بسم الله الرحمن الرحيم  
حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية
النشرة الإعلامية ليوم الاربعاء2/10/2019

*رئاسة
الرئيس بمستهل اجتماع المركزية: سنبحث في الانتخابات والاستعدادات لها والإجراءات التي سنتخذها لتحقيق هذا الهدف
-    ويرحب بالمنتخب السعودي الوطني الذي سيلاقي منتخبنا على أرض القدس لأول مرة
 الرئيس يشكر العاهل السعودي وولي عهده ويشيد بما تقدمه المملكة من دعم لفلسطين
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء اليوم الثلاثاء، إننا سنبحث في الانتخابات والاستعدادات لها، والإجراءات التي يجب أن نتخذها من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأضاف سيادته، كما سنبحث في هذه الجلسة مواضيع عدة أولها النشاطات التي جرت في الأمم المتحدة، وأخرى داخلية، تتعلق بنشاطاتنا هنا، سواء فيما يتعلق بعمل الأقاليم والانتخابات التي جرت فيها، وما يتعلق بالأمن الذي تقوم به الأجهزة الأمنية بهذه الأيام وغيرها، إضافة إلى ذلك موضوع المشاكل القائمة بيننا وبين الإسرائيليين بما يتعلق بالأموال وغيرها.
ورحب سيادته ترحيبا حارا بالمنتخب السعودي الوطني الأول الذي سيصل إلى بلادنا ولأول مرة ليلعب على أرض القدس أن شاء الله، في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم، وستقام على استاد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة، في 15 الجاري.
وقال: "هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها المنتخب الوطني السعودي، نوجه الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على هذه اللفتة الكبيرة، إضافة إلى ما تقدمه المملكة من دعم في المجالات كافة الاقتصادية والمالية والإنسانية والاجتماعية، وغيرها، هذه كلها محسوبة للمملكة ومن هنا من أرض الرباط نتوجه بالتحية لهم على هذه المكرمة وسيكون المنتخب السعودي ضيفا عزيزا في أرض الرباط، ارض فلسطين".

*فلسطينيات
مجدلاني: "التنمية" بصدد الإعداد لتنفيذ دراسة مسحية لرصد الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد
 قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، إن الوزارة بصدد الإعداد لتنفيذ دراسة مسحية في فلسطين لرصد واستكشاف عدد الأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد ومدى الاحتياجات والتحديات التي تواجه هذه الفئة في مختلف المحافظات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة
وأوضح مجدلاني خلال لقائه عددا من الأمهات القائمات على مبادرة مجموعة مساندة أهالي أطفال التوحد في فلسطين، أن متابعة شؤون شريحة الأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد تقع ضمن مسؤوليات ومتابعة وزارة التنمية الاجتماعية وعبر مديرياتها المنتشرة في محافظات الوطن، وأن الوزارة شملت في خططها التنموية التركيز على دعم ذوي التوحد في فلسطين ضمن الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال: "إن الوزارة مُطلعة على كافة التحديات التي تواجهها عائلات ذوي التوحد، وتتواصل مع الوزارات المعنية للخروج بقرارات وآليات للتخفيف من معاناة الأهالي وتوفير الخدمات الطبية والتأهيلية والتعليمية للأطفال والأشخاص من ذوي التوحد، موضحاً أن طواقم الوزارة تعكف حالياً على إعداد قانون عصري لتطوير السياسات والخدمات التي تكفل حقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة وهو ما سيشمل فئة المصابين باضطراب طيف التوحد والاضطرابات النمائية المختلفة".
واستمع المجدلاني من القائمات على المبادرة حول الصعوبات التي تواجه الأهالي للحصول على خدمات الرعاية الطبية للأطفال والأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، وضمان حقوق الأطفال في الدمج المجتمعي إضافة إلى الدمج التعليمي والمهني لذوي التوحد المؤهلين للدمج في المدارس والمراكز الفنية والحرفية، إلى جانب الرقابة على المراكز التأهيلية والجمعيات الخيرية التي تقدّم خدمات التأهيل لهذه الفئة.
ولفت إلى أن الوزارة تواصل رقابتها على المراكز والجمعيات الخيرية في مختلف المحافظات لضمان تقديم الخدمات الملائمة واللازمة لفئة ذوي اضطراب طيف التوحد وغيرها من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أن أبواب مديريات التنمية الاجتماعية في مختلف المحافظات مفتوحة للأهالي للتقدّم بالملاحظات والشكاوى في حال ملاحظة أي ممارسات سلبية من قبل مُقدّمي الخدمات لذوي التوحد.
وأشارت الأمهات إلى الأعباء المالية المرتفعة التي يتكبدها الأهالي للحصول على خدمات الرعاية الطبية لاسيما في مجالات علاجات الأسنان أو التصوير الإشعاعي والطبقي وغيرها من العلاجات التي قد تتطلب الحاجة إلى التخدير الكامل للشخص المصاب باضطراب طيف التوحد، إلى جانب الرسوم المرتفعة التي تفرضها الكثير من مراكز الخدمات التأهيلية والتربية الخاصة لتقديم هذه الخدمات، ما يثقل على الأهالي لاسيما من ذوي الدخل المحدود والعائلات المهمشة والفقيرة.

