نظمت حركة "فتح" إقليم جنين، ومنطقة الشهيدة دلال المغربي، الليلة، مهرجانا حاشدا للأسير المحرر الجريح شادي محاجنة أبو صويص، في قرية رمانة غرب جنين، بعد اعتقال دام 7 سنوات، وقبلها أمضى 5 سنوات .
وشارك في المهرجان، حشد كبير من أهالي القرية ومحافظة جنين وقراها وبلداتها، وأسرى محررون، وفعاليات وقوى وطنية واسلامية، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية.
وتخلل المهرجان إلقاء عدة كلمات: لحركة "فتح" الإقليم وفعاليات القرية، وكلمة للأسرى المحررين، وذوو الأسير، أجمعت على التصميم على ترسيخ الوحدة الوطنية على أرض الواقع، وبذل مزيد من الحراك نصرة للحركة الأسيرة، وشددت على أنه لن يكون أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة دون تبييض السجون.
وطالب المتحدثون، العالم التحرك وكسر صمته لوقف المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا والحركة الأسيرة والتي كان آخرها استشىهاد الأسير سامي ابو دياك.
وأكدوا التفاف الحركة وأبناء شعبنا حول الرئيس محمود عباس الذي يواصل نضاله الدولي من أجل إحقاق كافة الحقوق المشروعة لشعبنا، رافضا كافة الضغوطات للنيل من قضيتنا الوطنية العادلة، وأشادوا بموقفه الثابت والمتصدي للسياسة الأميركية .
وقال الأسير المحرر ابو صويص، إن رسالة أسرانا هي دعوة فصائل العمل الوطني لإنهاء الانقسام الأسود، الذي هو الهم الأكبر للحركة الأسيرة لكي يتمكن شعبنا من التصدي للمؤامرات الدولية والمحلية والتي تهدف الى تدمير مشروعنا الوطني التحرري، وأما الرسالة الفتحاوية من الأسرى فهم يثمنون عاليا الحراك والإنجازات التي حققها الرئيس محمود عباس على المستوى الدولي من أجل قضية فلسطين والحركة الأسيرة، ويؤكدون التفاف ودعم ومبايعة الرئيس الثابت على الثوابت الوطنية والمتصدي للمخطط التصفوي الأمريكي والإسرائيلي .
وتخلل المهرجان الذي سبقه مسيرة للمركبات انطلقت من أمام حاجز عسكري الجلمة، فقرات فنية غنائية وطنية للأسرى وللشهداء ولفلسطين وللأقصى .
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت مساء عن الأسير ابو صويص، على حاجز الجلمة شمال جنين.
وقال الأسير المحرر الجريح أبوصويص لحظة الإفراج عنه، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين في السجن وتنتهج سياسة الاقتحامات والتفتيش للأقسام وعمليات خطف الأسرى والتنكيل بهم داخل معتقل جلبوع وعزلهم.
وتطرق إلى تصعيد سياسة الإهمال الطبي المتعمد في معتقل جلبوع والذي يقبع داخله ما يقارب 500 أسير، من خلال اقتصار العلاج المقدم للأسرى على إقراض المسكنات، إضافة إلى معاناتهم اليومية، ومشيرا الى أنه أصيب بثمانية رصاصات أثناء اعتقاله بالساقين عاما 2012.
وأشار، إلى أن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من عدة أمراض خاصة: السكري والضغط والقلب والأسنان، ولافتا الى أن معتقل ما يسمى سجن الرملة أشبه بمقبرة للأسرى المرضى، مناشدا باسم أسرى فتح جميع مكونات شعبنا للوقوف إلى جانبهم والخروج إلى الشوارع والميادين نصرة لقضيتهم الوطنية العادلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها