أكّدت جامعة الدول العربية مواصلةَ دعمها وإسنادها بكلِّ السُّبُل والإمكانات لنضال الشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وتقديم مختلف متطلّبات تعزيز صموده وكفاحه البطولي، مطالبةً بضرورة تحمُّل المجتمع الدولي لمسؤولياته في وقف معاناته والعمل الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقالت الجامعة العربية، في بيان صادر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" بالجامعة اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ١٠٢ لوعد بلفور، لقد مكّن هذا الوعد المشؤوم العصابات الصهيونية من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير، وبرغم مرور كلِّ تلك السنوات الطويلة ما زالت مأساة الشعب الفلسطيني تتجدَّد كل يوم، وتتفاقم بصورة مستمرة، جرّاء قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة انتهاكاتها اليومية ضدَّ الشعب الفلسطيني، والاستمرار بعمليات الاستيطان، والتهجير، والقتل، وفرض مخططات التهويد التي تطال مدينة القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، بالإضافة إلى خلق واقع إسرائيلي جديد على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بتحدٍّ صارخ لقِيَم الإنسانية والعالم الحر وتناقض كامل مع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية وانتهاك جسيم لأبسط حقوق الإنسان.

 

وأكَّدت أنَّ هذا الوعد "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، وسيبقى جرحًا غائرًا في الذاكرة والوعي والضمير العربي والإنساني لما شكّله من تحدٍ لإرادة المجتمع الدولي وتنكّر لقيم الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، كما أكَّدت عميقَ اعتزازها بنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديرها لصموده الأسطوري وإنجازاته الكبيرة في الدفاع عن حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف، وتجسيد الاعتراف والدعم لحقوقه، وفي مقدمتها حقّه في تقرير المصير والعودة، وبناء دولته المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.