احياءً للذكرى الخامسة والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، انطلاقة المارد الفتحاوي، نظمت حركة "فتح"- قيادة منطقة الشمال مسيرةً جماهيرية حاشدةً يوم الثلاثاء 1/1/2020، في مخيم نهر البارد.
انطلقت المسيرة من ساحة الشهيد الرمز ياسر عرفات، تقدمها حملة الرايات والأعلام وصور للرئيس أبو مازن، والشهيد الرمز ياسر عرفات، وجابت الشوارع الرئيسية لمخيم البارد.
وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في الشَّمال أبو جهاد فياض، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وقوى وأحزاب لبنانية، واللجان الشعبية، والجمعيات الكشفية، والأندية الرياضية، والمؤسسات، والفعاليات، وجماهير من منطقة الشمال.
وعند الانتهاء ألقى عضو قيادة حركة "فتح" في الشمال مسؤول العلاقات السياسية أبو سليم غنيم كلمة جاء فيها: "إننا نحي هذه الذكرى العظيمة ومعنا كل الفصائل الفلسطينية وأبناء شعبنا في الشمال، أحييكم بتحية الفتح، بتحية الرصاصة الأولى التي أنارت سماء فلسطين عبر فوهات البنادق، وبتحية الشهيد الأول أحمد موسى، والأسير الأول فؤاد حجازي، أحييكم بعبق الدماء الذكية التي سالت فوق روابي فلسطين وسهولها معلنة انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة".
وتابع: "خمسة وخمسون عامًا مرت على انطلاقة حركة "فتح" التي قدمت خيرة قادتها وأبنائها شهداء من أجل التحرير والعودة، وها هي حركة "فتح" تعيد انطلاقتها وتوقد شعلتها الخامسة والخمسين معلنة تمسكنها بالأهداف والثوابت التي انطلقت من أجلها وفي مقدمتها التحرير والعودة ودحر الاحتلال الصهيوني عن كامل التراب الوطني الفلسطيني وإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها قسراً تنفيذاً للقرار 194".
وأضاف: "إن أمن واستقرار مخيماتنا هي عنوان لحق العودة، وإن أمن واستقرار لبنان وحفظ أمن المخيمات واجب علينا جميعًا فصائل ومجتمع محلي لأن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته لذلك لا بد من التأكيد على حماية أمن مخيماتنا اقتصاديًا واجتماعيًا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في لبنان، ونحن جميعًا مدعوون لتحمل المسؤولية التي لم تعد حصرية فكل من يستطيع تقديم يد العون للمحتاج فهو مكلف دينيًا وأخلاقيًا ووطنيًا".
وطمأن أخوتنا اللبنانيين بأننا نرفض كل أشكال التوطين والتهجير، ومتمسكين بحق العودة إلى وطننا فلسطين ولا بديل عن فلسطين إلا فلسطين مع حبنا وتقديرنا للبنان.
وقال: "إننا في حركة فتح ما زلنا متمسكين بالوحدة الوطنية، ونؤكد على ضرورة المصالحة لترتيب البيت الفلسطيني بكل أطيافه، ونشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كل أرجاء الوطن بما فيها القدس".
وأكد بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الجامع للكل الفلسطيني وهي مرجعية السلطة الوطنية والممثل الوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.
واعتبر غنيم أن قرار أميركا باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وتشريعها الاستيطان هو أمر مرفوض ومدان، وأننا نؤكد تمسكنا بقرارات الشرعية الدولية وبمواثيق جينيف الأربعة، وندين جميع المحاولات الصهيونية بالتغيير الديموغرافي للأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية باستمرار الأنشطة الاستيطانية فيها، وندين جميع أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، ونؤكد بأن الطريق الوحيد للحل هو تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية على ترابنا الوطني .
وقال: "إننا في حركة فتح نؤكد بأن محاكمة المجرمين الصهاينة أتية عبر محكمة لاهاي وسوف يحاسبون على الجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وهذا دليل على التخبط الذي يعيشه قادة الاحتلال المجرمين ".
وتوجه غنيم لأهالي مخيم نهر البارد بالقول: يا أهلنا في مخيم نهر البارد يا من احتضنتم الثورة منذ انطلاقتها وقدمتم الشهداء على مذبح التحرير والعودة ولا زلتم تقدمون التضحيات لتثبيت حق العودة من خلال تمسككم بمخيمنا الجريح، وهنا اسمحوا لي أن أقول لكم صبرًا إن الفرج قريب والعزة لكم، وإننا نطالب الأونروا بتحمل مسؤولياتها تجاه أهالي مخيم نهر البارد خاصة في هذه الظروف الصعبة حيث أن الكثير من العائلات مهددة بالطرد من بيوتها لأنها لا تستطيع دفع بدل الايجار وهناك عائلات يتلوى أولادها جوعًا لأن الوالد لا يعمل، لذلك فإننا نطالب الأونروا بالعودة إلى برنامج الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد.
وأضاف غنيم: "نجدد العهد لأسرانا الأبطال بأن حريتكم باتت قريبة باذن الله لأن قيادتنا تضع قضيتكم في أولوياتها الوطنية، ونحييكم يا أسرانا الأبطال يا من تسطرون يومياً البطولات داخل سجون الاحتلال بالمواجهات والإضرابات عن الطعام واعتمادكم سلاح الامعاء الخاوية وتقدمون الشهداء من أجل الحرية والتحرير".
وطالب غنيم المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني للإفراج عنهم جميعًا وخاصة الأطفال والنساء وإلغاء التوقيف الإداري التعسفي بحق أسرانا الأبطال .
وكما وجه التحية بهذه المناسبة للقادة الأسرى مروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي وأحمد سعدات وباسم الخندقجي وأعضاء المجلس التشريعي، ولعميد الأسرى العرب يحيى سكاف وكافة الأسرى الأبطال، ونعاهدهم بأننا سنبقى على العهد حتى تحقيق الحرية لهم لأنه لا بد للقيد أن ينكسر.
التحية للشهيد الرمز ياسر عرفات مفجر الطلقة الأولى وللشهداء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وشهداء اللجنة المركزية لحركة فتح ولكافة شهداء الثورة الفلسطينية، وإننا على دربكم سائرون درب الشهادة أو النصر باذن الله .
بعد الانهاء من الكلمة أضاء معتمدو الفصائل الفلسطينية شعلة الانطلاقة الـ "55" للثورة الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها