نظّم إتحاد نقابات عمال فلسطين في منطقة صور وقفةً تضامنيةً داعمةً للحقوق الوطنية وللقيادة الفلسطينية، وتمسكاً بوكالة الأونروا الشاهد الحي الوحيد على حقوق شعبنا، ورفضاً لخطة ترامب والسياسة الصهيونية المتغطرسة لضم الأراضي الفلسطينية، وإنهاء القضية الفلسطينية بشطبها وتجويع الشعوب العربية. 
وشارك في الوقفة حشدٌ كبير من منظمة التحرير الفلسطينية، واتحاد نقابات عمال فلسطين، وشعبة الرشيدية، والفصائل والأحزاب الوطنية الفلسطينية واللبنانية في منطقة  صور، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمؤسسات، وذلك في مخيم الرشيدية اليوم الثلاثاء 30 حزيران 2020.

افتتحت الوقفة التضامنية بتلاوة سورة الفاتحة، ومن ثم قراءة بيان صادر عن هيئة العمل الفلسطيني من قبل مسؤول الاعلام لحركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، والذي دعى إلى الأضراب العام يوم غد الاربعاء.
تخلل الوقفة التضامنية عرض شعر ودبكة فلسطينية لفرقة نادي بيسان "فرقة يافا" التابعة لشعبة الرشيدية تحاكي النضال الفلسطيني. 
ثم ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو منطقة صور في حزب الشعب محمد ديب رحب فيها بالحضور الكريم  وقال: "من مخيمات منطقة صور في مخيم الرشيدية الصامد نقول لكافة المتآمرين والمتخاذلين إن أرض فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني فلا صفقة القرن ومخرجاتها ولا مشروع الضم ولا الاستيطان والمستوطنات ستغير من الواقع أي شيء".
وأضاف: "رغم الاحتلال الجاثم على صدور شعبنا الفلسطيني ورغم الحصار وسياسة الابتزاز المالي وغيرها من أساليب من العدوان نقول للعالم بأسره أن عزيمة وإرادة شعبنا لن  تهزم ولن تنكسر وسوف تنتصر".
وقال: "من هنا وباسمكم جميعًا نعلن وقوفنا ودعمنا للقيادة الفلسطينية وللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن الأمين المؤتمن على قضايانا الوطنية، هذه القيادة الحكيمة والجريئة التي تجرأت في زمن الخنوع العربي وقالت لأمريكا لا وألف لا".
 وقد ختم قائلاً: "نؤكد على تمسكنا بالأونروا وندعوها للوقوف إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين ومواصلة تقديم المساعدات وتطوير برامجها المتنوعة ووضع خطة طوارئ عاجلة تحاكي الظروف الحالية التي تخيم  على اللاجئين والنازحين الفلسطينيين في لبنان والعمل بجهد على تأمين الأموال اللازمة لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد".
وألقى كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين عضو مكتبها الإداري في منطقة صور حسين شراري جاء فيها: " لا صوت يعلو فوق صوت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده". وأضاف: "بات من الضروري العمل على تعزيز الوحدة الوطنية تحت سقف منظمة التحرير الفلسطيينة وإنهاء الانقسام وإحياء المصالحة الفلسطينية، ووضع خطة استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة الاحتلال والتحديات الراهنة بكافة الأشكال المتاحة وتجريم التطبيع مع الاحتلال وبالأخص مع بعض الدول العربية تحت مسميات عديدة رياضية وثقافية وسياحية واقتصادية، ومطالبة المجتمع الدولي بمساندة الحق الفلسطيني والاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية".

وتابع: "إننا متمسكون ببقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين واستمرارها لأنها عنوان اللاجئين وعنوان حق العودة، والحاجة الضرورية إلى خدماتها، لذلك نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ودعمها".

وقال: "إننا نقف إلى جانب لبنان الشقيق في مواجهة أزماته، ونطالب الحكومة اللبنانية الموافقة على الورقة القانونية الموحدة المشتركة المقدمة من هيئة العمل الفلسطيني من رفض التوطين وإعطاء الحقوق الانسانية والمدنية انطلاقًا من التزام لبنان بالاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 واتفاقية مناهضة التمييز العنصري لعام 1965 وغيرها من الاتفاقيات ذات الصلة".
وختم كلامه قائلاً: "إن قرار الضم الصهيوني هو إعلان حرب على أراضي الدولة الفلسطينية التي اعترف بها العالم كدولة تحت الاحتلال وأنها دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وأن مسيرتنا الثورية الطويلة والتي نجحت قيادتنا منذ الرمز ياسر عرفات وصولاً إلى عهد المؤتمن على الثوابت الوطنية  الرئيس محمود عباس الذي يتعاطى بحكمة سياسية متناهية، ولكن أيضًا بصلابة فتحاوية مشهود لها في أحلك الظروف، فسر يا سيادة الرئيس لو خضت البحر لخضناه معك".