تحت عنوان "لا لصفقة القرن..لا للمشاريع التصفوية..نعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني..معًا لإنهاء لاحتلال...ولا للتطبيع مع الاحتلال"، نظّم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية- فرع لبنان والأطر والمؤسسات والمراكز النسوية وقفةً احتجاجيةً ضد صفقة القرن، وذلك أمام مقبرة شهداء في مخيم شاتيلا اليوم الإثنين 2020/2/10.

شارك في الوقفة إلى جانب الأخوات في الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر والمؤسسات النسوية، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادة حركة "فتح" في مخيم شاتيلا، وممثلو اللجان الشعبية.

ورُفعت في الوقفة اللافتات المنددة بالصفقة، وبوحدانية منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ورُفع العلم الفلسطيني دون أعلام الفصائل تأكيداً على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الصفقة ومؤامرة التصفية والإلغاء.

وتلت عضوة الهيئة الإدارية للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع لبنان خالدات حسين نص البيان الصادر عن إتحاد المرأة، جاء فيه:

نقف اليوم كاتحاد عام للمرأة الفلسطينية وكافة الأطر والمؤسسات النسوية والحقوقية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات لنعلن رفضنا لخطة التسوية الأمريكية الإسرائيلية بما تسمى"بصفقة القرن" والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

لقد قامت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب بفرض حقائق على الأرض تمهيدًا لهذه الصفقة، تمثلت باعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاستيطاني وبنقل سفارتها اليها، وكذلك الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل، وسعيها المتواصل لتصفية حقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر إضعاف وتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية. وتغيير الحقائق المرتبطة بأعدادهم وفق تعريف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني لحرمانهم من حق العودة لديارهم التي هجروا منها وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194. كذلك قيام الولايات الأمريكية باعتبار الاستيطان الإسرائيلي فعلاً قانونيًا، لتخالف بذلك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وكافة قرارات مجلس الأمن والمجتمع الدولي ككل الذي يعتبر الاستيطان انتهاكًا صارخًا لمنظومة الحقوق كعمل استعماري غير شرعي، ومن ناحية أخرى تصاعدت سياسات وممارسات الاحتلال في الضم والتهويد، مؤكدةً على خطط اليمين الإسرائيلي الحالية لضم الأغوار وشمال البحر الميت لتوسيع استيطانها وترسيم حدودها ضاربة بعرض الحائط كافة المرجعيات والاتفاقيات التي أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إن صفقة القرن وما تضمنته تعتبر مؤامرة على حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير، الأمر الذي سيوسّع موجات العنف وستدفع النساء الثمن الأكبر وفق صيرورة الحروب والصراعات، كما أنها تهدد السلم العالمي كله.

إننا كنساء فلسطينيات، نؤكد على ما يلي:

  1. رفضنا القاطع لصفقة القرن التصفوية، ونؤكد تمسكنا براية النضال من أجل حقوقنا الوطنية المشروعة وتمكننا من حقنا  في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها بناء على قرار 194.
  2. نوكد على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.
  3. نطالب المجتمع الدولي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن المعلنة لتعارضها مع الشرعية الدولية وأسس السلام العادل.
  4. نحيي شعوبنا العربية المناضلة التي رفضت الخطة الامريكية وندعوها إلى المزيد من التمسك بقرارات القمم العربية ورفض صفقة القرن ونبذ مسار التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي الذي تقوم به بعض الحكومات العربية والذي من شأنه إضعاف القضية الفلسطينية المركزية للأمة العربية والتماهي مع ما يتم طرحه في صفقة القرن، وندعو شعوبنا العربية إلى الضغط على حكوماتهم من أجل الالتزام بدعم النضال الوطني المشروع لشعبنا.
  5. نؤكد على ضرورة توحيد كافة الجهود في عملية التصدي الشعبي والوطني للصفقة، ومواصلة مسار المقاومة الذي أسقط عشرات المشاريع الصهيونية والمدعومة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة للقضاء على حقوقنا الوطنية.
  6. رفض كافة محاولات ومشاريع توطين اللاجئين الفلسطينيين.
  7. نطالب بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي المتعلقة بإنهاء العلاقة مع الاحتلال وإنهاء الالتزامات الأمنية والاقتصادية عبر سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف العمل الفوري باتفاق باريس الاقتصادي وملاحقه.
  8. تفعيل منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده، للقيام بدورها الأساسي المرتبط بالتحرر الوطني وبتعزيز البناء الديمقراطي واحترام حقوق الانسان على أساس وثيقة الاستقلال لتعزيز صمود كافة فئات الشعب الفلسطيني.
  9. الانهاء الفوري للانقسام وإعادة تعزيز الوحدة الوطنية عبر تطبيق اتفاق القاهرة 2017.
  10. دعوة كافة النساء للمشاركة في كافة الفعاليات النضالية والشعبية لإفشال المؤامرة ومخططات التصفية.
  11. التأكيد على موقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس "أبو مازن" الثابت والرافض لـ"صفقة القرن" وتمسكهم بالثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية.

المجد للشهيدات والشهداء، والحرية للأسيرات والأسرى، ومعًا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.