بسم الله الرحمن الرحيم

حركة "فتح" إقليم لبنان - مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

النشرة الإعلامية لليوم الاثنين 24-6-2019

 

 *رئاسة

الرئيس يتصل معزيًا بالكاتب والأديب سميح شبيب

هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الإثنين، وسام سميح شبيب معزيًا بوفاة والده الكاتب والمؤرخ الوطني.

وعبَّر الرئيس في اتصاله عن أسفه وحزنه لفقدان قامة أدبية ووطنية عالية، متمنيًا من الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ولد شبيب، الذي توفي أمس الأحد في دمشق، بتاريخ 16 أيار/مايو 1948 في حي العجمي بمدينة يافا، يوم سقوط المدينة في يد المليشيات الصهيونية، وفور ولادته، هُجّرت عائلته من يافا إلى سوريا، وتخرج شبيب من جامعة دمشق، ثم سافر إلى بيروت لمتابعة الدراسات العليا في الصحافة.

عمل شبيب في مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير، وترأس سابقًا مجلة شؤون فلسطينية، كما عمل في دمشق وسافر منها إلى تونس حيث أقام فيها عامين، ثمَّ انتقل إلى قبرص حتى العودة إلى غزة عام 1993، قبل أن ينتقل إلى رام الله، وأصدر شبيب عددًا من الكتب والمؤلفات.

 

*مواقف "م.ت.ف

اللجنة التنفيذية لـ "م.ت.ف" تجدد معارضتها الحاسمة لعقد الورشة الأميركية في المنامة

جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها التشاوري الذي عقد في مقر منظمة التحرير، يوم الأحد، معارضتها الحاسمة لعقد مؤتمر الورشة الأميركية في المنامة في غياب أي التزام بالقانون الدولي ومتطلبات إنهاء الاحتلال، وبإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشريف.

ودعت جميع الدول والهيئات والكيانات السياسية والاقتصادية المدعوة للمشاركة بالمؤتمر، إلى احترام موقف الإجماع الفلسطيني وموقف منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية لم تكلف أحدًا بالمشاركة أو بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني أو الحديث باسمه.

ودعت جميع الدول العربية إلى الثبات على قرارات قمة الظهران (قمة القدس) 2018، وقمة تونس عام (2019)، ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل.

وثمنت اللجنة التنفيذية موقف الإجماع الوطني الفلسطيني، رفض المخططات الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، بدءًا بصفقة القرن وانتهاء بورشة أو مؤتمر المنامة، مؤكدةً التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحق العودة استنادًا إلى قرار الجمعية العامة 194 وحل قضايا الوضع النهائي كافة، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.

ودعت جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات إلى المشاركة الواسعة في جميع الفعاليات المنددة والمعارضة لهذا المؤتمر، ولما يسمى صفقة القرن المرفوضة.

وحيّت اللجنة التنفيذية حركة التضامن التي فرضت نفسها على المشهد السياسي في جميع الدول العربية، وأعلنت دعمها لموقف المقاطعة الذي اتخذته القيادة الفلسطينية ورفضها الحاسم ليس فقط لورشة المنامة، بل ولصفقة القرن الأميركية وما تنطوي عليه من مشاريع تطبيع مرفوضة ومجانية بين الدول العربية ودولة الاحتلال الاسرائيلي على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأدانت انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في عدوان 1967 بما فيها القدس المحتلة، مؤكدةً ضرورة وأهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ممارسة الضغط على دولة إسرائيل ومساءلتها، ودفع حكومتها إلى التوقف عن سياسة الاعتقالات الجماعية، وسياسة العقوبات الجماعية، وسياسة هدم البيوت والتطهير العرقي الصامت، ومصادرة الأراضي.

وحذرت حكومة الاحتلال من العواقب الوخيمة التي تترتب على توفير الحماية للمتطرفين اليهود وتمكينهم من مواصلة استفزازاتهم واقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة رفضها محاولات تزوير التاريخ، والتأكيد على الطابع العربي الإسلامي للمسجد الأقصى المبارك.

ودعت اللجنة التنفيذية إلى التحرك من أجل وقف الانتهاكات اليومية بحق المقدسات التي تتمثل باقتحامات المسجد الأقصى، ومحاولات فرض واقع احتلالي زائف ومحاولات تزوير التاريخ والحضارة في مدينة القدس، العاصمة الأبدية لدولة وشعب فلسطين.

وتوقفت اللجنة التنفيذية أمام المواقف والتصريحات الشاذة التي أطلقها كل من المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات والسفير الأميركي في تل أبيب ديفيد فريدمان وادعائهما بأن لإسرائيل الحق بضم أجزاء من الضفة الغربية، وأعلنت إدانتها لهذه المواقف الشاذة التي تشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت أنه في ضوء الهجوم الاستيطاني المتواصل ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة في محافظة القدس وغيرها من محافظات الضفة الغربية وخاصة محافظتي الخليل وبيت لحم، والعمل على تعليق قراراته بهذا الشأن، والاستمرار بالعمل والتعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل نقل ملف الاستيطان إلى مجلس الأمن الدولي، باعتبار الاستيطان الاستعماري اليهودي في أراضي دولة فلسطين تحت الاحتلال جريمة حرب، موصوفة وفقا للقانون الإنساني الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ووفقا للمادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعوة إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، إلى وقف جميع نشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية عملا بقرار المجلس رقم 2334 لعام 2017، وإلى تفكيك البنية الاستيطانية التي أقامتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967، وجبر الضرر الذي لحق بالمواطنين الفلسطينيين وبالمؤسسات والإدارات العامة الرسمية نتيجة النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الضم والتوسع العنصري.

ودعت الأمم المتحدة الى متابعة قراراتها المتعلقة بالاستيطان والتي كان آخرها قرار 2334، وإلى إنشاء سجل لأضرار الاستيطان شبيه بسجل أضرار جدار الضم والتوسع العنصري.

وتوقفت اللجنة التنفيذية أمام الاوضاع الداخلية الفلسطينية، وأكدت ترحيبها بالجهود المصرية لاستئناف جهود المصالحة الوطنية وطي صفحة الانقسام الأسود، وتمسكها بالحوار الوطني الشامل لتجاوز العقبات التي تعترض طريق استعادة الوحدة الوطنية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني، الذي بات يهدد وحدة الشعب والوطن.

ودعت إلى ضرورة احترام وتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بما فيها اتفاق المصالحة في اكتوبر/تشرين أول من العام 2017، واحترام الجميع لحق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية وسيلة لإنهاء هذا الانقسام، وأهمية الإعداد لانتخابات عامة كما دعا الرئيس محمود عباس، من أجل ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من الداخل وحشد كافة الطاقات الوطنية لمواجهة سياسة حكومة إسرائيل الاستيطانية الاستعمارية المعادية للسلام.

وأكدت اللجنة التنفيذية وجوب تنقية الأجواء الوطنية بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية، من خلال حوار وطني على اعلى المستويات تشارك فيه كافة فصائل العمل السياسي والوطني الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وبما يضمن تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كجبهة وطنية متحدة، وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني، ويرسي العمل في مؤسساتها ودوائرها على أساس الشراكة الوطنية المستندة إلى الديمقراطية التوافقية .

ورحبت بدعوة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وزراء المالية العرب الى الاجتماع في القاهرة اليوم لبحث توفير شبكة الأمان المالية لدعم دولة فلسطين، داعية الدول العربية الشقيقة الى الوفاء بالتزاماتها بتوفير شبكة الأمان هذه، وتمكين الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة من الصمود في وجه سياسة القرصنة والسطو الاسرائيلية على أموال المقاصة وسياسة تجفيف الموارد، التي تمارسها كل من الادارة الأميركية وحكومة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

كما دعت اللجنة التنفيذية الدول المانحة في اجتماعها المقرر يوم 25 الجاري لتقديم كل ما يلزم من مساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) حتى تتمكن من تحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطيني أياً كان مكان تواجدهم لحين حل قضيتهم من كافة جوانبها استناداً للقرار (194).

 

*فلسطينيات

"الخارجية": تمسك نتنياهو بالأغوار دليل آخر على فشل المشروع الاقتصادي الأميركي

قالت وزارة الخارجية والمغتربين "إن تمسك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالأغوار وإعلان رفضه الانسحاب منها دليل آخر على فشل المشروع الاقتصادي الأميركي".

جاء ذلك تعقيبًا على تصريحات نتنياهو أثناء جولته الاستفزازية التي قام بها يوم أمس برفقة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى الأغوار المحتلة، والتي كرر فيها من جديد بقاء السيطرة الإسرائيلية عليها.

وأدانت الوزارة في بيان، اليوم الاثنين، محاولات نتنياهو تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن الفشل الأكيد للورشة الأميركية الاقتصادية، مبديًا استغرابه لعدم حضور الجانب الفلسطيني لهذه الورشة، علمًا أنه هو الذي قدم سببًا كافيًا لرفض المؤامرة الأميركية الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وهو المضمون الحقيقي لرفضه الانسحاب من الأغوار.

 

(محدث) اشتية: محتوى ورشة البحرين هزيل ومخرجاتها عقيمة وعدم مشاركتنا أسقط الشرعية عنها

- الوضع المالي صعب لن نستسلم ولن نقبل بوسم شهدائنا بـ"الارهاب"

-  من يريد تحقيق السلام عليه أن يدعو اسرائيل لإنهاء احتلالها ووقف الاستيطان والتخلص من تبعاته

قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن محتوى الورشة الأميركية في العاصمة البحرينية المنامة هزيل، والتمثيل فيها ضعيف ومخرجاتها ستكون عقيمة، ورفض فلسطين لها وعدم مشاركتها أسقط الشرعية عنها.

وأكد رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة، في مدينة رام الله اليوم الإثنين، أن حل القضية الفلسطينية سياسي، ويتمثل بإنهاء الاحتلال وتمكيننا من السيطرة على مواردنا، وبناء اقتصاد مستقل.

وأضاف: "إن من يرد تحقيق السلام والازدهار للشعب الفلسطيني، فعليه أن يدعو إسرائيل لوقف سرقة أرضنا وقرصنة أموالنا والاستيلاء على مواردنا الطبيعية ومقدراتنا، وليفرض عليها انهاء احتلالها ووقف الاستيطان والتخلص من تبعاته وفك الحصار عن قطاع غزة والالتزام بما يمليه القانون الدولي والقرارات الدولية".

وحول الوضع المالي قال اشتية: "إن اسرائيل ما زالت تحتجز أموالنا، وعليه الوضع المالي صعب، لكننا ثابتون على موقفنا، بألا نستسلم ولا نستلم أموالنا منقوصة، ولن نقبل بالقرصنة الإسرائيلية ولا بوسم شهدائنا وأسرانا بـ"الإرهاب".

وأضاف: "نبحث عن حلول ولدينا بعض الخطط، لكن الحل الجذري بأن تقوم إسرائيل بإعادة أموالنا كاملة".

ورحَّب رئيس الوزراء بما جاء في الاجتماع الطارئ لوزراء المالية العرب، الذي عقد لمساعدتنا في مواجهة الأزمة المالية، معربًا عن أمله بأن تترجم شبكة الأمان العربية إلى واقع.

وثمَّن مجلس الوزراء، مبادرة القطاع الخاص لإقراض الحكومة، التي ما زالت في مراحل الدراسة، وسيتم الاعلان عن تفاصيلها عندما يتم ترجمتها إلى واقع، مؤكدًا أن القطاع  الخاص كان دومًا مكونًا وطنيًا حيويًا في القضية الفلسطينية.

ودعا رئيس الوزراء الشركات إلى تحمل مسؤولياتها والتخفيف عن كاهل الموظفين من خلال ايجاد آليات لتبسيط الالتزامات أو تأجيل جزء منها بما لا يضر بمصلحة أي من الطرفين.

وأشار إلى أن وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، تواصلتا مع المؤسسات التعليمة والجامعات في الوطن من أجل مراعاة الظروف المالية للطلبة نتيجة الوضع المالي الصعب، وهناك بوادر ايجابية من عدد كبير من الجامعات التي سهلت عملية التسجيل للطلبة، داعيا بقية الجامعات بأن تحذو حذوها.

 

*إسرائيليات

خطة إسرائيلية جديدة لتلافي صواريخ الكورنيت من غزة

ذكرت قناة 13 العبرية، صباح اليوم الاثنين، أنَّ الجيش الإسرائيلي وبالتعاون مع عدة جهات حكومية ومحلية في المستوطنات المحاذية لغزة يعمل لتنفيذ خطة أمنية واسعة لحماية مستوطنات الغلاف من صواريخ الكورنيت.

وأغلق صباح اليوم محيط كيبوتس إيرز المجاور لحدود قطاع غزة، للبدء بإنشاء سد "ساتر" لمنع إطلاق صواريخ الكورنيت من غزة بهدف حماية سيارات المستوطنين والآليات العسكرية.

وبحسب القناة، فإن السد الذي يبلغ طوله 900 متر، سيكون موازٍ للطريق السريع 34، وسيكون مصممًا لحماية الطريق وإخفائه بشكل كامل. مشيرةً إلى أنَّ هذا السد هو جزء من خطة موسّعة لحماية غلاف غزة من الصواريخ المضادة للدبابات.

وأشارت إلى أنَّ الخطة بدأ العمل بها بعد إطلاق صاروخ الكورنيت خلال الجولة الأخيرة من القتال والتي تسببت بمقتل مستوطنة بعد إطلاق صاروخ على سيارتها. مشيرةً إلى أنه تم بناء جدار على ارتفاع 3 أمتار بعد الحادثة، ثم تقر بتوسيع الخطة لتشمل المنطقة بأكملها.

الخطة الجديدة تشمل إغلاق طرق واستبدالها بطرق أخرى آمنة للمستوطنين، منها الطريق الذي يربط بعض الكيبوتسات المجاورة لإيرز ونتيف هعستراة. مشيرةً إلى أنه يجري إنشاء سياج على ارتفاع عشرات الأمتار مثل الذي اُنشئ في المطار الجديد عند إيلات لحماية منطقة قطار السكك الحديدية الذي يمر من كيبوتس إيرز.

كما تتضمن الخطة وضع أشجار عالية وجسر واق لمنع استهداف حماس للمنازل على الطريق 24 والمكشوفة من غزة.

 

*عربي ودولي

بري رداً على كوشنير: لن يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين بثلاثين من الفضة

ردَّ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في أول موقف رسمي لبناني على ما أعلنه مستشار ترمب جاريد كوشنير حول المرحلة الأولى من صفقة القرن، بالقول: "بانتظار موقف لبناني رسمي جامع وموحَّد حيال ما كشفه السيد جاريد كوشنير عراب ما يسمى صفقة القرن وعن خطوات المرحلة الأولى من الصفقة والتي تتضمن استثمارًا بمبلغ 50 مليار دولار في عدد من الدول العربية ومن بينها لبنان".

وأضاف: "ولكي لا يفسر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبول العرض المسموم، نؤكد أن الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان أرضًا خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وتابع بري: "إنه يخطئ الظن من يعتقد أن التلويح بمليارات الدولارات يمكن له أن يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير قابلة للتصرف "وفي مقدمها رفض التوطين الذي سنقاومه مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أساليب المقاومة المشروعة".

وقال بري: "نربأ بما تبقى من الحياء العربي أن لا يفسح المجال لاستخدام الجغرافية العربية مساحة لتنفيذ حكم الاعدام لقضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين، التي وللأسف كالعادة تتعرض لمحاولة اغتيال بسلاح المال العربي.

وختم بري: "مستر كوشنير لن يكون لبنان واللبنانيون شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين بثلاثين من الفضة، إن فلسطين ومسجدها الأقصى وكنيسة المهد قبل أن تكون قضية جغرافية وشعب هي قضية سماوية وهي بعين أهلها ومقاومتها وبعين رب السماء".

 

*أخبار فلسطين في لبنان

قيادة "م.ت.ف" في منطقة صور تُشارك في إحياء الذكرى السنوية للمسؤول التنظيمي الأول لحركة "أمل" مصطفى شمران

شاركت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور ممثَّلةً بعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صور العميد جلال أبو شهاب والقيادي في جبهة التحرير الفلسطينية علي حبوس والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد كنعان في الفعالية التي نظَّمتها حركة "أمل" إحياءً للذكرى السنوية الثامنة والثلاثين لوفاة مسؤولها التنظيمي العام الأول الشهيد د.مصطفى شمران، وذلك في مؤسسة جبل عامل المهنية في البرج الشمالي في مدينة صور.

وحضرَ الفعالية حشدٌ كبيرٌ من مُحبّي وطلاب الشهيد شمران، يتقدّمهم لفيفٌ من علماء الدين، ووفدٌ من السفارة الإسلامية الإيرانية في بيروت، وأعضاء من هيئة الرئاسة في حركة "أمل"، ورئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك وأعضاء من الأقاليم والمناطق والشعب، وكشّافة الرسالة الإسلامية، ووفود من الأحزاب اللبنانية والفلسطينية.

بدأ الاحتفال التأبيني بآيات من القرآن الكريم، ثُمَّ عزفت الفرقة الموسيقية في كشّافة الرسالة الإسلامية النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة "أمل"، وبعدها كانت كلمة باسم السفارة الإيرانية ألقاها القائم بأعمال السفارة أحمد حسيني، تحدّث فيها عن سيرة الشهيد شمران، وتأثيره وحضوره رغم الاستشهاد.

وألقى كلمة حركة "أمل" عضو هيئة الرئاسة في الحركة د.خليل حمدان، نوَّه فيها بمميزات د.شمران، وعرضَ إلى الوضع السياسي اللبناني، وتحدث عن القضية الفلسطينية وعن صفقة القرن التي يتطلع إليها البعض لإنهاء القضية الفلسطينية.

ووجَّه د.حمدان التحية إلى كلِّ الفصائل الفلسطينية التي تقف في وجه صفقة العصر وإلى الدول العربية والإسلامية الرافضة لهذه الصفقة المشؤومة.

 

آراء

ورشة "الخمسينة"|بقلم: محمود أبو الهيجاء

"الخمسينة" هي قدح الشاي على الطريقة المصرية، والذي يُعدُّ لأجل "السلطنة" كما يقال، ولا نرى بداية في "ورشة البحرين" غير محاولة أميركية "لسلطنة" الحال العربية عبر معاقرة الوهم والتعاطي مع الخديعة!!!

إنَّ مَن يسمع ويقرأ أنَّ خمسين مليار دولار في جعبة "ورشة البحرين" الأميركية لا شك أنّه سيسرح في خيالات النعمة والرفاهية، ومن حيث سيعتقد أنَّ هذا المبلغ الضخم حقيقي، وممكن، وأنّه سيصب في طاحونة دعم الاقتصاد الفلسطيني كما يزعم كوشنير الذي يتقصّد ألّا يعرف بهُويّة هذا الاقتصاد السياسية أو الوطنية، والحقيقة أنّ هذا المبلغ ليس لغير طاحونة صفقة ترامب الصهيونية، التي لا تريد لفلسطين دولة، ولا القدس عاصمة لهذه الدولة، بل والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، تصفية تامة، حتى لا يبقى منها أي شيء يذكر!!!

والخمسون مليار دولار في الواقع ليست جميعها لدعم الاقتصاد الفلسطيني، هذه خديعة الإعلان السياسي الأميركي عن هذه الورشة، ذلك لأنَّ هذا المبلغ الافتراضي موزّع على ثلاث دول، وفلسطين التي تشير إليها الورشة بالاقتصاد الفلسطيني !! خمسة عشر مليارًا من هذا المبلغ هو منحة (!!) وخمسة وعشرون من هذا المبلغ، عبارة عن قروض طويلة المدى، والباقي مشاريع استثمارية هي في الحقيقة، ليست غير مشاريع التوطين المرفوضة تمامًا فلسطينيًّا وعربيًّا، سواء أكانت في الأردن، أو في لبنان، أو في سيناء المصرية كمدن صناعية، وهذه التي يراد منها تسمين الإمارة الإخوانية في قطاع غزة المكلوم !!

وأيضًا فإنَّ هذا المبلغ لن يوزّع في قاعة الورشة على المشاركين فيها، والتي قاطعتها دول عربية عديدة، وأقطاب دولية لافتة، وإنّما تشترط الإدارة الأميركية الصرف -والذي لن يكون من خزائنها إذا ما كان- بعد تنفيذ الشق السياسي الذي يحمله هذا المبلغ، وهذا الشق هو شق المشروع الأميركي التصفوي للقضية الفلسطينية، والذي بينه والحل العادل ما صنع الحداد، وما صنع الحداد قطعة من الحديد تضرب بعصا، فتنتج صوتا يقاس به البعد عن الثرثرة المزعجة، وهذه هي ثرثرة الشق السياسي لورشة الخديعة الأميركية، الشق الذي يبحث عن بديل لدولة فلسطين، والذي يرى القدس عاصمة لدولة الاحتلال، والذي يسعى لمحو قضية اللاجئين، بل والذي يريد طمس هُويّتنا الوطنية، وشطب تاريخنا الحضاري والإنساني، وقذفنا إلى صحارى العبث والعدمية!! وتتوهّم الإدارة الأميركية أنّه بخمسين مليار دولار -ومرة أخرى لن تكون من خزائنها إذا ما كانت- يمكنها أن تحقّق ذلك!! وبرغم هذا الوهم نعتقد أنَّ الإدارة الأميركية تعرف حق المعرفة، أن قيادة الرئيس أبو مازن لن تساوم على فلسطينها وفلسطينيتها، ولو بذهب العالم كله، وهو الذي يقف منتصبًا بالإرادة الوطنية الحُرّة، في كلِّ موقع ومناسبة، ليقول لا لصفقة العصر، ولا لورشتها وليذهبا إلى الجحيم معًا، وسيذهبان إلى الجحيم حقًّا، مسربلتين بلعنات التاريخ والناس أجمعين.

ولسنا بعد كل كلام من يقول إنَّ ورشة البحرين إلى فشل، إسرائيليون سياسيون وصحفيون من يقول ذلك، كتّاب وباحثون ومفكِّرون في أكثر من موقع إقليمي ودولي من يؤكِّد ذلك، ومن داخل الولايات المتحدة مساعد دينس روس الذي كان يوصف بعراب السياسية الخارجية الأميركية روني ملير من قال ذلك أيضًا، ويظلُّ طبعًا القول الفصل، الذي هو قول الشرعية الفلسطينية، وقول جماهير شعبها في الوطن والشتات ومعهم جماهير الأمة العربية، وهو القول الرافض لكلِّ هذه المؤامرة بل والمتصدي لها حتى سقوطها الذريع وهزيمتها الشاملة.

 

#إعلام_حركة_فتح_لبنان