بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاربعاء 20-11-2019

 

*رئاسة

بحضور الرئيس: القيادة تعقد اجتماعات طارئة لاتخاذ إجراءات لمواجهة القرارات الأميركية

 

- سنتحرك على المستويين العربي والدولي لاتخاذ قرارات مصيرية لحماية حقوق شعبنا

- طالبت جماهير شعبنا بالتحرك لإفشال المشروع التآمري لتصفية القضية الفلسطينية

بحضور الرئيس محمود عباس، بدأت القيادة،  يوم الثلاثاء، سلسلة اجتماعات طارئة، لاتخاذ الإجراءات والآليات الواجب اتباعها لمواجهة القرارات الأميركية الخطيرة ضد القضية الفلسطينية، وآخرها تصريحات وزير الخارجية بومبيو بخصوص المستوطنات.

وأكدت القيادة، أنه سيتم التحرك على المستوى الداخلي، وسيتم عقد اجتماعات للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، وفصائل العمل الوطني والتنظيمات الشعبية والمجتمع المدني، وللحكومة من أجل دراسة التوصيات الضرورية لتحصين الجبهة الداخلية وتعزيز المقاومة الشعبية في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي تقوم بها الإدارة الأميركية.

وشددت على أنه سيتم كذلك التحرك على المستويين العربي والدولي، وسيتم التوجه لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ القرارات المصيرية الهادفة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة حسب القانون والشرعية الدولية، والمؤسسات الدولية الخاصة بتطبيق القانون الدولي وحماية حقوق الانسان.

وأشارت إلى أنه سيتم التواصل مع الأحزاب العربية والدولية كافة، والمنظمات الدولية، بما في ذلك تحريك الملفات لدى المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى التواصل مع دول العالم كافة، وإرسال رسائل هامة تتعلق بضرورة اتخاذ مواقف قوية وواضحة بشأن القرارات الأميركية من القدس والاستيطان وباقي القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لاتخاذ مواقف داعمة للموقف الفلسطيني والقانون والشرعية الدولية وحفظ الامن والسلم الدوليين.

واكدت القيادة، أهمية وضع آليات لتنفيذ القرار الأممي رقم 2334 الخاص بإدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي وفق القانون الدولي، إضافة إلى استكمال الانضمام للمنظمات الدولي الهامة، والتي تشكل تحدياً هاماً.

وطالبت القيادة في اجتماعها الطارئ، جماهير شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وكافة اماكن تواجده للتحرك، لإفشال هذا المشروع التآمري لتصفية القضية الفلسطينية.

وقررت بقاء الاجتماعات في حالة انعقاد دائم لمتابعة تنفيذ قراراتها.

 

*فلسطينيات

غيث: استهداف الاحتلال لمؤسسات القدس نتيجة للدعم الأميركي

 

قال محافظ القدس عدنان غيث، إن الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كل ما هو فلسطيني في مدينة القدس المحتلة، يأتي نتيجة دعم الولايات المتحدة الأميركية المطلق لها.

وأضاف غيث في اتصال هاتفي مع ، اليوم الأربعاء، أن ما يقوم به الاحتلال في القدس ينسجم مع ممارسات الإدارة الأميركية وقراراتها المعادية لشعبنا، والمتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتجميد 125 مليون دولار من مخصصات "أونروا"، وإعادة توجيه 200 مليون دولار كانت مخصصة إلى قطاع غزة والضفة الغربية إلى مشاريع في أماكن أخرى، وحجب دعم مستشفيات القدس بـ25 مليون دولار، إلى جانب الإعلان الأخير أنها لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة "غير متسقة مع القانون الدولي".

وأوضح أن ما يجري من اقتحامات وإغلاق لمؤسسات فلسطينية في القدس، انتهاك فاضح للقانون الدولي، ومخالف لقرارات الشرعية الدولي، مشيرا إلى أن عمر المركز الصحي الذي اقتحمه الاحتلال اليوم، أكبر من عمر الاحتلال.

 

*مواقف "م.ت.ف"

المجلس الوطني يدعو إلى تقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية ضد إدارة ترمب

 

دعا المجلس الوطني الفلسطيني، إلى تقديم شكوى جديدة إلى محكمة العدل الدولية ضد إدارة ترمب في أعقاب إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مخالفة للقانون الدولي.

كما دعا المجلس في بيان له، اليوم الثلاثاء، إلى متابعة الشكوى التي تقدمت بها دولة فلسطين إلى هذه المحكمة بعد نقل السفارة، مؤكدا أن هذا الإعلان يشكل اعتداء جديدا على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واستمرار للعدوان الذي تقوده إدارة ترمب منذ حولي سنتين على حقوق الشعب لفلسطيني.

وأكد أن أركان إدارة ترمب شركاء للاحتلال في انتهاكاته للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة قرار مجلس الأمن رقم  2334، فضلا عن انتهاكها لاتفاقية جنيف الرابعة، ومخالفتها للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والتي اعتبرت كل أشكال الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة باطلة وغير شرعية، ويشكل جريمة حرب بموجب بميثاق روما لعام 1998 ويجب محاسبة من يدعم ويعترف بشرعيته.

وطالب المجلس الوطني المجتمع الدولي وبرلمانات العالم بلجم هذا الانفلات الأميركي والاستخفاف بالقانون الدولي والقرارات الدولية، والإدانة الصريحة لهذا السلوك غير المسبوق، واتخاذ مواقف حازمة تجاه هذه السياسة، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بالنظر بعضوية أميركا في الهيئة الأممية كونها لا تحترم ولا تلتزم بميثاقها وقرارات مؤسساتها.

وأكد أنه لا شرعية قانونية ولا سياسية لمثل هكذا إعلانات، وأن إدارة ترمب ووزير خارجيته لن يشكلا بديلا عن الشرعية الدولية والتوافق الدولي بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والتي كان آخرها تصويت 170 دولة لصالح  تمديد التفويض لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وقرار محكمة العدل الأوروبية بشأن منتجات المستوطنات، حيث تقف أميركا وإسرائيل معزولتين من جديد في مواجهة العالم

 

*عربي دولي

الأزهر: إعلان بومبيو يعد إعتداء سافرًا على حقوق الدولة الفلسطينية

 

قال الأزهر الشريف، إن تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، التي أعتبر فيها المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لا تتعارض مع القانون الدولي، اعتداء سافرًا على حقوق الدولة الفلسطينية المحتلة.

وشدد الأزهر في بيان صحفي اليوم الأربعاء، على أن هذه التصريحات مخالفة تماما لما نصت عليه القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، التي أقرت عدم قانونية المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذر من خطورة تداعيات تلك القرارات التي تعد ضوءًا أخضر لإسرائيل لبناء المزيد من المستوطنات وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الدولة الفلسطينية المحتلة.

وشدد الأزهر، على ضرورة مؤازرة الدول العربية والإسلامية وكل الدول المحبة للسلام والمؤسسات الحقوقية لأصحاب الحق؛ واحترام قرارات الشرعية الدولية كافة، التي أكدت مرارًا وتكرارًا على عدم قانونية هذه المستوطنات، مطالبا المنصفين والعقلاء في العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعم نضاله في وجه الاحتلال الغاشم.

 

*إسرائيليات

نتنياهو يصادق على تقديم مشروع قانون ضم الأغوار

 

صادق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على تقديم مشروع قانون من شأنه أن يطبق سيادة إسرائيل على الأغوار.

ويأتي قرار نتنياهو بعد اعلان الخارجية الأميركية تغيير موقفها حول عدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية.

ووصف نتنياهو قرار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ "التاريخي" خلال زيارته التجمع الاستيطاني غوش عتصيون، بعد يوم من الإعلان الأميركي، والذي لاقى إدانة واسعة.

عضو الكنيست عن حزب الليكود شارين هاسكل، اقترحت مشروع قانون ضم غور الأردن قبل أسابيع، ولكنها قررت الإسراع به، في ضوء التغيير في السياسة الخارجية الأميركية.

وقالت هاسكل: "مشروع القانون يحظى بدعم رئيس الوزراء الكامل".

وكان نتنياهو أعلن قبيل الانتخابات الإسرائيلية في أيلول الماضي، أنه "في حالة إعادة انتخابه، فإنه سيضم غور الأردن"، وصوتت حكومته على تحويل المستوطنة العشوائية "ميفوت يريحو" في غور الأردن إلى مستوطنة رسمية.

وقدمت هاسكل طلبًا لإعفاء مشروع قانونها بضم غور الأردن من فترة الانتظار الإلزامية التي مدتها ستة أسابيع لأي تشريع جديد، كي يخضع للتصويت في الجلسة المكتملة في الكنيست الأسبوع المقبل.

ودعت هاسكل أحزاب: "أزرق-أبيض"، و"إسرائيل بيتنا"، و"العمل-غيشر"، إلى الانضمام إلى جهود حزب الليكود لضم غور الأردن، واستغلال فرصة وجود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض.

وأضافت هاسكل: "أدعوهم إلى الإيفاء بوعودهم وكلماتهم والتصويت مع الليكود على تطبيق السيادة...لا يوجد سبب لعدم تمرير مشروع القانون المهم هذا في الجلسة المكتملة بأغلبية 80 صوت في الكنيست".

 

*آراء

الخطابُ الشّعبَوي| بقلم: د.خليل نزّال

 بعيدًا عن المسكونينَ بهوَسِ حبِّ الذّاتِ ووَهْمِ امتلاكِ الحقيقةِ المُطْلقَةِ التي يجبُ فرضُها على الشّعبِ رغمَ إرادتهِ، وبعيدًا عن الخوّافينَ من اتّخاذِ أيِّ موقفٍ والمكتفينِ بالصّمتِ، فلا يعرفُ الشّعبُ رأيَهم بأيةِ قضيّةٍ.. بعيدًا عن هذينِ النّقيضَين يقفُ أصحابُ الخطابِ الشّعبويِّ، ولهؤلاءِ خطورةٌ لا تقلُّ عن الفئتينِ السّابقتَينِ، بل تفوقُهما في نتائجها الكارثيّةِ على مستوى الوعي العامِّ وعلى قدرةِ الشّعبِ على تطويرِ مواقفِهِ وعدمِ التقوقعِ في قوالبِ الأفكارِ السّهلةِ وقليلةِ التكلفةِ، لكنّها عديمةُ الجدوى وفاقدةٌ للقدرةِ على تغييِر الواقعِ.

 

أهمُّ ما يميّزُ الحركةَ الطّليعيّةَ هي مبادَرَتُها لإنجازِ  الأهدافِ الصّعبةِ التي تعتبرُها غالبيّةُ الشعبِ أهدافًا يستحيلُ تنفيذُها، لكنَّ المبادرينَ إلى العملِ سرعانَ ما يبدأون باستقطابِ المناصرينَ لفكرتِهم ولأسلوبِ عملِهم، وذلكَ من خلالِ ما يقدّمونَهُ من مثالٍ إيجابيٍّ وقدوةٍ مبادِرَةٍ تقودُ الصفوفَ وتذلّلُ العقباتِ، وهذا ما يرسّخُ ثقةَ الشّعبِ بحركةِ "النّخبةِ" التي تقتصرُ في بداياتِها على ثلّةٍ من الشجعانِ لتزدادَ اتّساعًا وتأثيرًا وقدرةً على استقطابِ المناصرينَ لفكرتِها والمشاركينَ في مسيرتِها حتّى تصبحَ حالةً جماهيريّة عامّةً، رغمَ ما تضعُهُ أمامَ شعبِها منْ خططٍ وأهدافٍ تحتاجُ إلى الجهدِ والتضحيةِ والمثابرةِ على العملِ وعدمِ الرّكونِ إلى الاتكاليّةِ والاكتفاءِ بدورِ المتفرّجِ أو النّاقد. هكذا تقومُ الحركةُ الثوريّةُ بمهمةِ تطويرِ فكرِ الشعب عبرَ الممارسةِ اليوميّةِ وقيادةِ النضالِ، ولا تكتفي بالخضوعِ لما يسمّى بالرأيِ العامِّ الذي يأخذُ أحياناً شكلَ "غريزةِ القطيعِ" المشغولِ بذاتِهِ دونَ أن يسعى لفعلِ شيءٍ سوى الحفاظِ على "الوضعِ الرّاهنِ"، معَ ما يرافقُ ذلكَ من تجريدِ الذّاتِ من نِعمةِ الاستعدادِ لبذلِ الجهدِ المطلوبِ للانتقالِ بهذا الوضعِ إلى حالةٍ أرقى.

الخطابُ الشّعبويُّ هو مخاطبةُ الجمهورِ بما يُحبُّ أن يَسمعَهُ وليس بما يجبُ أنْ يُقالَ لهُ، وهو بذلكَ تعبيرٌ صارخٌ عن النفاقِ واعترافٌ من صاحبِ الخطابِ بالعجزِ عن المبادرةِ لإحداثِ التغييرِ الإيجابيِّ في صفوفِ جمهورِه، وبدلاً من ذلكَ فهو يكرّسُ المفاهيمَ السائدةَ ويجعلُها من المحرّماتِ التي لا يجوزُ المساسُ بها. وينشطُ أصحابُ هذا الخطابِ عادةً في المحطّاتِ الصّعبةِ والمنعطفاتِ التي تتطلّبُ وضوحًا في المواقفِ واستقراءً سليمًا لحجمِ المخاطِرِ ولمصلحةِ الشّعبِ، فنراهُم يصطفّونَ في خندقٍ واحدٍ معَ المُحبَطينَ واليائسينَ، بلْ إنّهم يتطوّعونَ إلى قيادةِ تيّارِ اليأسِ وتكريسِهِ ليصبحَ ثقافةً عامّةً تشلُّ القدرةَ الجماعيّةَ على الفِعلِ وتروّجُ للكُفرِ بكلِّ شيءٍ. ورغمَ أنَّ الشّعبَويّينَ يتظاهرونَ باحترامِهم للشعبِ ودفاعِهم عن مصالحهِ، فإنَّهم في حقيقةِ الأمرِ يمثّلونَ نقيضَ هذهِ المصالحِ، لأنّهم بخطابِهم الذي يتملّقُ لجمهورِهم إنّما يساهمونَ في شلِّ قدرةِ هذا الجمهورِ على العملِ ويدفعونَهُ إلى الاكتفاءِ بالتفسيرِ السطحيِّ للأحداثِ والرّكونِ إلى الحلولِ السهلةِ، وهذا خطرٌ يهدّدُ حاضرَ الشّعبِ ويبدّدُ أحلامَهُ بالمستقبَل.

*لا تخاطِب الناسَ بما يرغبونَ بسماعِهِ، ولكن كُنْ مبادرًا بقولِ الحقيقةِ لهُم مهما كانت صعبةً ومُكلِفةً، ومَن يكتفي بالتمّلقِ للشّعبِ على حسابِ الحقيقةِ فهو شريكٌ في تكريسِ ثقافةِ اليأسِ والعجز والتّثاقُلِ إلى الأرض.

 #إعلام _حركة _فتح _ لبنان