هاجم معارضون إسرائيليون، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد اتهامه بالإضرار بسياسة الغموض التي كانت تنتهجها "إسرائيل" في هجماتها ضد الدول. ما كاد أن يتسبب بحرب مع حزب الله اللبناني.
ورأى المعارضون أن نتنياهو يخاطر ويضر بالأمن الإسرائيلي من أجل مصالحه الشخصية ولأسباب انتخابية، وهو ما ينفيه نتنياهو ومقربون منه.
وقال بيني غانتس زعيم حزب أزرق- أبيض، إن هناك أشياءً يجب عدم الحديث عنها، وأن الغموض يخدم "إسرائيل" في معظم الحالات، وأن الكشف عنه في أي لحظة يتسبب في أضرار كبيرة.
وأضاف كما نقلت عنه يديعوت أحرونوت "هناك أكثر من طريقة لتوصيل الرسائل للجانب الآخر". داعيًا قيادة الجيش لعدم التورط في هذه السياسة القاتلة.
وتابع "لم يكن هناك داعي لتصدع سياسة الغموض وغير ضروري على الإطلاق".
من جانبه قال يائير لبيد من نفس الحزب، إن نتنياهو يستغل الأمن لمصالحه السياسية، متهمًا إياه بأنه من كشف عن قصف المفاعل النووي السوري عام 2007، وأنه من يقف خلف كشف ما جرى أمس من مناورة خداع جيدة لحزب الله، إلا أنه انتهك سياسة التعتيم مرةً أخرى.
واعتبر لبيد إن هذا الكشف عن التعتيم والتضليل الذي جرى لحزب الله بأن الهدف منه كسب مزيد من الأصوات في الانتخابات التي ستجري في السابع عشر من الشهر الجاري.
فيما قال عميرام ليفين وهو جنرال احتياط إنه يستبعد أن يكون الكشف عن عملية التضليل تمت بأوامر رئيس الأركان مباشرة. ملمحًا إلى أن نتنياهو يقف خلفها لأسباب سياسية.