شارك وفد من قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا يتقدمهم أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، في مهرجان احياء الذكرى الثامنة والثلاثين لإعادة تأسيس "حزب الشعب الفلسطيني"، وذلك يوم الأحد 2020/2/10 في قاعة ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في عين الحلوة.

بدايةً كانت كلمة حركة "فتح" وفصائل المنظمة ألقاها أمين سرهما في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة قال فيها: "نلتقي اليوم بمناسبة وطنية تجمع كل ألطيف السياسي والشعبي وهي الذكرى الثامنة والثلاثون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني، الذي شكل معْلمًا هامًا من معالم النضال الوطني الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية في التحرير والعودة والاستقلال".

 وأضاف: "إن حزب الشعب الفلسطيني لعب دورًا تاريخيًا وفكريًا في النضال الوطني والاجتماعي على مدار عقود طويلة من التضحية".

وفي الموقف السياسي قال شبايطة: "إن المقولات التي أعلنها ترامب تحت عنوان صفقة القرن ليس فيها جملة واحدة من تأليفه بل هي ما أملاه نتنياهو على كوشنير زوج ابنته، واستمعنا إليها سابقًا من نتنياهو مباشرة، وردة الفعل الفلسطينية كانت عميقة ومحقة وعادلة وتحتوي الكل الفلسطيني بل تحتوي الكل العربي والإسلامي".

وأضاف شبايطة: "ترامب لم يكن في حالة عقلية تسمح له أن يعرف ما يقول ويطلب من الفلسطينيين أن يفرحوا، وأهدى لهم الكثير، وهو يتجاهل أن الشعب الفلسطيني وعلى رأسه قيادته هم سند الذاكرة والوعي والمعرفة، وسرهم الأكبر هو القدرة الفائقة على البقاء في فلسطين".

وقال: "عندما يتحالف فاسد يرتجف من خوف السقوط وهو نتنياهو مع فاسد أكبر يحاكم لتخبطه على مختلف المستويات وهو ترامب فهل سيكون موضوع التحالف بينهما هو السلام والأمن والعدالة، كلا هذا مستحيل، اتفاقهم هو التخبط الحاد والخروج عن الشرعية الدولية وتحطيم كل القوانين والاستهتار بمصالح العالم على كل الصعد".

وأشاد بالخطاب التاريخي للسيد الرئيس بالقول: "الخطاب التاريخي للرئيس أبو مازن أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب فاقعة في الموقف والتفاصيل والكلمة الفاصلة والتي وحدت الدول العربية عندما قال لهم لن نقبل بصفقة القرن بأي شكل من الأشكال، ولا مجال للعب على الكلمات بهدف الصفقة كمرجعية، فأغلق الملف وأقله في الموقف العربي الرسمي الجماعي دون تحفظ من أي دولة، هذا الموقف المقصود حتى لا يغيب عن العرب جوهر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يهدف إلى إرسال رسائل للمجتمع الدولي بأن الموقف الفلسطيني ليس عديمًا وهذا انجاز للموقف الفلسطيني الصلب، وسنذهب للأمم المتحدة وأسباب هذا الموقف معروفة منها أن العرب مجتمعون لا يمكن أن يتخذوا موقفًا خارج الشرعية العربية والدولية التاريخية، وأن الموقف العربي أعطى الشعب الفلسطيني الأمل كما أعطى الشعوب بإمكانية احياء التضامن العربي حول القضية المركزية، واستنهاض الجماهير العربية بدل الصراعات والفتن التي تعيشها الأمة من رحم الصفقة".

واختتم كلمته بالقول: "ترامب لن يرى سوى الفشل لهذه الخطة، ولسبب واحد وحيد، وهو الرفض الوطني الفلسطيني الحاسم لها جملةً وتفصيلاً وهذا أكده ويؤكد عليه خبراء ومحللون سياسيون في مختلف المواقع والمنصات السياسية والإعلامية العربية والإقليمية والدولية، رغم الترويج بأكاذيب وفبركات همروجة حديقة البيت الأبيض فلا مصير لهذه الصفقة إلا السقوط والفضيحة".

كلمة "حزب الشعب الفلسطيني" ألقاها سكرتير الحزب في صيدا عمر النداف جاء فيها: "عندما نحيي الذكرى السنوية لإعادة تأسيس حزبنا فإننا بذلك نؤكد وفائنا لرفاقنا الأوائل الذين ناضلوا وضحوا وتحملوا القهر والعذاب في السجون دفاعًا عن الفكر والنهج التقدمي اليساري المنحاز دائمًا للطبقة العاملة الفلسطينية ولعموم الشغيلة والكادحين وصغار الكسبة، كما نتخذ من هذا الاحتفال فرصة نغتنمها لنجدد لشهداء حزبنا عهدنا ووعدنا بأن لا نحيد عن ذات الدرب الذي ساروا عليه، وأن نحفظ نهجهم وأفكارهم التي أناروا لنا بها درب النضال التحرري والديمقراطي".

وأضاف: "تمر الذكرى هذا العام في ظروف بالغة الأهمية وغاية التعقيد والصعوبة وذلك بسبب ظلم الاحتلال الصهيوني وممارسة الارهاب ضد شعبنا واستمراره في التنكر لحقوقنا المشروعة ومواصلته فرض سياسة الأمر الواقع عبر توزيع الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري اللذان يلتهمان الأراضي الفلسطينية، وتهويد القدس لطمس معالمها الوطنية والتاريخية، وما يزيد الأمر تعقيدًا هو أن الولايات المتحدة تخوض المعركة بشكل مباشر وعلني ضد الشعب الفلسطيني".

كذلك تحدث بإفاضة عن صفقة القرن والرفض الجامع لها وسبل مواجهتها.