أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز، على آخر التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وسياسات الحكومة الإسرائيلية العنصرية تجاه شعبنا، المتمثلة بسياسات مصادرة الأراضي والهجمات الشرسة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وأعرب المالكي عن قلق القيادة الفلسطينية من استمرار بناء المستوطنات والتوسع بها في الضفة الغربية، والقتل اليومي للفلسطينيين بدم بارد من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، والممارسات التي من شأنها تقويض حل الدولتين، محذرا من تداعيات غياب الافق السياسي.

وتطرق إلى التجاوزات الاسرائيلية التي تجلت بطرد البعثة الدولية المؤقتة في الخليل، مشددًا على أن الدعم الأميركي غير المسبوق للحكومة الاسرائيلية، يخلق لديها إحساسًا بالحصانة ضد الإدانة الدولية.

وأشار المالكي إلى أن سياسة الإقصاء التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد الشعب الفلسطيني، هدفها عقابه، وسببها عدم الانصياع للرغبة الأميركية ولن تثني القيادة الفلسطينية عن سعيها المستمر للعمل على بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

بدور، أوضح رايندرز أن الموقف الأميركي الراهن يستدعي دورًا جديًا يقوم به الاتحاد الأوروبي، من أجل ملء الفراغ السياسي الراهن.

وأكد موقف الحكومة البلجيكية الثابت من دعم حل الدولتين، من خلال استئناف المفاوضات الثنائية بين الطرفين، معربا عن قلق الحكومة البلجيكية من الخطوات احادية الجانب والتوسع الاستيطاني.

وناقشا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل التعاون بين البلدين، وأكدا ضرورة تعزيز العلاقة والتعاون المشترك في مختلف القضايا.

وحضر الاجتماع من الجانب الفلسطيني مساعد الوزير للشؤون الاوروبية السفير أمل جادو، وسفير دولة فلسطين لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي عبد الرحيم الفرا، والمستشار أول حسان بلعاوي، والسكرتير ثالث رزان لفتاوي، والسكرتير ثالث محمد يونس