بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاثنين 30-9-2019

*الرئاسة
الرئيس يهنئ رئيس بوتسوانا بيوم إعلان الاستقلال
هنَّأ رئيس دولة فلسطين محمود عبَّاس، اليوم الاثنين، رئيس جمهورية بوتسوانا موكغويتسي ماسيسي، لمناسبة احتفال بلاده بيوم إعلان الاستقلال.
وأعرب سيادته في برقيته عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة التي تربط الشعبين والبلدين، مثمناً مواقف بوتسوانا التضامنية الداعمة لنضال شعبنا من أجل إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مدينة التسامح والتعايش والسلام.

*فلسطينيات
مجدلاني: نعمل على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة للمسنين وحمايتهم ورعايتهم
أكدت وزارة التنمية الاجتماعية، أنها تعمل جاهدة بكافة إمكانياتها وطاقاتها على تقديم أفضل الخدمات لكبار السن، الذين يشكلون ما نسبته (5%) من المجتمع الفلسطيني.
وقال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، لمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، الذي يصادف الأول من أكتوبر، "انطلاقاً من التفويض القانوني للوزارة في مجال الحماية الاجتماعية وحماية كبار السن، نعمل على تحسين الخدمات والبرامج المقدمة لهم، وتنمية قدراتهم وحمايتهم ورعايتهم ورفع كفاءة المؤسسات والمراكز الخاصة بهم، والمساهمة في رفع مستوى وعي الأسرة والمجتمع بأدوارهم ومسؤولياتهم، ورعايتهم وحمايتهم من كافة أشكال التمييز والإساءة، وضمان الحقوق لهم بِما فيها الاستقلالية والمشاركة، والحياة من خلال خدمات اجتماعية نوعية بالتركيز على الخدمات التنموية المتكاملة".
وأشار إلى أن الوزارة ونظراً لزيادة أعداد كبار السن وتنامي احتياجاتهم وسوء أوضاعهم، قامت وبالتعاون مع المؤسسة الدولية لرعاية كبار السن help age international بعمل دراسة وطنية مسحية لواقع كبار السن في فلسطين، ومراجعة وتطوير الخطة الإستراتيجية الوطنية لرعاية كبار السن للأعوام  (2016_2020)، وهذه الخطة تتضمن رزمة من الحقوق لكبار السن من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية سواء كانت مساعدة مالية، عينية، تأمين، تأهيل، رعاية، كما تعمل على متابعة المصادقة على مسودة قانون حقوق كبار السن ورعايتهم وتمكينهم، وعلى مأسسة اللجنة الوطنية لرعاية كبار السن.
وأوضح أن دور الوزارة يتمثل في توفير طاقم متخصّص للعمل معهم  في المديريات المنتشرة في كافة محافظات الوطن ويبلغ عددهم 12 مرشداً ومرشدة يعملون بالشراكة مع المؤسسات الشريكة ذات العلاقة، ومن أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة لهم في المحافظات من خلال البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية المساعدات النقدية ctp ويستفيد منها 7112 من كبار السن الذكور في المحافظات الشمالية، أما كبيرات السن فعدد المستفيدات هو 15790، وبالنسبة للمحافظات الجنوبية يستفيد من المساعدات النقدية 13995 من كبار السن أما عدد المستفيدات من كبيرات السن فهو 20277، أما بخصوص التأمين الطبي فيستفيد منه 9942 من كبار السن في المحافظات الشمالية  و20281 من كبيرات السن في المحافظات الشمالية، الخدمات الإيوائية ويستفيد منها 300 من كبار وكبيرات السن في المحافظات الشمالية في مركز بيت الأجداد ومؤسسات شراء الخدمة والمؤسسات الأخرى.
ونوه إلى أن الوزارة تعمل على تدريب وتنمية قدرات العاملين مع كبار السن، وعلى تفعيل الشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال رعاية كبار السن، وتقديم الدعم للمؤسسات والإشراف على نشاطاتها  لتوفير خدمات أفضل، كما أنها توفر شراء الخدمة الإيوائية، النهارية من المؤسسات العاملة في مجال رعاية كبار السن، حيث أنها وقعت اتفاقيات شراء خدمة إيوائية ونهارية من جمعية بيت المسنين في جنين، وجمعية بيت الأجداد لرعاية المسنين في دير الغصون/ طولكرم، وجمعية الهلال الأحمر/ نابلس، وجمعية الوفاء في سلفيت، والنادي النهاري التابع للجمعية المسيحية المسكونية في بيرزيت ويستفيد من شراء الخدمة 100 من كبار السن.
وتابع: "إنَّ قيمنا الدينية والأخلاقية والحقوق الإنسانية تحض على الوفاء لكبار السن، وهو ما ينبغي استثماره وتعزيزه عبر تطوير القوانين والبرامج والأنظمة والمؤسسات المسؤولة عن خدمتهم ورعايتهم. 

الهبَّاش يحذر من تداعيات اقتحام الأقصى
حذَّر قاضي قضاة فلسطين محمود الهبَّاش، من تداعيات اقتحام الحرم القدسي الشريف من قبل المتطرفين اليهود وعصابات المستوطنين، بحجة ما يسمى "الأعياد اليهودية"، خاصة خلال شهر تشرين أول القادم. 
وقال الهباش في بيان صحفي مساء يوم الأحد، إن الجماعات اليهودية الإرهابية وعصابات المستوطنين تستغل ما يسمى بالمناسبات الدينية اليهودية لتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال وبقيادة رموز وقيادات سياسية ودينية في دولة الاحتلال كما حصل في اقتحام صباح هذا اليوم بقيادة المتطرف يهودا غليك ومحاولة الاعتداء على معالم المسجد من الأسبلة وأماكن الوضوء.
وطالب أبناء شعبنا في كل مكان والقادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك تكثيف التواجد فيه على مدار اليوم لإفشال مخططات جماعات الإرهاب الاستيطانية والدفاع عن المسجد بكل عزيمة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تتابع الأحداث من كثب في الحرم القدسي الشريف ومحاولات دولة الاحتلال زيادة وتيرة التوتر والاحتقان في مدينة القدس عبر استغلال هذه الجرائم من اعتداءات واقتحامات متواصلة تنفيذا لمخططات تقسيم الحرم زمانيًا ومكانيًا، وهو الذي ستفشله عزيمة وإصرار أبناء شعبنا وقيادته وسيبقى المسجد الأقصى المبارك مسجدًا إسلاميًا خالصًا لا حق لغير المسلمين فيه كما جاء في القرآن الكريم وأكدته القوانين الدولية وقرارات اليونسكو .
وأوضح الهبَّاش أن تسارع الأحداث والاعتداءات من قبل أدوات دولة الاحتلال السياسية والأمنية وعبر عصابات الإرهاب اليهودي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص، تؤكد ضرورة أن يتخذ العالم الإسلامي قرارًا واضحًا عبر مؤسساته الرسمية والدينية ورجال الفكر والإعلام بالدعوة إلى شد الرحال لمدينة القدس والرباط في الحرم القدسي الشريف للتأكيد على إسلامية المسجد ورسالة واضحة للعالم أن المساس بالقدس والأقصى هو مساس لعقيدة أكثر من مليار ونصف مسلم في كل بقاع الأرض وأن الحرب الدينية التي تسعى دولة الاحتلال لإشعالها سيكتوي بنارها كل العالم ولن يسلم منها أو من تبعاتها أي كان على وجه الأرض.

*أخبار فلسطين في لبنان
الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في منطقة الشمال تعقدُ مؤتمرَها في مخيَّم البداوي
عقدت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في منطقة الشمال مؤتمرها في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم البداوي يوم الأحد ٢٩-٩-٢٠١٩.
