أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أن الموقف الفلسطيني المتماسك على مستوياته الرسمية والشعبية وحده سيدحر الصفقة الأميركية الإسرائيلية المسماة "صفقة القرن".

وأضافت الفصائل، خلال اجتماع لها، اليوم الاثنين، في دمشق، أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس كررت أكثر من مرة رفضها الكامل لما يسمى "صفقة القرن" وأكدت تمسكها بقرارات الشرعية الدولية قولاً وعملاً وبحل الدولتين، ودون ذلك لن يكون هناك لا سلام ولا أمن ولا استقرار لأي طرفٍ في المنطقة.

وتناول المجتمعون الخطوات التصعيدية لحكومة نتنياهو التي بدأت برفع وتيرة موافقاتها لتوسيع عدد من المستوطنات في منطقة القدس وغيرها، رغبة منها بتوسيع حضورها في صفوف قوى اليمين والمتطرفين وعصابات المستوطنين على أبواب الانتخابات المُبكّرة للكنيست.

كما توقف المجتمعون أمام التطورات السلبية الجارية في قطاع غزة، التي تمثّلت بالممارسات والسلوك العصبوي غير المسؤول من قبل حركة "حماس" وجهات نافذة فيها، وقد توجت تلك الممارسات والمسلكيات بمهاجمة مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في مدينة غزة، وتدمير موجوداته، إضافة إلى مواصلة حملة الاعتقالات التي طالت عددا كبيرا من كوادر وقيادات حركة "فتح"، والتخريب على الدعوات التي تمت من أجل إحياء الذكرى الرابعة والخمسين لانطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة.

وشددوا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدين ضرورة وقف كل عمليات التطاول وسلوك البلطجة من قبل جهات مختلفة في حركة "حماس" بقطاع غزة، والتوجه بقلب مفتوح من أجل وضع حدٍ للانقسام المدمر الذي يدفع ثمنه كل يوم شعبنا وقضيته العادلة.

وتوجه المجتمعون بالتهنئة لعموم شعبنا في كافة أماكن تواجده بحلول العام الميلادي الجديد بعد عامٍ مضى كان زاخما بالصمود الوطني الفلسطيني الشعبي والرسمي وعلى كل مستوياته في مواجهة الاحتلال ومشاريع الإدارة الأميركية التي تحاول تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية.