أحيت حركة "فتح"- شعبة البص ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية ال "55" بإيقاد شعلة ومسيرة حاشدة اليوم الثلاثاء 2019/12/31.

وقد شارك في الحضور عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مسؤول اعلام الساحة الحاج رفعت شناعة، وعضو قيادة اقليم لبنان لحركة "فتح" اللواء أبو أحمد زيداني، ومسؤول شعبة الحركة في البص سمير زيداني، وممثلو الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات، وقوات الأمن الوطني، والأشبال والزهرات، وأهالي المخيم.

بدايةً ألقت عريفة الحفل سماح محمد كلمة أكدت فيها على أهمية انطلاقة الثورة، وحيت الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس أبو مازن، داعية إلى التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية.

ثم ألقى عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة كلمة الحركة حيا في مستهلها قادة الفصائل الفلسطينية الذين هم جزء أساسي من الثورة الفلسطينية العملاقة، وأهم ما جاء في الكلمة من أفكار هي التالي:

أتقدم باسم شعبنا والحضور بالتقدير إلى روح الشهيد  الرمز ياسر عرفات قائد المسيرة وصاحب القرار الوطني المستقل، وصاحب شعار ثورة حتى النصر.

وتحية إلى الشهداء القادة من كل الفصائل والقوى الوطنية أُبناء شعبنا في الداخل والخارج الذين عبَّدوا لنا هذه المسيرة لنصل إلى هذا اليوم الذي نقف فيه بكل عنفوان وطني فلسطيني، لنجابه أعداءَنا وفي المقدمة الحركة الصهيونية المتجسدة بالموقف الأمريكي والكيان الصهيوني معاً.

وتابع: "أتوجه بالتحية إلى الأسرى الذين يعانون الأمرَّين في سجون الاحتلال والأقبية الصهيونية، يعانون من الألم النفسي والصحي والجسدي وحتى الآن لم نستطع أن نؤمِّن لهم العدالة التي يجب أن تنصفهم لأنهم ليسوا ارهابيين كما يصفهم ترامب ونتنياهو".

وأضاف: "إنَّ شعبنا هو إمَّا شهيد أو أسير أو مقاتل يرفع شعار ثورة حتى النصر".

وقال: "باسمكم جميعاً أيها الأخوة الحضور، وباسم شعبنا في لبنان أحيي أهلنا في قطاع غزة الذين يعانون الأمرَّين من الحصار الاسرائيلي، إن شعبنا في غزة صمد  في حروب عدة، وقدم آلاف الشهداء من أجل أن يكون قطاع غزة مستقلاً لكن ليس عن فلسطين،  بل  إنه جزء مبارك من الأرض الفلسطينية".

نحن نحذِّر بأنَّ العدو الأكبر لنا هو الانقسام، لأنه كالسرطان يسري في جسد القضية الفلسطينية وهو يكاد يدمر أفق الكفاح الوطني الفلسطيني، ونحن لن نتخلى عن إقامة الدولة  الفلسطينية المستقلة، ولن نتخلى عن القدس عاصمة  لها، لأنها جوهر القضية. هذه أَرضنا المباركة مخضبة بدماء الشهداء والجرحى ولن نتنازل عنها، ونرفض أي محاولة من أي طرف دولي أو إقليمي يريد أن يفصل الضفة عن غزة، لأن ذلك مطلب إسرائيلي وقد فشل. 

إننا نؤمن بالوحدة الوطنية الفلسطينية بأنها الطريق إلى فلسطين، والمخلِّص من كل الأزمات الداخلية والخارجية، والضمانة للشعب الفلسطيني كي يمارس دوره الكفاحي في الداخل والخارج، والتصدي لكل محاولات تصفية قضيتنا.

إنَّ الشعب اللبناني دفع الثمن إلى جانب شعبنا الفلسطيني في لبنان، وقاتل معنا واحتضننا ونحن والشعب اللبناني شعب واحد.

إن شعبنا الفلسطيني هو شعب الجبارين الذي لم يركع إلا لله، ولم يستسلم ولم يرفع راية بيضاء في أي مكان حوصر فيه، أو فرض عليه القتال، فقد  كان يقاتل بشرف  من أجل فلسطين والقدس.

وقال: "إذا كنا نريد فلسطين فلنحرر الشعب الفلسطيني أولاً من الانقسام الأسود الذي يحفر يومياً في مشروعنا الوطني، وإلا فنحن مقبلون على خيارات صعبة".

لقد عاهدناكم أن الساحة الفلسطينية وطنية تجمع الجميع، بغضِّ النظر عن الطوائف والأطياف السياسية والحزبية. إن ثورتنا ثورة مستمرة متواصلة منذ 55 عاماً، ونحن نقاتل ليس فقط العدو الصهيوني بل كل من يقف مع العدو وخلفه. وإن هدف العدو هو إقامة الدولة اليهودية القومية ثم الانطلاق إلى المشروع الصهيوني بالسيطرة على المنطقة العربية كلها انسجاماً مع الشعار الصهيوني "حدودك يا اسرائيل من الفرات إلى النيل".

سنواصل طريق الثورة، ونواصل حربنا ضد الاحتلال، ومن حقنا استخدام كل وسائل القتال ضد الاحتلال وهذا حق طبيعي لنا أباحته قرارات الشرعية الدولية.

إن شعبنا ما زال يقاتل ولم ينل حريته بعد، لكننا لن نيأس لأن خلفنا شعب الجبارين. وإنها لثورة حتى النصر.