وتقدَّم الحضور أعضاء الهيئة في لبنان، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال وأعضاء قيادة المنطقة والشُّعب التنظيمية، وممثِّلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ورجال دين، وحشد من المتقاعدين.
بدايةً كانت كلمة ترحيبية بالحضور ألقاها مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب، ثُمَّ كانت كلمة لأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، ممّا جاء فيها: "بدايةً نرحّب بكم في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، نرحِّب بالإخوة المتقاعدين كافّةً، تاريخ هذه الثورة ومؤسّسيها وبُناة أجيالها رفاق القائد الشهيد أبو عمار والشهداء القادة الذين قضوا على طريق تحرير فلسطين وتحقيق أهداف هذه الثورة العملاقة".
وأضاف: "إنَّنا ننظر إليكم وإلى هاماتكم العظيمة ببالغ الفخر والاعتزاز على ما قدمتوه خلال فترة نضالكم الطويل، وكلنا أمل بأنّكم ستستمرون بالعطاء، وإنّنا بهذه المناسبة نؤكِّد بأنَّ نظام التقاعد المعمول به يستهدف التقاعد من العمل العسكري وليس التنظيمي، فنحنُ ما زلنا بحاجة إليكم جميعًا بخبرتكم وسداد رأيكم واستشاراتكم، وهنا فإنَّنا ندعو الإخوة جميعًا للاستمرار والانخراط بالعمل التنظيمي والسياسي، هذا العمل الذي لا ينتهي وليس له عمر محدود، ودليلنا على ذلك هو استمرار القيادة الفلسطينية الحالية بتحمُّل مسؤولياتها وممارستها مع أنَّها قد بلغت السن القانوني للتقاعد، وبناءً على ذلك نقول بأنَّ مفهوم التقاعد يجب أن يعمَّم على جميع الإخوة، أي التقاعد من العمل العسكري الذي يحتاج جهدًا جسديًّا وليس من العمل السياسي والتنظيمي الذي من ضرورات نجاحه الخبرة والحكمة التي يتمتّع بها الإخوة المتقاعدون كافّةً".
وشدَّد فيّاض على ضرورة الحفاظ على مخيّماتنا والعمل معًا من أجل حفظ الأمن فيها وتحسين ظروف العيش لتثمر بيئة وطنية مقاومة وداعمة لحقوقنا المشروعة.
ونوّه بالخطاب الذي ألقاه الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة، والذي عدَّد فيه الخروقات الصهيونية والاعتداءات اليومية ضدَّ أبناء شعبنا، وشرح فيه للعالم تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني في دولة معترَف بها من قِبَل المجتمع الدولي.
وتطرَّق فيّاض إلى الظروف العصيبة التي تمرُّ بها القضية الفلسطينية من خلال المؤامرات على شعبنا وقضيتنا وخصوصًا محاولة فرض ما تُسمّى صفقة القرن، والتي بدأ تنفيذها من خلال بناء مستوطنات وتهويد مدينة القدس ومحاولات إلغاء وكالة "الأونروا" لإنهاءِ حقِّ العودة، وإعلان نتنياهو نيته قرار ضم الأغوار لكيان الاحتلال.
وقال: "سنواجه هذه المؤامرات ونسقطها بفعل صمود قيادتنا السياسية والتنظيمية وصمود شعبنا في الداخل والشتات، ونحن أحوج ما نكون إلى رصّ الصفوف ووحدة القرار من خلال تحقيق الوحدة الوطنية ودعم الرئيس أبو مازن لحماية المشروع الوطني الفلسطيني بتحرير الأرض وعودة اللاجئين وإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف".
