ذكرت قناة 12 العبرية، مساء أمس الأربعاء، ان أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، ألغى زيارةً كانت مقررة إلى سويسرا خشية تعرضه للاعتقال بسبب جرائم حرب كانت اسرائيل ارتكبتها خلال رئاسته للحكومة.

ووفقا للقناة، فإن أولمرت كان سيتوجه يوم الاثنين المقبل إلى سويسرا، ولكنه تلقى تحذيرًا أمنيا من وزارتي الجيش والقضاء حثه على إلغاء الزيارة خشيةً من اعتقاله بسبب عملية الرصاص المصبوب "حرب غزة 2008"، وحرب لبنان الثانية عام 2006.

وبينت القناة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقت بلاغًا من السلطات السويسرية بأنه سيتم اعتقال أولمرت بمجرد وصوله إلى زيوريخ، وسيتم استجوابه للاشتباه بارتكاب جرائم حرب.

وأشارت القناة، إلى أن أولمرت كان مصرًا على السفر، وأنه في حال استجوابه سيقول أن تلك الحروب كانت ضد منظمات "إرهابية"، وأن دولًا مختلفة دعمت تلك الحروب التي قال أنها مشروعة. واشارت إلى أنه بعد مناقشات مع مسؤولين قانونيين وتأكيد أنه في حال سفره سيتم اعتقاله، ما سيسبب إحراجًا لإسرائيل قرر إلغاء الرحلة.

واوضحت أن عدة دول هددت سابقًا أعضاء كنيست ووزراء سابقين بالاعتقال بسبب جرائم الحرب، ومن بينهم تسيبي ليفني التي تم استدعاءها لدى زيارتها بريطانيا عام 2016، ولكن بعد تدخل وضغوط دبلوماسية منحت الحصانة وعادت فورًا إلى إسرائيل. فيما كان ألغى عمير بيرتس وزير الجيش خلال حرب لبنان الثانية زيارة إلى بريطانيا عام 2011 بسبب وجود مذكرة اعتقال.