عقدت كلية الدعوة الاسلامية في قلقيلية، اليوم الاثنين، مؤتمرها الثالث تحت عنوان "الخلاف والاختلاف وقبول الرأي الآخر من وجهة نظر الإسلام"، في مقر الكلية بالمدينة.

وشارك في المؤتمر نائب المحافظ العميد حسام أبو حمدة، ووكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، ورئيس كلية الدعوة حسن شحادة، وممثلون عن المؤسسة الأمنية والمؤسسات الرسمية والشعبية وفعاليات المحافظة.

وأشار أبو حمدة إلى التطور الأكاديمي الذي تعيشه كلية الدعوة الاسلامية، متمنيا أن تتحول الى كلية للعلوم الإنسانية تحمل عبء حمل الخطاب الديني الإسلامي القائم على التنوير والتسامح.

وأضاف "يهمنا الخطاب الذي ينطلق من الحوار في علاقته بالآخر دون السماح بمصادرة آرائنا وأفكارنا، ونهتم بالخطاب الذي يكرس الوحدة في مجتمعنا ونحتاج له لمواجهة ما يتعرض له المشروع الوطني من محاولات خطيرة لإنهائه وضربه من خلال ما يسمى بصفقة القرن".

بدوره، أكد أبو الرب أهمية عقد المؤتمرات الأكاديمية وخاصة ما يتعلق بصلب حاجة المجتمع الفلسطيني في هذه المرحلة الخطرة، كمؤتمر كلية الدعوة هذا العام.

وتابع:" المؤتمر يحمل عنواناً هاماً وضرورياً ينطلق من قيم الاسلام وقواعده الاخلاقية في التعامل مع الآخر دينياً وسياسيا، ما يؤدي في حال اتباع هذه القيم إلى حالة سلم أهلي تبعد عن المجتمع شبح الفرقة والعنف سواء كان بمرجعية دينية أو سياسية"

من ناحيته، أكد شحادة أن المؤتمر هذا العام ينطلق من رسالة كلية الدعوة وسياستها التعليمية والتربوية التي تقوم على وسطية الإسلام واعتداله، ومبني على رؤية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية القائمة على الوحدة والتوحيد كشعار توحيدي يجمع ما بين الاعتقاد التوحيدي ومرجعيته في تحديد قيمنا المجتمعية.

وأوصى الحضور، بضرورة البعد عن التطرف والتشدد كنتاج عملي للتفسير الخاطئ للنصوص واجتهادات العلماء، وضرورة تعميق نشر ثقافة الحوار والتسامح في التدريس والمناهج التعليمية، والتأكيد على دور الأسرة وابرازه في ترسيخ الآداب.