بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

صدق الله العظيم.
 


بمزيدٍ من الحزنِ وبقلوب مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان إلى شعبنا المناضل في الوطن والشتات وإلى جماهير أُمّتنا العربية المناضل الوطني اللواء الركن صائب مصباح العاجز، الذي وافته المنيّة اليوم السبت 28 كانون الأول 2019، بعد مشوارٍ طويلٍ من النضال في صفوف الثورة الفلسطينية.
لقد كان الفقيد الكبير من جيل الروّاد في حركة "فتح" والثورة الفلسطينية، عرفته ساحات النضال ومحطّاته المفصليّة مُدافعًا صلبًا عن مشروعنا الوطني وشعبنا الفلسطيني، فبعد تخرُّجه في الكلية الحربية بجمهورية مصر العربية عام 1963، شارك في حرب حزيران عام 1967 من خلال قيادته لموقع المنطار، وفي معركة الكرامة عام 1968، وكان قائدًا عسكريًّا في قلعة شقيف جنوبي لبنان، وفي قوات الثورة في لبنان والعراق واليمن والسودان.
كما شغل العاجز عدّة مواقع ومهام تنظيمية ووطنية من بينها: عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، وعضو المجلس الاستشاري للحركة.
ظلَّ اللواء الركن صائب العاجز وفيًّا للعهد مقدامًا في الدفاع عن قرارنا المستقل وحقوقنا المشروعة في وجه العدو الصهيوني، وكان من أوائل القادة الذين عادوا إلى الوطن بعد توقيع اتفاق أوسلو، حيثُ تسلَّم قيادة قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في المحافظات الجنوبيّة، وعُيّن مديرًا لجهاز الشرطة الفلسطينية عام ٢٠٠٤.
للمناضل الكبير العديد من الدراسات والأبحاث في مجال الأمن والقانون الدولي، وقد منحه سيادة الرئيس محمود عبّاس نجمة القدس عام 2005 تكريمًا لعطاءاته النضاليّة وتضحياته.
وفي هذه المناسبة الأليمة، ندعو المولى عزَّ وجل أن يتغمَّدَ الفقيد بواسع رحمته، ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، ويسكنه فسيح جنّاته مع الشهداء والصِّدّيقين والأنبياء وحَسُن أولئك رفيقا، ويُلهم عائلته ومحبّيه الصبر والسلوان.


(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)
المجد والخلود لشُهدائنا الأبرار
وإنَّها لثورةٌ حتّى النّصر


حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - إقليم لبنان
#إعلام_حركة_فتح_لبنان