*مواقف فتحاوية
سلامة: تشكيل لجنة لبحث إجراءات تنفيذ الانتخابات العامة والتشاور مع الفصائل
 كشفت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، عن تشكيل لجنة من اللجنة المركزية للحركة، برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، لبحث إجراءات تنفيذ الانتخابات العامة والتشاور مع فصائل العمل الوطني، قبل إصدار الرئيس محمود عباس لمرسوم عقد الانتخابات.
وأكدت سلامة، في لقاء ضمن برنامج "ملف اليوم" على شاشة تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، أن الانتخابات ستجري في الوطن كوحدة واحدة، مشددة على ضرورة أن تستجيب "حماس" للانتخابات وتقبل بصندوق الاقتراع كبوابة لإنهاء الانقسام.
وأضافت: "عقد الانتخابات يشكل تحديا ذاتيا نحو إنهاء الانقسام وتحديا لسياسة الضم والتوسع الإسرائيلية، نحو تكريس دولة فلسطين، وتحديا للمجتمع الدولي المطالب بحماية العملية الديمقراطية في دولة فلسطين".
وأشارت سلامة إلى أن خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حمل دعوة للمجتمع الدولي للانتصار لذاته ولمنطلقاته وإخراجه من إطار التفرد والابتزاز الأميركي.
وأضافت أن على الدول الأوروبية أخذ دور أكبر في العملية السياسية والاعتراف بدولة فلسطين كسبيل لحماية حل الدولتين، مؤكدة فشل محاولات الإدارة الأميركية الهادفة إلى تقويض وكالة "الأونروا" تمهيدا لشطبها.

*مواقف م.ت.ف
المجلس الوطني يرحب بقرار الاتحاد الأوروبي استمرار دعم الأونروا
 رحب المجلس الوطني الفلسطيني، بقرار الاتحاد الأوروبي استمرار تقديم الدعم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا".
وقال المجلس الوطني في بيان أصدره رئيسه سليم الزعنون، مساء يوم الثلاثاء، أن قرار لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي برفض اقتراح من كتلة المحافظين اليمينية، يعبر عن التزام الاتحاد بالمكانة القانونية للوكالة وضرورة استمرار دورها وفقا لقرار أنشأها رقم 302 لحين حل قضيتهم وفقا للقرار 194.
وثمن المجلس الوطني التبرعات المالية الكبيرة التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لوكالة الاونروا لتمكينها من تقديم خدماتها التعليمية والصحية، وغيرها.
وكانت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي قد أسقطت عصر اليوم مقترحا من الحزب الديمقراطي المسيحي يدعو إلى الحجز على نصف المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتهمة الفساد وسوء إدارة المساعدات الدولية للوكالة.

*إسرائيليات
نتنياهو يخضع اليوم لجلسات استماع بملفات فساد
يخضع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى جلسات استماع بملفات الفساد المنسوبة إليه.
وأوضحت مصادر إعلامية أن أولى جلسات الاستماع تبدأ عند الساعة العاشرة من صباح اليوم، للاستماع إلى الادعاءات المتعلقة بـ"القضية 4000"، التي تتمحور حول منح نتنياهو امتيازات لشركة "بيزك" ومالكها رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، مقابل تغطية داعمة في موقع "واللا" الإلكتروني.
كما سيخضع نتنياهو لجلسات استماع مطلع الأسبوع المقبل، للطعون في "القضية 1000" المتعلقة بحصوله وزوجته ونجله على منافع وهدايا من أثرياء، وكذلك الاستماع في "القضية 2000"، المتعلقة بمحادثات بين نتنياهو ومالك صحيفة "يديعوت أحرونون"، أرنون موزيس.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان" ستتواصل جلسة الاستماع لنتنياهو بملفات الفساد على مدار أربعة أيام، وقد تستمر حسب الحاجة لذلك، بحيث يهدف المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، إلى الحسم واتخاذ قرارات نهائية بالملفات حتى نهاية العام الجاري.

*أخبار فلسطين في لبنان
فصائل "م.ت.ف" في صور تشيد بصمود شعبنا وتشدِّد على صون الأمن الاجتماعي في المخيّمات
عقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور اجتماعها الدوري في مكتب حركة "فتح" في مخيم الرشيدية.
وفي مستهل الاجتماع توجهت بتحية إجلال وإكبار إلى جماهير شعبنا الصامد على أرض فلسطين المحتلة وإلى حركته الأسيرة التي تواجه جبروت الاحتلال ووحشيته، ودعت المؤسسات القانونية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الأسرى من أساليب التعذيب الوحشية التي يتعرضون لها على يد الجلاد الصهيوني، محملةً الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير البطل سامر العربيد ورفاقه وكافة الأسرى والمعتقلين في زنازين  الاحتلال.
وتوقفت الفصائل أمام القرارات الجائرة الصادرة عن وزارة العمل اللبنانية بحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة الإنسانية الكريمة بحجة مكافحة العمالة الأجنبية. وشددت على ضرورة مواصلة التحركات الجماهيرية المنددة بتلك الإجراءات، ودعت الحكومة اللبنانية واللجنة الوزارية التي شكلت لهذه الغاية إلى تجميد كل مفاعيل هذا القرار والشروع فوراً في بحث معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان، وإيجاد الحلول لها بما يحفظ للبنان سيادته وأمنه واستقراره، ويكفل لشعبنا الفلسطيني حق العيش بكرامة لحين العودة إلى أرضه ودياره.
كما توقفت أمام بعض السلوكيات المسيئة لنضال شعبنا وكفاحه الوطني والتي تهدد النسيج الوطني الفلسطيني، وتسيء للمخيم باعتباره شاهداً على الجريمة التاريخية والمتواصلة المرتكبة بحق شعبنا. وشددت على أن الحفاظ على الأمن الاجتماعي للمخيم هي مهمة وطنية جامعة وستتحملها بكل مسؤولية وأهلية ولن تسمح للعابثين بأمن شعبنا بمواصلة تلك السلوكيات، وستعمل بكل جهد وبالتعاون مع  القوى والفعاليات وكل المخلصين لمكافحتها وضبطها.
ودعت الفصائل جماهير شعبنا للمشاركة  في الاعتصام الجماهيري الذي سيقام يوم الخميس ٣ تشرين أول الساعة الحادية عشر صباحاً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة صور تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

*أراء
الانتخاباتُ هي استقواءٌ بالشّعبِ على الانقسامِ / بقلم: د.خليل نزّال
جيلٌ فلسطينيٌّ جديدٌ نشأ وتربّى في ظلِّ ثقافةِ الانقسامِ النّاتجِ عن انقلابِ "حماس" على الشرعيّةِ وسيطرتِها على غزّة، وهو جيلٌ فقدتْ فلسطينُ طاقاتِهِ كلَّها، وتمّ تبديدُ أحلامِهِ وتطلّعاتِهِ نحوَ مستقبَلٍ يليقُ بهِ ويخدِمُ وطنَهُ. لقد ترسّختْ في اللغةِ اليوميّةِ مصطلحاتٌ لا يعي مستخدِمُوها خطورَتَها، مثلَ "شَعبِ غزّة" و"حكومةِ رام الله"، كما تمَّ حَصْرُ الاهتمامِ بهمِّ الرّاتبِ وما يتعرّضُ لهُ من عواملِ القَضْمِ، علاوةً على انتظارِ "المنحةِ" القادمةِ عبرَ مطارِ اللّدِ لتُطيلَ عُمْرَ الانقسامِ وتُسْكِتَ جيلَ الحالمينَ بالعودةِ، الذينَ تنتهي مسيراتُهم لتحقيقِ حُلمِهم بهجرةٍ جديدةٍ ترمي بهم في فمِ المجهولِ بعيدًا عن الوطَنِ، هذا إنْ لمْ تكلّفْهم حياتَهم.
لمْ يعُدْ هناكَ من يُنصِتُ إلى ثرثرةِ المتحدّثينَ عن جولاتٍ جديدةٍ من "الحوار" وآليّاتٍ سحريّةٍ لتنفيذِ ما عجزَ المتحاورونَ عن تنفيذِهِ طوال ما يزيدُ على عقدٍ من الزّمن، ولا أحدَ يثِقُ بنتيجةِ زياراتِ "الوفودِ الأمنيّةِ" والمبعوثين المختصّينَ بإدارةِ الأزماتِ لا بحَلّها، وهُم الذينَ يتمُّ استحداثُ مناصبَ دائمةٍ لهم بحجّةِ متابعةَ الشّأنِ الفلسطينيّ ولا يعملونَ سوى على إطالةِ أمدِ الانقسام. أمامَ هذا كلّهِ -أو بسببِ هذا كلّهِ- لا ينتظرُ أعداءُ شعبِنا لحظةَ إنهاءِ الانقسامِ بل يجعلونَها أبعدَ منْ أنْ يُلِمَّ بموعدِها السَّحَرةُ والمُشعوذونَ، فهذهِ فرصتُهم التي نقدّمُها لهم بأيدينا لكي يشدّدوا حصارَهُم علينا ويرفعوا من وتيرةِ استيطانِهم، وإنْ لم ننتبِهْ فسنصحو ذاتَ يومٍ لنجدَ أنفسَنا في حالةٍ تستعصي على الحلِّ الذي ننشُدُه.
في هذا السّياقِ علينا فهمُ قرارِ السيّدِ الرئيس أبو مازن بإجراءِ الانتخاباتِ، فلم يعُدْ أمامَهُ أحدٌ سوى شعبِهِ ليطلُبَ منهُ العَونَ والمَددَ في مواجهةِ هذهِ الحالةِ المستعصيةِ على الفَهمِ، وهي حالةٌ يمكنُ مقارنتُها بحالةِ قلعةٍ محاصَرةٍ بالأعداءِ والطّاعونِ بينما يختلفُ أهلُها ويتقاتلونَ على جِلْدِ ماعزٍ أو ما هو أقلُّ منهُ شأناً وفائدةً. ولا بدّ من القولِ أن الإنتخاباتِ ليست حلّاً سحريًّا لكلِ مشاكِلنا، لكنّها بالتأكيدِ أفضلُ الحلولِ وأقصَرُ الطّرُقِ نحو ترتيبِ البيتِ الفلسطينيِّ. وهي ليست اختراعًا فلسطينيًّا، لكنّها نتاجُ تجربةِ المجتمعاتِ الأخرى وإرثُ حضارَتِنا وثقافَتِنا التي لخّصَت حالَ المؤمنينَ بأنّ "أمرَهُم شورى بينَهُم". وهنا يجبُ أن نقرَّ بأنّ الشّعبَ الفلسطينيَّ يضيفُ إلى العمليةِ الديمقراطيّةِ بُعدًا جديدًا لم يسبقْهُ إليهِ أحدٌ، وهو تنظيمُ الانتخاباتِ في ظلِّ، أو رغمَ أنفِ الإحتلالِ، ولهذا أسبابُهُ ومبرّراتُهُ المعروفةُ، ليسَ أقلَّها تشابكُ مرحلةِ التّحرّرِ مع مرحلةِ بناءِ مؤسّساتِ الدّولةِ القادمة.
الانتخاباتُ هي وسيلةُ تجديدِ الشّرعيةِ بمشاركةِ الشّعبِ، ولا يمكنُ أنْ نبرّرَ عدمَ إجرائها بعدمِ الإستعدادِ لها، إذْ كيفَ يُمكِنُ لأحدٍ أنْ يدّعي أنَّ هذا ليسَ هو وقتُها بعدَ اكثرِ من ١٣ عامًا على آخرِ انتخاباتٍ شاركَ فيها شعبُنا باختيارِ ممثّليهِ الذين يتمترَسُ بعضُهم حتى الآنَ خلفَ شرعيّةِ تلكَ الانتخاباتِ ظانًّا أنّها جرتْ لمرّةٍ واحدةٍ ولا مجالَ لإجرائها ثانيةً. كما أنَّ تنظيمَها في هذا الوقتِ ليسَ انحيازًا لتنظيمٍ أو حزبٍ أو تيّارٍ على حسابِ غيرِهِ، وأكادُ أنْ أجزمَ أنَّ حركةَ "فتح" التي يرأسُها الأخ أبو مازن هي أقلُّ التنظيماتِ استعدادًا لتلكَ الانتخاباتِ وأكثرُها حظًّا -إن لم تتدارَك نفسَها- لتكونَ أوّلَ الفائزينَ بالهزيمة، على الأقلِّ أمامَ نفسِها، ولها في ذلكَ تجربةٌ لا تُنسى!  
*الانتخاباتُ حَجرٌ يلقيه الرئيسُ في المياهِ الرّاكدةِ والآسنةِ، وهي معركةٌ يجبُ أنْ نعدَّ لها جيّدًا لأنّها ستكونُ فرصةً لإعادةِ طرْحِ موضوعِ السّيادةِ على القُدْسِ الشّرقيّةِ، وفي هذا قَصْمٌ لظَهْرِ صَفقةِ القرنِ لا يقلُّ شأنًا عنْ وأدِ الانقسامِ وطيِّ صفحتِهِ السّوداءِ إلى الأبَد.