ورأى فيّاض أنَّ الدعوات المشبوهة إلى التخلّي عن وكالة "الأونروا" ونقل ملفات اللاجئين إلى مفوضية اللاجئين إنَّما تحقق أهداف ومآرب الإدارتَين الأميركية والصهيونية بإنهاء حق العودة وتحويل قضيتنا إلى قضية اجتماعية لا قضية سياسية، مُردفًا: "لذلك من الواجب علينا جميعًا التصدي لهذه الدعوات المشبوهة التي تتساوق مع صفقة القرن وتستهدف جوهر قضيتنا وهو حق العودة".  
وختمَ فيّاض كلمته قائلاً: "نتمنّى لمؤتمركم النجاح، وآمل أن يتم اختيار مَن يمثّل المتقاعدين بحُريّة، فنحنُ كلنا ثقةٌ بقدرتكم وخبرتكم بإعادة الاعتبار لهذا الإطار المهم الذي نحن بحاجة إلى تفعيله، ليكون ملجأ ومصب مسيرتنا النضالية والتنظيمية.
وهنا لا بد لنا أن نؤكِّد حقَّ كلِّ عضو في المؤتمر بالترشُّح لتمثيل وقيادة هذا الإطار، كما نأمل من المرشَّحين أن يضعوا نصب أعينهم خدمة الإطار والدفاع عن حقوق أعضائه المكتسَبة، ووضع الخطط لتفعيل دوره بإطار العمل التنظيمي والسياسي الذي يخدم قضيتنا الوطنية".
واختُتِم المؤتمر بترشُّح ٢٢ عضوًا من أصل ١١٠ أعضاء شاركوا من إجمالي عدد أعضاء المؤتمر ١٤١.
ثُمَّ جرت عملية الانتخاب وفرز الأصوات بإشراف لجنة من الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين في لبنان، وفاز ١٤ عضوًا وهم:
1- أبو مروان كنعان
2- ساجدة عزّام 
3- منذر ياسين
4- أحمد سليم أحمد أبو ريمون
5- خالد الصفدي
6- عبد وهبة أبو الرائد
7- أحمد عثمان
8- حسن زيد
9- خليل دباغ
10- جمال زيد
11- فيّاض أشقر 
12-آمال الصفدي
13- سعيد عقل 
14- سليم زيد

*آراء
لِمَصلحةِ مَنْ هذا العبثُ بجامعةِ بير زيت؟| بقلم: د.خليل نزّال   
ليست جامعةُ بير زيت كغيرِها من جامعاتِ الوطنِ، فهي أكثرُ من مجرّدِ مؤسّسةٍ تعليميةٍ خّرّجَتْ أجيالاً من الشابّاتِ والشُّبانِ الذين عملوا ويعملونَ على بناءِ أسُسِ الدّولةِ الفلسطينيّةِ القادمةِ لا محالة. جامعةُ بير زيت هي حاضنةُ الحركةِ الوطنيّةِ في الوطنِ المحتلِّ ورائدةُ الفكرِ المقاومِ، وهي ساحةُ الحوارِ الديمقراطيِّ وتجربةُ الحركةِ الطلّابيةِ في التنافسِ على تقديمِ الخدماتِ المهنيّة للطلبةِ، كمُقدّمةٍ للمُنافسةِ السياسيّةِ بعدَ التخرّجِ. وقد ظلَّ هذا الدّورُ محلَّ إجماعٍ بين القوى والفصائلِ الوطنيّةِ والمستقلّينَ لعُقودٍ عديدةٍ من الزّمنِ، وهو ما ساهمَ في توفيرِ أرضيّةِ الحوارِ الوطنيّ في اللحظاتِ الصّعبةِ، حيثُ ينتشرُ خرّيجو بير زيت في كافةِ التنظيماتِ والقوى ويحملونَ معهم تجربةَ الحوارِ والتنافُسِ ضمنَ حدودِ الالتزامِ الوطنيِّ التي اكتسبوها خلالَ سنواتِ الدّراسةِ. هذا هو دورُ الجامعةِ العريقةِ الذي حافظتْ عليهِ رغمَ محاولاتِ حَرفِ مسارِها لتتحوّلَ إلى حلبةِ صراعٍ تتحكّمُ بهِ وتديرُهُ بعضُ القوى التي لا تؤمنُ لا بالحوارِ ولا بتداولِ السّلطةِ مَهْما كانَ مستواها، ولا تعترفُ بالآخرِ كمُنافسٍ أو نِدٍّ، وإنّما تضعُ كلَّ من يعارضُ رأيَها في خانةِ الأعداءِ.
ما يثيرُ الاستغرابَ في الآونةِ الأخيرةِ هو لجوءُ أنصارِ الجبهةِ الشّعبيّةِ لممارساتٍ لا تمتُّ بأيّةِ صِلَةٍ إلى ما يتبنّونَهُ في العلَنِ من آراءٍ وأفكارٍ، وبِشكلٍ يتناقضُ مع تاريخِ هذا التّنظيمِ الوطنيِّ الذي ساهمَ ضمنَ أُطرِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيّةِ والمؤسّساتِ النقابيّةِ والمهنيّةِ في تعزيزِ ثقافةِ الحوارِ واحترامِ الرّأيِ الآخر. فما الذي تغيّرَ حتّى يلجأ الرّفاقُ من طلبَةِ بير زيت إلى الاعتداءِ على الفتياتِ مَهْما كانت الذرائعُ التي يسوقونَها لتبريرِ هذا الاعتداءِ؟ ومَن المستفيدُ منَ الإصرارِ على إفسادِ الحياةِ الطلّابيّةِ في هذهِ القلعةِ الوطنيّة؟ 
ما هكذا تُوردُ الإبلُ يا أبناءَ الحكيمِ وأبو علي مصطفي ويا رفاقَ سعدات! لن تَجْنوا من كلِّ هذهِ الممارساتِ العبثيّةِ سوى المزيدِ من العُزلةِ وانحسارِ دورِكُم الوطنيِّ الذي كانَ رديفًا لمسيرةِ الجبهةِ سابقاً والذي يحاولُ بعضُ المُغامرينَ من قليلي التّجربةِ وفاقدي البصيرةِ والحِكمةِ الاستعاضةَ عنهُ برَبْطِ مصيرِ الجبهةِ ومواقفِها بقوى الظلامِ والتّخلّفِ والتعصّبِ الأعمى داخلَ الوطنِ وفي الإقليمِ، وهو رَبْطٌ لنْ تكونَ نهايتُهُ سوى نهايةِ استقلاليّةِ الجبهةِ ومُصادرةِ قرارِها وتبديدِ تاريخِها على مذبحِ اللهاثِ خلفَ سرابِ التحالفاتِ مع تلكَ القوى. لقد كانَ الأحرى بالجبهة الشعبيّةِ بدلاً من هذا التوتيرِ للعلاقاتِ الوطنيّةِ الدّاخليّةِ أنْ تتوقّفَ أمامَ المخاطِرِ التي تُهدّدُ المشروعَ الوطنيَّ برُمّتهِ من خلالِ "صفقةِ القَرْنِ" وما توفّرهُ الإدارةُ الأمريكيّةُ من مظلّةٍ لزيادةِ وتيرةِ الاستيطانِ وتصعيدِ العدوانِ الإسرائيليِّ ضدَّ شعبِنا، لكنْ يبدو أنَّ همومَ شعبِنا هي آخرُ ما يفكّرُ بهِ العابثونَ بتاريخِ جامعةِ بير زيت.
*لتتوقّفْ محاولاتُ الإساءةِ إلى تاريخِ جامعةِ بير زيت، جامعةِ المناضل الكبيرِ حنّا ناصر، ولنْ يرحمَ شعبُنا منْ يعملُ على إشعالِ نارِ الفتنةِ في هذا الصّرحِ العلميّ والوطنيِّ العريق.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان