شاركت حركة "فتح" في الوقفة التضامنية التي نظَّمتها حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" ومؤسّسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى"، أمس بعد صلاة الجمعة في 29-11-2019، أمام مجمع بيت المقدس في مخيّم الرشيدية، نُصرةً لأسرانا البواسل في المعتقلات الصهيونية، بحضور ممثِّلين عن الفصائل الفلسطينية ، وحشدٍ شعبيٍّ.
وقد ألقى عضو قيادة الساحة اللبنانية لحركة "الجهاد الإسلامي" ومسؤول منطقة صور أبو سامر موسى، كلمةً أكَّد فيها أنَّ شهداءنا وأسرانا هُم نبراس هذه الأُمّة الذين أناروا لنا الطريق بجهادهم ومقاومتهم، ودعا فصائل العمل الوطني للوحدة والقفز عن المصالحة التنظيمية الضيّقة من أجل الهدف الأسمى وهو تبييض السجون الصهيونية من الأسرى والمعتقلين كافّةً وتحريرهم بفعل المقاومة.
وأكَّد موسى موقف حركته الثابت والمبدئي بأولويّة تحرير الأسرى ونصرتهم والدفاع عنهم بالوسائل المتاحة كافّةً .
كلمة حركة "فتح" ألقاها مسؤول إعلام الحركة في منطقة صور محمد بقاعي، فأكَّد أهميّة استمرار المقاومة بأشكالها كافّةً والعمل على تبييض السجون من أسرانا البواسل وإيصال معاناتهم إلى جميع المؤسّسات الدولية وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني من قتل وتنكيل بالأسرى، والتي كان آخرها قتل الأسير سامي أبو دياك.
وأضاف: "إنَّ استشهاد الأسير أبو دياك كان بفعل الإرهاب الصهيوني ومن الممكن أن يكون هنالك خلف قضبان السجون تجارب تجريها سلطات الاحتلال الصهيوني على الأسرى الفلسطينيين".
وقال بقاعي: "بِاسم حركة "فتح" نشكر الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية لحرصهم الشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية داخل مخيّماتنا في لبنان التي يجب أن نحافظ عليها، وعلينا أن نعمل لكي تتحقَّق الوحدة الوطنية في الوطن لأنَّ وحدتنا هي السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومخططاته الاستعمارية ومن أجل إسقاط جميع المؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، فبوحدتنا نمهّد الطريق لإجراء الانتخابات التي دعا إليها الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" لمواجهة سياسة الكيان الصهيوني العنصرية موحّدين".
وشدَّد بقاعي على أهميّة دور منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وعملها الدؤوب من أجل إطلاق الأسرى من المعتقلات الصهيونية، وتوجَّه بالشكر للجهاد الإسلامي ومهجة القدس على هذه الوقفة التي تعبَّر عن أصالة الشعب الفلسطيني ووحدته.
 ثُمَّ كانت كلمة مؤسّسة مهجة القدس ألقاها الأستاذ محمد عبدالرحمن الذي عرض إلى حجم معاناة الأسرى في المعتقلات الصهيونية ومدى تقاعس العدو عن تقديم الخدمات الطبية ومتابعة شؤونهم ضمن سياسة متعمّدة ممّا يؤدي لتدهور حالاتهم الصحية واستشهاد العديد منهم، مُطالبًا المؤسسات الدولية والحقوقية والهيئات القانونية بمتابعة أوضاع الأسرى والعمل على تقديم الكيان الصهيوني للمحاسبة ضمن القانون الدولي واتفاقية جنيف للأسرى التي تجرّم التعذيب وحرمان الأسير من حقوقه .
#إعلام_حركة_فتح_لبنان