قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إياد نصر، إن خروج جماهير شعبنا، ضمن الفعاليات الرافضة لـ"صفقة القرن"، تؤكد مدى التفافها حول الرئيس محمود عباس، رمز الشرعية الفلسطينية، وهو يقود المعركة السياسية في مجلس الأمن الدولي، لإفشال كل المخططات الأميركية والإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار نصر في بيان اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الجماهير تبعث رسالة إلى المتآمرين على القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، بأن شعبنا بوقوفه خلف القيادة، سيفشل كل الخطط والتحركات الرامية لتمرير "صفقة القرن"، وأن إدارة ترمب وحكومة الاحتلال اليمينية، لن تجد فلسطينيا واحدا، يوافق على الصفقة.
وشدد الناطق باسم حركة فتح، على أن إدارة ترمب، لن تفلح في تغيير الموقف الفلسطيني، مهما بلغت الضغوطات، مضيفا ان "لا" التي أطلقها الرئيس رفضا لقرارات ضم الأغوار والمستوطنات، والاعتراف الأميركي بالقدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها، وقطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ومحاولتها شطب ملف اللاجئين، يكررها من خلفه كل شعبنا الفلسطيني.
وأكد دعم حركة "فتح" لقائد الشعب الفلسطيني رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وهو يواجه من أحد المنابر المهمة في الأمم المتحدة، الإدارة الأميركية حليفة الاحتلال، ضمن خطته الرامية لإفشال الصفقة المزعومة، التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتخالف الشرعية الدولية، وتقديم رؤيته التي لإحلال السلام في المنطقة، التي تستند إلى القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، وإلى مبادرة السلام العربية.
وقال: لا أحد يستطيع اقتلاع شعبنا من أرضه المحتلة، لا بالقوة العسكرية ولا بمخططات التصفية، وسيبقى صامدا، وسيقيم دولته المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967.
وأكد نصر أن الخرائط التي يعمل الاحتلال والإدارة الأميركية على ابتداعها للاستيلاء على أجزاء كبيرة من أراضي الضفة، لن يقبل بها شعبنا، كونها تعني استمرار تواجد الاحتلال على أرض الدولة الفلسطينية، وشعبنا لن يعترف سوى بالخريطة التي أقرتها الشرعية الدولية، والتي نصت عليها مبادرة السلام العربية، ومبادرة الرئيس محمود عباس لتحقيق السلام.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها