ركز خطباء المساجد في صلاة الجمعة، على أهمية اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية الذي اعتمده مجلس الوزراء في تموز/يوليو الماضي، ويصادف الـ26 تشرين الأول من كل عام.

 

وقال خطيب مسجد سردا الكبير القاضي عبد الله حرب، إن للمرأة الفلسطينية خصوصية لما تتعرض له من انتهاكات وممارسات جيش الاحتلال، الذي يقتلها ويعتقلها، ويستهدف زوجها وأولادها.

 

وأضاف أن الحكومة أقرت هذا اليوم تكريما لها، فهي تقاتل منذ ثورة عام 1929، مشيرا إلى أن للمرأة كيانها واحترامها وكل من يتعرض لها بقول أو فعل مهين ليس منا، والدين منه براء.

 

وتحدث حرب عما تعرضت له أم ناصر أبو حميد التي قتل الاحتلال ابنها، واعتقل خمسة آخرين، وهدم بيتها مرات عديدة، فهذه المرأة مثال للمرأة الصامدة التي تستحق كل التقدير.

 

وأوضح أن المرأة الفلسطينية قطعت شوطا كبيرا في الوصول إلى المراكز القيادية، ومراكز صنع القرار، فهي المحافظة والقاضية والمديرة وأثبتت جدارة في ذلك، لافتا إلى أن النمط التقليدي والصورة النمطية عن المرأة تغيرت للأفضل، وليس هناك مانع شرعي في ذلك.

 

وقال حرب: "نبارك للمرأة يومها هذا، ونحن مع إعطاء الحقوق لأصحابها، وهذا انتصار للحق، والممارسات التي تظلمها لا تمت للدين بصلة، لأن تعاليم ديننا أنصفتها".

 

وكانت وزيرة المرأة أمال حمد اعتبرت أن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، الذي أقرته الحكومة، يعزز الهوية الوطنية ويساهم في إعادة المرأة إلى دورها ومكانتها الحقيقية.

 

وأوضحت أن اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية لهذا العام، سيتضمن احتفالا في 27 من تشرين الأول الجاري في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة.