركة "فتح" مدرسة الشهيد الرمز ياسر عرفات، وحركة "فتح" كانت تفتخر بانتمائه إليها كطليعة شبابية ثورية تسعى لتحرير الوطن والعودة إلى ربوعه".

ثم خاطب والد الشهيد قائلاً: "فقدت يا والدي خليلا، ولكننا جئنا لنقول لك بأن خليل حيٌّ فينا، ولن ننساه ذلك الشاب المنتمي لفلسطين بكل جوارحه، والمحبّ للجميع والذي أحبه الجميع".

وأضاف: "كان خليل يردد دائمًا ما أجمل الموت من أجل فلسطين، فكان السباق إلى صحبة النبيّين والشهداء في جنات الخلد، الفراق صعب ولكن العزاء بأن لخليل إخوة ورفاق درب ما زالوا على العهد باقين".

وفي ختام كلمته توجه حسين باسم سفارة دولة فلسطين وقيادة حركة "فتح" في لبنان بأحر العزاء إلى عموم أبناء مخيم نهر البارد وجميع أهالي صفورية وآل غنيم باستشهاد المهندس القائد الطلابي خليل، سائلاً المولى عزّ وجلّ الرحمة له ولسائر شهدائنا والصبر والسلوان لعوائلهم.

وقد قدّم فضيلة الشيخ محمد المجذوب موعظة دينية، ختمها بتقديم الشكر والتقدير إلى جميع المعزين على وقوفهم إلى جانب ذوي المرحوم خليل في مصابهم.

وقال: "كل واحد في هذا المخيم اعتبر بأن خليل هو أخوه، وقد شاهدنا موكبه الجنائزي المهيب، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على لحمة أبناء هذا المخيم، وعلى محبتهم للمرحوم وذويه".

واستذكر فضيلته سيرة المربي الفاضل طيب الصيت وحسن السمعة الأستاذ المرحوم خليل غنيم جدّ الشهيد خليل، مشيدًا بحسن تربيته لأبنائه وبناته وأحفاده، وبدماثة أخلاقه وكرمه وحسن عشرته.

وختم فضيلة الشيخ عماد عكاوي بالدعاء للشهيد. ثم تقبَّلت عائلة الشهيد وقيادة حركة "فتح" التعازي والمواساة من الحاضرين.