طالب وفد دولة فلسطين في المؤتمر السنوي الذي عقده اتحاد البرلمانيين العالمي بالأمم المتحدة في نيويورك، بضرورة إدراج التعليم تحت الاحتلال الأجنبي كأحد البنود الواجب نقاشها من قبل البرلمانيين حول العالم.

وقدم الوفد، برئاسة السفير رياض منصور، بصفته عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوية المستشار عبدالله أبو شاويش، مداخلة حول تأثير الاحتلال الإسرائيلي على العملية التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 وأكد أن التعليم المكثف والمستمر والحديث أحد الأساسيات التي اعتمدها الشعب الفلسطيني كطريق للخلاص ولاستعادة جزء من حياتة الطبيعية في المنافي، سيما بعد النكبة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ساهمت، ولا تزال، ممثلة بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في هذه الجهد بشكل كبير جدا، سيما قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأوضح أن نسبة التعليم بين الفلسطينيين في الفئة العمرية ما بين 15 إلى 24 سنة تبلغ 92.2%، وأن نحو نصف مليون طالب من أطفال المدارس يواجهون صعوبات في الحصول على تعليم جيد في بيئة مأمونة وملائمة للأطفال، فيما يحتاج حوالي 14 ألف معلم للدعم.

وبين الوفد أن العملية التعليمية برمتها في القدس الشرقية تتعرض لخطر شديد بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يؤثر سلبا على نحو 40 ألف طالب، بالإضافة إلى صدور أوامر هدم بحق 46 مدرسة في القدس الشرقية، وفي المناطق المصنفة "ج".

وعقد المؤتمر بحضور العشرات من برلمانيين دول العالم، ضمن جهودهم لحشد التأييد والدفع باتجاه التنفيذ الأمين لأجندة التنمية المستدامة 2030، بجميع أهدافها الـ17، وبصفتهم المشرعين القانونيين الذين يناط بهم وضع التشريعات والقوانين التي من شأنها جعل التعليم وسيلة لتنفيذ هذه الأهداف، والخروج من النظرية التقليدية إلى جعل التعليم من أجل المستقبل، سيما في ظل التحديات التي تفرضها الثورة التكنولوجية الحديثة، التي تعمل وبشكل سريع جدا على تغيير البنى الكلاسيكية للتعليم.

وافتتح المؤتمر رئيس الجمعية العامة تيجاني محمد باندي، ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابرئيلا كويفاس بارون، وماريا ليويزا ممثلة عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة.